بلدان الشرق الأوسط تسير بحذر نحو استئناف العمل والإنتاج

تاريخ النشر
مدينة الأقصر في مصر تعج بالسياح-تصوير "شينخوا"

رام الله- (شينخوا) بسبب جائحة كوفيد-19، تأثرت اقتصادات الدول العربية بشدة. والآن، تمضي بعض هذه الدول قدما في مسعى حثيث إلى استئناف العمل والإنتاج بالتوازي مع جهودها في مكافحة الجائحة والحيلولة دون تفاقمها.

ويعج مجمع معابد الكرنك في مدينة الأقصر الغنية بالآثار في صعيد مصر بالسياح حيث شهدت البلاد مؤخرا انتعاشا في قطاع السياحة بعد ركود طويل بسبب جائحة مرض فيروس كورونا الجديد كوفيد- 19.

وكان هذا الانتعاش أكثر وضوحا في معابد الكرنك والمواقع الأثرية الأخرى في الأقصر، خاصة عندما افتتحت مصر طريق الكباش بالمدينة في نوفمبر عام 2021. وتطمح مصر إلى استغلال إعادة فتح الطريق التاريخي للترويج لمدينة الأقصر كأكبر متحف مفتوح في العالم وإبراز إمكاناتها السياحية والأثرية المتنوعة والمتميزة.

وقال علاء الصحابي مالك فندق في الأقصر لـ ((شينخوا)) ان الإجراءات الاحترازية ضد جائحة كوفيد- 19 وحملات التطعيم المستمرة وقرار الحكومة باستئناف الأنشطة السياحية ساعدت في إنعاش القطاع المتعثر.

وبالنسبة لعام 2021، تستهدف مصر إيرادات سياحية تتراوح بين 6 إلى 9 مليارات دولار وتأمل في استقبال أكثر من 6 ملايين سائح.

واستقبلت مصر نحو 3.5 مليون سائح خلال النصف الأول من عام 2021 فيما بلغ إجمالي الإيرادات نحو 4 مليارات دولار، بحسب بيانات وزارة السياحة والآثار.

ومن جانبه، أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود المخطط العام والملامح الرئيسية لمشروع سياحي في جدة بإجمالي استثمارات تصل إلى 75 مليار ريال سعودي (حوالي 20 مليار دولار أمريكي) في 17 ديسمبر 2021.

وتأتي استثمارات مشروع وسط جدة بتمويل من صندوق الاستثمارات العامة والمستثمرين من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، لتطوير 5.7 مليون متر مربع، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس).

ويهدف المشروع إلى تحقيق قيمة مضافة لاقتصاد المملكة بـ47 مليار ريال (12.53 مليار دولار) بحلول العام 2030، وسيضم معالم رئيسة عالمية هي دار أوبرا ومتحف واستاد رياضي والأحواض المحيطية والمزارع المرجانية.

ويعد المشروع أحد الاستثمارات المحلية النوعية لصندوق الاستثمارات العامة، والتي تسهم في تنويع مصادر الدخل ودفع مسيرة الاقتصاد الوطني واستحداث المزيد من فرص العمل لأبناء وبنات الوطن.

ومن ناحية أخرى، اكتظت ساحة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية بالسياح المحليين في 25 ديسمبر إيذانا ببدء احتفالات أعياد الميلاد في أجواء من الفرحة والغبطة في مشهد مغاير لما كان العام الماضي.

وتوافد مئات المحتفلين المحليين إلى ساحة المهد، التي أقيمت فيها شجرة الميلاد ملتقطين الصور الخاصة بجانبها.

وقالت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن أعياد الميلاد عام 2021 أقيمت فيها العديد من النشاطات والفعاليات الاحتفالية بخلاف العام السابق الذي شهد إغلاقا كاملا.

وحول الاحتفالات أيضا، ذكر مدير صحة بيت لحم شادي اللحام، أن وزارة الصحة الفلسطينية تعد بروتوكولا خاصا مع الجهات ذات العلاقة لتنظيم احتفالات الميلاد على أساس الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة وضمان حصول السياح على اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

وأوضح اللحام لـ((شينخوا)) أن انحسار منحى فيروس كورونا جعل السلطات الحكومية تسمح بإجراء احتفالات أعياد الميلاد مع الالتزام بالإجراءات الصحية والتطعيم.