رام الله-أخبار المال والأعمال- صعد الدولار لأعلى مستوى له في عقدين، اليوم الخميس، بعد رفع كبير لأسعار الفائدة الأميركية، فيما حدت مخاوف ركود تضخمي محتمل من خسائر الذهب.
وبحلول الساعة 10:40 بتوقيت فلسطين، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية منافسة، 0.27% إلى 105.22 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ عام 2002، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "وفا" التي نشرت التقرير.
ومقابل الشيقل، ارتفع الدولار بنحو 0.7%، ليصرف بحوالي 3.46 شيقل.
وتعززت قوة الدولار بعدما رفع الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة الرئيسية بثلاثة أرباع نقطة مئوية، بأكبر زيادة منذ 1994، ليصبح نطاقها 1.5-1.75%، موجها رسالة حازمة للأسواق بأنه مصر على كبح التضخم.
واستقرت أسعار الذهب، إذ لا يزال المعدن الأصفر يجذب المستثمرين، باعتباره ملاذا آمنا، مع اتساع المخاوف من ركود تضخمي يلوح في الأفق، لتعادل ضغوط ارتفاع الدولار على المعدن النفيس.
وعادة، يقلل ارتفاع الدولار من جاذبية الذهب، إذ ترتفع كلفته على حاملي العملات الأخرى.
وجرى تداول الذهب في التعاملات الفورية عند 1827.88 دولار للأوقية، منخفضا بنحو 6 دولارات أو بنسبة 0.33%.
لكن العقود الأميركية الآجلة للذهب ارتفعت بنحو 9 دولارات أو بنسبة 0.49%، ليجري تداولها عند 1828.5 دولار للأوقية.
واستأنفت أسواق الأسهم الأوروبية هبوطا بدأت قبل اسبوع، تحت ضغط توجه البنوك المركزية للمزيد من التشدد في سياساتها النقدية.
وكانت الأسهم الأوروبية التقطت انفاسها وسجلت ارتفاعا، أمس الأربعاء، بعدما تلقت رسالة طمأنة صدرت عن البنك المركزي الأوروبي تفيد باستمراره بانتهاج سياسة نقدية مرنة، رغم قراره رفع الفائدة ربع نقطة مئوية خلال اجتماع منتظر في تموز/ يوليو المقبل، لكن قرار المركزي الأميركي بدد آمالها.
ونزل مؤشر "يورو ستوكس"، الذي يضم أكبر 50 شركة في أوروبا، بنحو 1.7%، وهبطت مؤشرات "داكس" الألماني و"كاك" الفرنسي" و"فوتسي" البريطاني بنسبة 1.75% و1.5% و1.41% على الترتيب.
وفي التعاملات الآسيوية المبكرة، أغلق مؤشر "نيكي" الياباني مرتفعا بنسبة 0.40% مقتفيا أثر مؤشرات "وول ستريت" الأميركية، بينما هبط مؤشر "شنغهاي" الصيني بنسبة 0.61%، ومؤشر "هانغ سانغ" في بورصة هونغ كونغ بنسبة 2.62%.