نيويورك (رويترز) - أقيمت دعوى قضائية يوم الخميس ضد شركة (بن اند جيري) من قبل شركة (أمريكان كوالتي برودتكس )الإسرائيلية لتصنيع البوظة (الآيس كريم) والتي قالت إن بن اند جيري قطعت بشكل غير قانوني علاقتهما التي استمرت 34 عاما بعد وقف المبيعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال آفي زينجر إن شركة بن اند جيري رفضت تجديد ترخيص شركته(أمريكان كوالتي برودتكس) بسبب عدم إذعانه لقرار الشركة وقف بيع منتجاتها في الضفة الغربية المحتلة ومناطق من القدس الشرقية.
وامتنعت شركة بن اند جيري وشركتها الأم يونيليفر عن التعليق على الدعوى القضائية التي تم رفعها أمام المحكمة الجزئية الأمريكية في نيوارك بولاية نيو جيرزي.
أسس بن كوهين وجيري جرينفيلد شركة بن اند جيري في عام 1978 في محطة وقود بعد تجديدها. وتعتبر بن اند جيري نفسها منذ وقت طويل ذات وعي اجتماعي واحتفظت باستقلالها لتواصل هذا السعي بعد استحواذ يونيليفر عليها في عام 2000.
لكن مقاطعة البيع التي أعلنت في يوليو تموز أثارت ردود فعل عنيفة، بما في ذلك سحب صناديق تقاعد استثماراتها من الشركة واتهامها بمعاداة السامية من بعض الجماعات اليهودية.
ويقول زينجر، بحسب للدعوى المقامة يوم الخميس، إن بن اند جيري "وعدته مرارا وتكرارا" بتجديد ترخيصها مع شركته التي تضم 169 موظفا إلى ما بعد انتهائه المقرر في 31 ديسمبر كانون الأول 2022، لكنها خضعت لضغوط من معارضي إسرائيل.
كما قال زينجر، وهو إسرائيلي، إن السبب الوحيد لتراجعها هو "رفضه الامتثال لمطلبها غير القانوني لأن المدعين ينتهكون القانون الإسرائيلي بمقاطعة أجزاء من إسرائيل".
وتسعى الدعوى إلى استصدار أمر قضائي بالإبقاء على الوضع الراهن لحين حل القضية إضافة إلى تعويضات غير محددة.
وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية، وهو ما تعارضه إسرائيل.
وعند إعلانها المقاطعة، قالت بن اند جيري إن بيع البوظة في تلك المناطق "يتعارض مع قيمنا".
وتمثل الشركة نحو ثلاثة بالمئة من سوق البوظة العالمية.
ولا يشارك كوهين وجرينفيلد، وهما يهوديان، في عمليات بن اند جيري.
وكتبوا في صحيفة نيويورك تايمز في يوليو تموز أنهم يدعمون إسرائيل لكنهم يعارضون "احتلالها غير القانوني" للضفة الغربية.