نابلس-أخبار المال والأعمال- أطلق مركز التعلّم الإلكتروني في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، يوم الإثنين، أعمال المؤتمر الدولي الثالث للتعلم والتعليم في العالم الرقمي ـ مستقبل التعليم ما بعد الجائحة، تحت رعاية شركة الاتّصالات الفلسطينية "بالتل"، والبنك الإسلامي العربي وشركة AD3.
وحضر افتتاح المؤتمر عدد من الشخصيات الاعتبارية ومختصين وخبراء ومهتمين دوليين؛ فضلاً عن حشد من العلماء والباحثين من مختلف المؤسسات البحثية والتعليمية، ومؤسسات المجتمع المدني، والوزارات، والهيئات، وبحضور حشد واسع من الجمهور والإعلاميين والطلبة المهتمين.
وأدار الجلسة الافتتاحية للمؤتمر د. سام فقهاء، وقد رحّب بالحضور، وأكّد أنّ هذا المؤتمر يأتي امتداداً للمؤتمرات السابقة التي عقدتها جامعة النجاح في مجال التعلم الرقمي، وهو يُعقدُ بهدف الوقوف على التحوّل النوعي في عمليّتي التعلّم والتعليم من وجهة نظر الباحثين أثناء جائحة كورونا وما بعدها.
وفي كلمته، أكد أ.د. رامي الحمد الله نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة، أهمية المؤتمر في جمع الباحثين والأكاديميين والقائمين على العملية التعليمية، ومناقشة مستقبل التعليم في فترة ما بعد الجائحة التي ضربت بتأثيراتها جوانب الحياة، وهدّدت ملايين الطلبة في تعليمهم؛ الأمر الذي يتطلب نهوضاً بسياسات التعليم وخططه؛ لتوفير تعليم مستدام ومتاح للجميع، ومتطور ومعزّز بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وأشار دولته إلى دور جامعة النجاح الوطنية الريادي والسبّاق في التصدي لآثار الجائحة وتداعياتها السلبية.
من جهته، أكّد أ.د. عبد الناصر زيد رئيس الجامعة حرص جامعة النجاح على مواكبة كافة المستجدات في التعليم، والاستجابة لمتطلبات تحديات الواقع الرقمي؛ من خلال تطوير البنية التحتية، وتأهيل الطلبة والعاملين، وأشار إلى أنّ هذا المؤتمر جاء للإسهام في الارتقاء بالتعليم في الجامعات الفلسطينية، من خلال مناقشة أحدث الدراسات والتجارب في مجال توظيف التكنولوجيا في التعليم والتعلم محليًّا وعالميًّا.
وأعلن في كلمته عن حصول جامعة النجاح الوطنية على المركز الأول فلسطينياً، والمركز السابع عربياً، وضمن أفضل 200 جامعة عالمياً في تصنيف التايمز للتأثير المجتمعي، الذي يُعنى بأهداف التنمية المستدامة، وأهم محاوره جودة التعليم والتعلم.
وفي كلمته، وجّه اللواء إبراهيم رمضان محافظ محافظة نابلس شكره لجامعة النجاح الوطنية على استضافتها للمؤتمرات العلمية المهمّة، وأعرب عن فخره بالتقدّم الذي تحقّقه الجامعة على المستوى العربي والدولي، راجياً أن يخرج هذا المؤتمر بتوصيات مفيدة وقابلة للتطبيق.
وتحدثت د. سائدة عفونة، رئيس المؤتمر ومساعدة الرئيس لشؤون الرقمنة والتّعلم الإلكتروني عن أهم التغيرات والتطورات المتسارعة التي يشهدها العالم في كافة مناحي الحياة بما في ذلك التعليم، وجهود مؤسسات التعليم في الاستجابة للتحديات الناتجة عن جائحة كورونا والمستجدات التكنولوجية الحديثة في العالم الرقمي، وأكّدت أنّ هذا المؤتمر يشكل فرصة للعروض التقديمية الافتراضية التفاعلية، وتبادل الخبرات والتشبيك مع الباحثين من مناطق متعدّدة من العالم. وأشارت إلى أنّ الأبحاث المقبولة في المؤتمر سيتم نشرها في كتاب المؤتمر والمصنف في قاعدة بيانات Scopus.
وعّبر السيد نظام زامل، نائب المدير العام للبنك الإسلامي العربي عن فخره بالشراكة والعلاقة الوطيدة التي تجمع البنك مع مختلف مؤسسات التعليم العالي وأهمها جامعة النجاح، داعياً إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم بوصفه الوسيلة الأكفأ في نقل المعارف، وصقل المهارات من جيل إلى جيل.
ووجّه السيد معن ملحم، الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الفلسطينية شكره لجامعة النجاح على هذا المؤتمر الهادف، وأشار إلى دور شركة الاتصالات الفلسطينية في تطوير النظام التربوي والتعليمي؛ من خلال تنفيذ برامج متعدّدة، وتقديم الدعم الفني المساند للمؤسسات والأفراد، وخاصة في أشدّ أوقات الوباء.
وفي كلمته تحدث أ.د. دانييل برغس، نائب رئيس جامعة يونير للأبحاث الدولية في إسبانيا، عن الثورة الرقمية والتحول في التعليم، وارتباطه بأهداف التنمية المستدامة.
وبدوره، تحدّث د. رفعت صباح، رئيس الحملة العالمية للتعليم، عن جهود الحملة العربية للتعليم في استشراف مستقبل التعليم في ظل جائحة كورونا، وقدّم شكره لجامعة النجاح على جهودها في تسليط الضوء على مستقبل التعليم ما بعد الجائحة.
ونقل د. بصري صالح، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تحيات أ.د. محمود أبو مويس، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعبّر عن سعادته بالتواجد في هذا المؤتمر الذي يحمل عنواناً ملهماً ومهماً يجمع بين التّعليم والتكنولوجيا.
كما تضمن الافتتاح عرض فيلم يتناول تاريخ التعلم الإلكتروني عبر الأزمنة المختلفة والمستقبل المتوقع له من إنتاج شركة AD3 .
وسيستمر المؤتمر على مدار يومين، ويتضمن ثلاث ورش تدريبية، وجلسات حوار، ومعرض.