رام الله-أخبار المال والأعمال- تنطلق، يوم غد الثلاثاء، فعاليات المنتدى الوطني السادس، الذي ينظمه المجلس الأعلى للإبداع والتميز، تحت شعار "التحول نحو الإبداع"، وبرعاية رسمية من رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
وينظم المنتدى برعاية ماسية من البنك العربي، وبرعاية استراتيجية من بنك القدس ومجموعة الاتصالات الفلسطينية وصندوق الاستثمار الفلسطيني، وبرعاية إعلامية من موقع أخبار المال والأعمال BNEWS، إلى جانب الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وفضائية القدس التعليمية، ووكالة وطن للأنباء، و24 أف أم، حيث تتواصل فعالياته على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء في قاعات الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة البيرة.
ويأتي تنظيم وعقد المنتدى الوطني السادس، متزامنًا مع تأسيس "المجمع الوطني للإبداع والتميز"، كأحد أهم المحطات في التحول الوطني نحو تعزيز ركائز الإبداع والإبتكار وتفعيل منظوماتها وضمان مشاركة كافة القطاعات التنموية وتفعيل ووضع الأسس والمعايير والتشريعات والأنظمة الوطنية التي تحقق هذه الرؤية الوطنية.
وسيوفر المنتدى منصة حوار لإستكمال بناء وتفعيل المنظومة الوطنية للإبداع والتميز، وكيف يمكن تحقيق أداء المنظومة سواء من خلال البيئة القانونية والتشريعية الملائمة، وكيف يمكن للتعاون بين مكونات الإبداع والإبتكار أن تحقق التحول المنشود، وما هي المقومات الوطنية المتوفرة سواء ما يتعلق بالرأسمال البشري أو المؤسساتي التي تحقق بيئة إبداعية تنموية مستدامة، إضافة لنقاش قصص النجاح العديدة في التحول نحو الإبداع لدول وإقتصاديات عديدة كنماذج شاهدة على إمكانيات التحول.
ويسبق افتتاح المنتدى، افتتاح معرض "ابدع الآن، وغيّر الغد"، بمشاركة مجموعة من الشركات الناشئة ومشاريع جاهزة للاستثمار وأبحاث علمية وتطبيقية.
ويفتتح المنتدى بكلمة من الرئيس محمود عباس، إلى جانب كلمات من رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى د.عماد الخطيب، ورئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز م.عدنان سمارة، ومدير الخدمات المصرفية للأفراد في البنك العربي-منطقة فلسطين مروان صقر.
وتحت عنوان "الإبداع في القطاع الخاص: الرعاة الاستراتيجيون"، يتحدث كل من الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر، والرئيس التنفيذي لبنك القدس صلاح الهدمي. يليها جلسة تحت عنوان "أفق 2030-فلسطين المستقبل"، يتحدث فيها د.عماد الخطيب، رئيس لجنة أفق 2030، وتديرها رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني د. علا عوض.
ويختتم اليوم الأول بجلسة تحت عنوان "المنظومة الوطنية للإبداع- مكونات، تمكين، واستدامة"، يتحدث فيها نائب رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز د. حسين الأعرج حول البيئة الحاضنة والتمكينية القانونية والتشريعية لتطوير إبداع منافس، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. إسحق سدر، ووكيل وزارة الاقتصاد الوطني منال فرحان، ومدير عام التعليم الجامعي والناطق الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي د. رائد بركات، والمدير التنفيذي لمجموعة الاستقرار المالي في سلطة النقد إياد زيتاوي، إلى جانب المهندس عدنان سمارة. بالإضافة إلى تنظيم جولة للمستثمرين على أجنحة المعرض.
ويشهد اليوم الثاني من المنتدى، ثلاث جلسات: الأولى تحت عنوان "التحول نحو اقتصاد المعرفة"، والثانية تحت عنوان "نقل وتوطين التكنولوجيا"، والثالثة بعنوان "المشاريع الريادية الممولة"، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتحدثين الفلسطينيين والعرب.
ويهدف المنتدى إلى تطوير أسس البنية الوطنية الممكنة للتحول نحو الإبداع والإبتكار بإشراك جميع قطاعات منظومة العلوم والتكنولوجيا والإبتكار، وتفعيل معززات كفاءة أداء منظومة الإبداع ووحداتها سواء التشريعية والقانونية، والبحثية والريادية، والإقتصادية والإستثماية، والإنتاجية وإدارة المعرفة، والتمويلية، بالإضافة إلى مواكبة التطور العالمي المتسارع لإنتاج وإدارة المعرفة وتحولها لتكنولوجيات منافسة ودور منظومات العلوم والتكنولوجيا والإبداع في تحقيق التطور من خلال نقل وتوظيف تكنولوجيات داعمة، وتعزيز مفهوم تنمية الإقتصاد المعرفي المنافس والمستدام في تحقيق الصمود والتنمية ودور البيئة التنموية الحاضنة، وتطوير آفاق التنمية المبنية على الإبداع نحو العام 2030 ودور مكونات منظومة العلوم والتكنولوجيا والإبداع الوطنية.
يذكر أن المجلس الأعلى للإبداع والتميّز عام 2013 بمبادرة عليا من رئيس دولة فلسطين محمود عباس. ويعتبر المجلس مؤسسة رئاسية تعمل كمظلة للإبداع والريادة في فلسطين والشتات، يجمع المجلس في مجلس إدارته 47 عضوًا يمثلون جميع أصحاب العلاقة من الوزارات والجامعات والجمعيات والاتحادات والقطاع الخاص والمنظمات الأهلية، موزعون على 6 لجان رئيسية ترسم الرؤية للمجتمع الفلسطيني الريادي: السياسة والتخطيط، التحفيز والاستكشاف، التقييم المركزي، التطوير التجريبي والاحتضان، التمويل والاستثمار، والعلاقات الدولية.
ويقدم المجلس أشكالاً مختلفة من الدعم المالي واللوجستي للمبتكرين ورجال الأعمال والمؤسسات العاملة في المجال، وعلى سبيل الذكر لا الحصر: منحة شهرية لتطوير الأفكار وتحسين النماذج الأولية، وتمويل الشركات الناشئة، وقاعدة البيانات الوطنية، والترشيح الدولي، والربط بين رواد الأعمال أنفسهم والمستثمرين، وبناء القدرات.
