بورصة فلسطين تقرع الجرس لتعزيز المساواة بين الجنسين

تاريخ النشر

رام الله-أخبار المال والأعمال- احتفالاً بيوم المرأة العالمي، نظمت بورصة فلسطين مع شركائها، اليوم الثلاثاء، احتفالية "قرع الجرس" للمساواة بين الجنسين للمرة الرابعة في فلسطين، وذلك تحت شعار "المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غدٍ مستدام"، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومؤسسة التمويل الدولية وهيئة سوق رأس المال الفلسطينية، وبحضور ممثلات وممثلين عن شركات القطاعين الخاص والعام والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني.

تهدف مبادرة قرع الجرس والتي تعقد بشكل متزامن من قبل مختلف البورصات وهيئات الأوراق المالية على مستوى العالم بمشاركة ما يقارب 121 بورصة، إلى تسليط الضوء على الدور المهم الذي يلعبه القطاع الخاص في تعزيز مبادئ المساواة بين الجنسين من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورفع الوعي حول مبادئ تمكين المرأة، وتعزيز دور النساء في جهود التكيف مع تغير المناخ، والتخفيف من حدته، والاستجابة له لبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع.

وفي بداية الاحتفالية التي جرت افتراضيًا، أكد رئيس مجلس إدارة بورصة فلسطين ماهر المصري أهمية هذه المبادرة بالنسبة للبورصة والتي تركّز على قضية مهمة للوصول الى مجتمع خالٍ من التمييز وفق النوع الاجتماعي، وإعطاء النساء حق الوصول الى المراكز القيادية العليا في شركات القطاع الخاص أسوة بالرجال.

وأضاف: نحتفل بقرع الجرس اليوم بمناسبة "يوم المرأة العالمي" في ظل ظروف سياسية واقتصادية استثنائية تعصف بالعالم أجمع، والتي بكل تأكيد ألقت بظلالها على الجهود الرامية لتعزيز مكانة المرأة ودورها في التنمية الاقتصادية والمجتمعية، في وقت نحن بأمس الحاجة الى اتاحة المجال أمام النساء للمشاركة في قيادة التغيير نحو مستقبل مستدام. كما أكد أن "السعي لتطوير استراتيجيات عالمية مستدامة هو عنوان المرحلة الحالية والتي يجب التركيز عليها وبجدية من أجل غدٍ أفضل لنا ولأبنائنا".

من ناحيتها، أشارت الممثلة الخاصة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين ماريس جيموند،، إلى أن الاستثمار في التمكين الاقتصادي للنساء وخاصة في الجانب المتعلق بالقيادة يعتبر طريقاً مباشراً نحو المساواة بين الجنسين والنمو الاقتصادي الشامل، مشددة على أهمية الدور الجوهري للقطاع الخاص في تحقيق الأهداف العالمية في فلسطين، ولا سيما الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة بشأن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
كما أكدت جيموند أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة ملتزمة بالشراكة مع القطاع الخاص الفلسطيني من أجل دعم عمله لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء في فلسطين، وتعميم مراعاة منظور النوع الاجتماعي في بيئة العمل، وسوق العمل، والمجتمع ككل، بالإضافة إلى تعزيز سياسات الشركات التي تضمن تطبيق ظروف عمل لائقة ومدخول جيد للنساء.

وفي سياق متصل، قدم  الممثل المقيم لمؤسسة التمويل الدولية يوسف حبش، نبذة عن برامج ومبادرات وتدخلات المؤسسة في دعم مؤسسات القطاع الخاص، وأوضح أن هذا النوع من الاحتفاليات يساعدنا في تقديم الدعم اللازم للجهود المبذولة اقتصاديا من اجل تعزيز وصل النساء الى مواقع صنع القرار.

وحث حبش مؤسسات القطاع الخاص على الاستثمار في مهارات النساء القياديات والعمل على تعزيز التنوع في مجالس الادارة لتضمن إشراك النساء أسوة بالرجال.   

من جانبه، قال مدير عام الإدارة العامة للأوراق المالية في هيئة سوق رأس المال الفلسطينية مراد الجدبة، إنه حان الوقت للتركيز بشكل جاد وحاسم نحو دعم الانتقال والتحول إلى الاقتصاد الأخضر وتعزيز الاستدامة البيئية، من خلال اعتماد استراتيجيات طموحة تتوافق مع المعايير البيئية، الأمر الذي يعني دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز العمل مع القطاع الخاص، بصورة تضمن مشاركة المرأة في القوى العاملة وتوليها مزيد من المناصب القيادية والاستشارية في مجالات عديده متخصصة مما يساعد على رفد بنية مجالات متعددة أهمها التعليم والصحة والمحافظة على البيئة بمختلف أشكالها إضافة الى التوفير في الاستهلاك وتنمية الاقتصاد وغيرها الكثير.

وجرى خلال الحفل استعراض لأبرز التوصيات السياساتية من قبل منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول البيئة والنوع الاجتماعي، بناء على الدراسة الأخيرة التي اصدرتها المنظمة من أجل تطوير الأدلة والسياسات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقد تم استعراض العديد من التجارب والحلول بقيادة مبادرات ومبادرين من الضفة الغربية وقطاع غزة ومساهمة مشاريعهم في ايجاد حلول بيئية مستدامة من أجل دفع عجلة التنمية الاقتصادية والتعافي في فلسطين، كما تم عرض مبادرات شركات القطاع الخاص في ادماج النساء في جهود التكيف مع تغير المناخ، والتخفيف من حدته، والاستجابة له، وخاصة فيما يتعلق بالطاقة المتجددة، وابتكار الصناعة، وتقديم الحلول المالية المبتكرة، انطلاقا من دورها الفعال في دفع عجلة التنمية اسوة بالرجل ومماثلة له.

وتضمنت الاحتفالية اعلاناً عن انضمام أربع شركات جديدة بالتوقيع على "مبادئ تمكين المرأة"، وهي شركة فيتاس فلسطين للإقراض والخدمات المالية والمجمع العربي الطبي، ممثلا عن ثلاثة مستشفيات خاصة، وهي المستشفى الاستشاري، رام الله والمستشفى العربي التخصصي، نابلس ومستشفى ابن سينا في جنين، وبهذا يصبح مجموع الشركات الفلسطينية الموقعة على هذه المبادئ 18 شركة مع بداية العام الحالي.

من الجدير بالذكر أن هذه الاحتفالية تنفذ للمرة الرابعة في فلسطين ما بين المؤسسات الشريكة، وهي مؤسسة التمويل الدولية ومبادرة البورصات المستدامة، ومبادرة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، والاتحاد العالمي للبورصات، ومؤسسة النساء في البورصات، وتهدف الى رفع الوعي حول دور القطاع الخاص في التمكين الاقتصادي للنساء والمساواة بين الجنسين والتنمية المستدامة.