رام الله-أخبار المال والأعمال- كشفت تصريحات أدلت بها وزيرة الصحة مي الكيلة، لصحيفة "الحياة الجديدة الفلسطينية الرسمية، وجود مطالبة بإغلاق المطاعم في ظل ارتفاع المنحنى الوبائي وتسجيل الآلاف من الإصابات الجديدة بفيروس كورونا يوميًا.
وقالت الكيلة إن "المقلق هو ارتفاع منحنى الإصابات بشكل حاد التي أصبحت تقريبا 11 ألف حالة يوميا".
وأضافت: "المقلق هنّا الإمكانيات المتواضعة التي لدينا، ففي حال ارتفاع الاصابات بشكل أكبر فإننا ســنضطر لإدخال العديد من الحالات للمشافي التي تحد امكانياتها من استيعاب أعداد كبيرة من المصابين، حيث فاقت نسبة الإشغال فيها حاليًا الـ100%، وهذا مادفعنا للمطالبة بإغلاق قطاعات مثل المدارس والمطاعم وغيرها من الأماكن المكتظة، إذ إننا نعمل ضمن نظام صحي متواضع ليس لديه القدرة الكبيرة على استيعاب عدد كبير من المرضى".
وكانت وزارة التربية والتعليم، قد أعلنت تعليق الدوام المدرسي الوجاهي في جميع المدارس ورياض الأطفال، اعتباراً من صباح الخميس 3/2/2022، وحتى مساء السبت 12/2/2022، مع التحول إلى التعلم عن بُعد.
وقالت إنه سيتم وبالتنسيق مع وزارة الصحة، استكمال الحملة الوطنية لتطعيم الطلبة والكوادر التربوية، وذلك في ضوء التصاعد اللافت في المنحنى الوبائي وتزايد أعداد المخالطين، وحفاظًا على سلامة طلبتنا وكوادرنا.
وأضافت انه سيتم استثمار هذه الفترة من أجل تنظيم حملة التطعيم في المدارس وفق ترتيبات سيعلن عنها بعد التنسيق بين مديريات التربية ومديريات الصحة في المحافظات.
وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة "التنمية الاجتماعية" إغلاق دور الحضانات ومراكز تأهيل الشبيبة والفتيات التابعة لها حتى مساء السبت 12/2/2022. وقالت إن القرار يأتي انسجامًا مع بروتوكولات وزارة الصحة لحماية المواطنين والحفاظ على صحة وسلامة الأطفال.
وأهابت الوزارة بالمؤسسات العامة والخاصة تقدير وضع الموظفات والموظفين الذين لديهم أطفال في عمر الحضانة خلال فترة الإغلاق.
وخلال فترة تفشي فيروس كورونا، فرضت الحكومة الفلسطينية إغلاقات متكررة على المطاعم، للحيلولة دون اكتظاظ المواطنين وتناقل العدوى، وفي كثير من المرات تم تحويل عملها لبيع "الديلفري"، دون الجلوس، أو العمل بنسبة 50% من طاقتها الاستيعابية لضمان التباعد بين الزبائن.
وكانت وزيرة الصحة مي الكيلة قد صرّحت، اليوم السبت، أن قرار إغلاق المدارس لـ10 أيام والتوجه إلى التعليم الإلكتروني جاء منعًا للوصول إلى مرحلة أكثر صعوبة، والإغلاق الشامل لم يُطرح، داعيةً المواطنين إلى التقيد بإجراءات السلامة والوقاية وأخذ التطعيمات المضادة لفيروس "كورونا"، حتى نتمكن من العودة إلى حياتنا الطبيعية والتخفيف من آثار الجائحة.