رام الله-أخبار المال والأعمال- تحت رعاية وبحضور رئيس الوزراء محمد اشتية، افتتحت الشركة الفلسطينية للإقراض والتنمية "فاتن"، يوم الأحد، مبنى الإدارة العامة وفرع الماصيون، بالتزامن مع مرور 23 عامًا على تأسيس الشركة فمنذ العام 1999.
وشارك في حفل الإفتتاح محافظ سلطة النقد فراس ملحم، وممثل عن محافظ محافظة رام الله والبيرة، ورئيس غرفة تجارة وصناعة المحافظة عبد الغني العطاري، وممثلين عن بلدتي رام الله والبيرة ورئيس مجلس إدارة الشركة تيسير الزبري، والرئيس التنفيذي للشركة أنور الجيوسي، وحشد من رجال الأعمال والمسؤولين من القطاعات المختلفة.
وشكر الزبري الحضور على مشاركتهم أسرة "فاتن" هذا الإنجاز المميز لخدمة أبناء شعبنا.
الجيوسي: "فاتن" تميزت بقربها من الناس وعطائها ومحبتها لهم
بدوره، أكد الجيوسي في كلمة الشركة أن هذا الصرح وكافة مكوناته يأتي تتويجًا لدور "فاتن" الريادي في خدمة أبناء شعبنا، من خلال تمويلاتها للمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تشكّل العمود الفقري للإقتصاد الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الشركة تميزت بقربها من الناس وعطائها ومحبتها لهم وعملها الدؤوب لسنوات طويلة وهذا ما أوصلها إلى ما هي عليه الآن، ونتيجة لذلك أطلق عليها لقب "بنت البلد".
وأضاف الجيوسي أنها "قائمة على تكافؤ الفرص والشفافية، وملتزمة تجاه الفئات المهمشة اقتصاديًا وهذا ما يشهد له كافة الشركاء والجهات التي تتعامل معها الشركة الداخلية منها والخارجية".
وفي إشارة منه إلى المرحلة المتقدمة من مواكبة التكنولوجيا وأدوات الرقمنة والأتمتة، أكد الجيوسي توجه الشركة لتعزيز نشاطها الاستثماري المتواصل في الخدمات المالية الرقمية التي تواكب روح العصر، وتوفيرها في أي وقت وأي مكان. وتجسيدًا لهذا التوجه، أطلقت "فاتن" الفرع الافتراضي وهو أحدث قناة رقمية تم تطويرها تماشيًا مع رؤيتها في تحقيق الشمول المالي لتسهيل حصول الفئات غير المشمولة بالنظام المصرفي على الخدمات المالية وغير المالية، دون الحاجة لزيارة فروعها، سواء للمستفيدين من تمويلات "فاتن" أو زبائن جدد، مما يوفّر عليهم الوقت والجهد والتكاليف.
كما شكر الجيوسي كافة الحضور وعلى رأسهم رئيس الوزراء وكافة الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين لمشاركتهم في هذا الحفل التاريخي والمميز للشركة، وطالب دعمهم لتحويل شركة "فاتن" إلى بنك تنموي متخصص للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، لتحقيق رؤية الشركة نحو نظام متكامل من الشمول المالي وبما يدعم استراتيجية سلطة النقد في هذا الإطار.
ملحم: التحوّل الرقمي ينسجم تمامًا مع استراتيجية سلطة النقد
من جهته، أكد ملحم في كلمته، أن افتتاح المبنى والفرع الجديد ينسجم وسياسة التفرّع المصرفي والمالي واستراتيجية سلطة النقد في الشمول المالي بإيصال الخدمات المالية إلى كافة شرائح المجتمع الفلسطيني.
وأضاف أن التحوّل الرقمي ينسجم تمامًا مع استراتيجية سلطة النقد، حيث أن شركة "فاتن" وبصفتها من أوائل وأكبر الشركات والمؤسسات لهذا القطاع العاملة في فلسطين، استطاعت أن تقدم خدماتها المالية وغير المالية بأسلوب الكتروني عصري مميز، ساهم في تعزيز استخدام المواطنين لهذه الخدمات وتعريفهم بها، وذلك من خلال إطلاقها لفرع افتراضي لخدماتها يمتاز بالشمولية والسرعة والسهولة هو الأول من نوعه في فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط، مشيدًا بالحوكمة العالية التي تتمتع بها "فاتن".
وفيما يتعلق بسعي الشركة إلى إقامة بنك تنموي متخصص للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، فقد أشار إلى أن هذا الطرح يأتي منسجمًا مع استراتيجية سلطة النقد في هذا الإطار.
اشتية: شركة "فاتن" تنعش الفقراء
وفي كلمة راعي الحفل، بارك رئيس الوزراء جهود "فاتن" الهادفة إلى توسيع مجال الخدمة المقدمة للمجتمع الفلسطيني بيسر وسهولة من خلال افتتاح هذا الصرح الوطني، مشيرًا إلى أن عمل "فاتن" يأتي بما يخدم الإنفكاك عن الإحتلال وبما يخدم توسيع القاعدة الإنتاجية للإقتصاد الوطني وبما يخدم أن يكون الإقتصاد رافعة للعملية النضالية.
وأضاف اشتية: "شركة فاتن تنعش الفقراء وتذهب إلى مناطق مهمشة في الريف الفلسطيني، وعليها أن تُعالج الأولويات في القدس والأغوار وقطاع غزة، وأنا على ثقة أنكم تعملون بهذه القضايا، حيث أنكم شركة كبيرة وهناك جهد كبير وملموس".
كما أشاد بدور القطاع المصرفي والمالي بكل مكوناته الذي أثبت مدى قوته وثباته وأنه الداعم الأساسي للاقتصاد الفلسطيني والحكومة وقادر على الاستمرار في التطوير وتقديم التمويلات وخاصة الإلكترونية التي تواكب ركب العصر وتأتي متواءمة مع اتجاهات الجيل الشاب.