رام الله-أخبار المال والأعمال- اختتم أسبوع فلسطين التكنولوجي "إكسبوتك 2021" في عامه السابع عشر أعماله، يوم الخميس، في رام الله، وغزة بالتزامن، بتنظيم من اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية "بيتا"، والحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات "بيكتي"، وبرعاية رئيسية من مجموعة الاتصالات الفلسطينية وبرعاية استراتيجية من بنك القدس.
وشارك في فعاليات الافتتاح أمين عام مجلس الوزراء أمجد الغانم ممثلا عن رئيس الوزراء، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" صبري صيدم، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر، ووزير الريادة والتمكين أسامة السعداوي، ورئيس بلدية رام الله موسى حديد، ورئيس مجلس إدارة "بيتا" السيد تامر برنسي، والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر، والرئيس التنفيذي لبنك القدس صلاح هدمي، ومجموعة من رجال الأعمال والشخصيات الاعتبارية والوطنية، إضافة إلى خبراء شركات أنظمة المعلومات والتكنولوجيا في فلسطين والعالم.
برانسي: "إكسبوتك" أسبوع نحو رقمنة القطاعات الاقتصادية
وفي هذا السياق، قال برانسي إن لأزمة كورونا تأثير كبير على الاقتصاد الفلسطيني الذي يسعى للخروج من أزمات عديدة والمكبل بسياسات الاحتلال، ما أدى لانخفاض النشاطات الاقتصادية.
وأضاف أن فلسطين تأثرت بجائحة كورونا كغيرها من دول العالم ما ترك آثارًا اجتماعية واقتصادية عميقة، وبرز دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للحفاظ على الصحة العامة والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
وأشار إلى زيادة نسبة الوعي لأهمية التحوّل الرقمي في مواجهة وباء كورونا، فاستخدمت الحلول الرقمية كطوق نجاة للمؤسسات في ظل الجائحة، وبناءً على دراسة لجهاز الإحصاء المركزي لعام 2020 فإن 13% من الشركات بدأت باستخدام الانترنت استجابة لتفشي أزمة كورونا، واستخدام الحلول الرقمية للتسويق بنسبة 69%، وصولا لضرورة رقمنة كافة القطاعات في ظل المشهد المتسارع لتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة، سواء في مجالات البيع والشراء والتصدير والبيع من خلال الانترنت.
وقال برانسي إن "إكسبوتك" أسبوع نحو رقمنة القطاعات الاقتصادية، وتحفيز المؤسسات لاغتنام الفرصة الناشئة عن الجائحة لتحقيق هذا التحول الرقمي الكبير، وبدأت بيتا بالاهتمام بالنشاط الرقمي منذ زمن، وأجرت الكثير من الجلسات في مجال التكنولوجيا المالية.
وأوضح أن "بيتا" تعاون مع سلطة النقد عبر اللجان المختصة لمعالجة قضايا التكنولوجيا المالية والتحوّل الرقمي، وركّز "بيتا" على القطاع الزراعي التكنولوجي من خلال مشروع استمر لمدة عامين لدعم أفكار تطوير التكنولوجيا الزراعية.
وأكد أن الاتحاد سيواصل العمل للوصول للتحوّل الرقمي كخيار استراتيجي لتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة في فلسطين نظرًا للآثار الإيجابية المتسارعة التي تحملها الرقمنة، وكذلك لتحدي الصعاب التي تواجه شعبنا فلسطيني، مطالبًا بخطة استراتيجية للنهوض بقطاع تكنولوجيا المعلومات.
التميمي: التحوّل الرقمي لم يعد مسألة اختيارية
من جانبه، قال مدير العمليات في مجموعة BCI محمد التميمي، إن الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الحكومة تسهم في المساعدة بدفع التحوّل الرقمي للأمام، فإقرار قانوني الشركات والاتصالات من قبل الرئيس محمود عباس يسهم في السير نحو التحوّل الرقمي الذي لم يعد مسألة اختيارية، بل أصبح أساسًا لتحسين الخدمات ووصول المواطنين للخدمات بكل أمن ويسر، ليتجاوز مفهوم التحوّل الرقمي استخدام التطبيقات التكنولوجيا ليصبح أسلوب عمل لتقديم خدمات أفضل.
وأضاف أن تكنولوجيا المعلومات أصبحت حاجة لكل الشركات، ولذلك يجب أن تتكاتف الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص لتقديم الحلول وصولا للتحوّل الرقمي، ونحن في مجموعة شركات BCI ما نزال نعمل بشكل متواصل لإيجاد حلول مبتكرة لإدخال التكنولوجيا وأتمتة إجراءات العمل في مشاريع عدة وصولا للتحوّل الرقمي، وقمنا بتجهيزات البنى التحتية من مقاسم و"راوترات" وغيرها من التقنيات.
وأوضح أن الاحتلال يعيق إدخال التكنولوجيا المتقدمة لفلسطين، ورغم ذلك تحاول الشركات المختلفة الوصول للبنى التحتية للتكنولوجيا المتقدمة، داعيًا لتكاتف الجهود بين الحكومة والقطاع الخاص لإدخال التكنولوجيا اللازمة للتحوّل الرقمي.
هدمي: بنك القدس يواصل العمل على تعزيز مساهمته في مسيرة التحوّل الرقمي
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لبنك القدس صلاح هدمي، إن البنوك في فلسطين أثبت مكانتها في الأسواق المالية الإقليمية خلال هذا العام الذي تميز بالتحديات بسبب الجائحة التي فرضت نفسها في فلسطين وفي العالم ككل، وكان لكفاءة الاستجابة لهذه التحديات وتحويلها لفرص دور في تحقيق هذا النجاح.
وأضاف أننا في بنك القدس نواصل العمل على تعزيز مساهمته في مسيرة التحوّل الرقمي لرفع كفاءة المنتجات المقدمة، وابتكار الحلول من خلال خطتنا الاستراتيجية متوسطة وطويلة الأجل وصولا لبنك رقمي، عبر تحسين البنية التقنية لبنك القدس، حيث تشير البيانات إلى أن 50% من عملائنا لديهم حسابات الكترونية.
وتابع: إن التحوّل الرقمي يلقى رواجًا واسعًا على مستوى العالم حاليًا، وهو تحوّل يعني الجميع ولا يستثني قطاع، ويحظى بمصداقية من خلال نماذج قابلة للفحص والاختبار، فهو الشكل الجديد للتحوّل الذي يجب أن نتبناه في مؤسساتنا وإداراتنا دون تسويف أو تلكؤ، فهذا سينعكس إيجابا على عمل الأنظمة وطرق تقديم الخدمات المالية، لذا نرى أن المستقبل هو التكنولوجيا المالية.
وأكد الحاجة لتوظيف التكنولوجيا لتقديم الأفضل في الخدمات المصرفية في فلسطين، وضرورة تعزيز الثقة في التحوّل الرقمي والتكنولوجيا الرقمية كقاطرة للتحول الرقمي.
العكر: سنعلن الشهر المقبل عن إطلاق 5 شركات ريادية جديدة
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر، إن المواطن الفلسطيني يتوقع من قطاع الاتصالات في العام المقبل نقلة نوعية في خدمات الانترنت المنزلي في إطار التحوّل الرقمي في فلسطين، فنحن نتحدث عن 100 ميغا وما بعدها وصولا إلى 1000 ميغا في العام المقبل.
وأضاف العكر أن التطبيقات الحديثة تتسارع لتحقيق سرعة كبيرة في الانترنت، والآن سنصل إلى سرعة تنزيل مشابهة لسرعة رفع الملفات في فلسطين وهذه نقلة نوعية في عالم الانترنت في فلسطين، وهذا انجاز تم بالتعاون مع وزارة الاتصالات، وسيتوفر سوق منافس مفتوح للجميع بأي خدمة يراها.
وأشار إلى أن عام 2022 سيشهد حصول فلسطين على ترددات الجيل الرابع (4G) في الضفة الغربية، وقطاع غزة سننتقل من الجيل الثاني إلى الجيل الرابع من الاتصالات مباشرة، وهذا يندرج في إطار التحوّل التكنولوجي أيضًا، ونتوقع اهتمام أكبر من مجموعة الاتصالات في قطاع الشركات الريادية للاستثمار بشكل أكبر، وسنعلن في الشهر المقبل عن إطلاق خمس شركات ريادية إضافية.
غانم: نسعى لوضع فلسطين على خارطة التكنولوجيا العالمية
من جانبه، قال أمين عام مجلس الوزراء أمجد غانم، إننا نسعى لوضع فلسطين على خارطة التكنولوجيا العالمية، وفلسطين تزخر بمزيد من الطاقات والعقول المبدعة، والاستثمار بالإنسان الفلسطيني في قطاع التكنولوجيا هو الاستثمار الحقيقي المستدام لدعم صمودنا في أرضنا، وأن التكنولوجيا والتحوّل الرقمي يشكّل لنا مجالا رحبًا وفرصة للانفكاك عن الاحتلال بكافة أشكاله.
وأضاف: استجابة لتوجيهات الرئيس للحكومة بالاستثمار في العقول الفلسطينية لبناء اقتصاد قوي وانطلاقا من ايماننا العميق بكل المجالات، جاء جهد الحكومة لما قامت به حكومات سابقة لإعداد استراتيجيات للتنمية، مبينًا أن التطور التكنولوجي يتطلب تكاثف الجهود وربطها تحت مظلة واحدة لتمكين الحكومة، وشركات تكنولوجيا المعلومات والجامعات والمنظمات، والكل الفلسطيني من الاشتراك في نقاش مستدام ينتج عنه اقتصاد رقمي مستدام.
وتابع أن حجم الاقتصاد الرقمي العالمي يتجاوز 15 تريليون دولار، ونحن نحتاج لقفزات كبيرة للحاق بالعالم في هذا المجال، وما زلنا نعمل بمعزل عن التكاملية والترابط، والحكومة لديها استراتيجيات والقطاع الخاص لديه استراتيجيات، والمطلوب أن يكون لدينا مجموعات عمل متكاملة ما بين الحكومة بكافة دوائرها وما بين مؤسسات القطاع الخاص وشركاته وخصوصًا قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأوضح أن فلسطين حسب مقياس "الإسكوا" في آخر الدول العربية، وعلى مقياس من 100 درجة قيمة مؤشر الاقتصاد الرقمي لفلسطين هو 13.1، ونحن آخر دولة على هذا المؤشر.
وقال غانم إن دور الحكومة تطوير التشريعات، حيث أكد رئيس الوزراء الانتهاء من قانون الشركات الذي يضم بين مكوناته الرقمنة، وهذا يساعد في تسجيل شركة في فلسطين من أي مكان في العالم، لكن نحتاج لبناء بنية تحتية لتسهيل تطبيق هذا القانون.
ونظم "إكسبوتك 2021" برعاية رئيسية من مجموعة الاتصالات الفلسطينية، والراعي الاستراتيجي بنك القدس، وراعي الإبداع والابتكار شركة BCI، والراعي التكنولوجي شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، والراعي الإعلامي تلفزيون فلسطين، والراعي الإعلامي الاقتصادي موقع أخبار المال والأعمال BNews ودنيا الوطن، والراعي الإذاعي راية أف أم، وراعي البث المباشر تلفزيون الفجر الجديد، وراعي التسجيل الالكتروني incube وiconect، والجهات المانحة: الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، وبالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.