فرانكفورت (د ب أ)- اجتمع حملة الأسهم في شركة دايملر الألمانية، مؤخرًا، للتصويت على فصل قطاع الشاحنات بالشركة عن قطاع مرسيدس بنز للسيارات الفارهة بهدف زيادة قيمة الشركتين.
وبدأ الاجتماع الاستثنائي في الساعة 10 صباحا (0800 بتوقيت جرينتش) عبر الإنترنت بسبب القيود المتعلقة بفيروس كورونا. وقالت دايملر قبل الاجتماع إنه من المتوقع أن يوافق غالبية المساهمين على هذه الخطوة "التاريخية".
ويدور جدل منذ فترة حول تحويل أعمال الشاحنات إلى كيان منفصل. ويرى المؤيدون أنه سيكون أكثر استقلالية، وبالتالي سيصبح أكثر ربحية.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة أولا كيلينيوس للمساهمين خلال الاجتماع: "سنؤمن الوظائف الحالية وننشئ وظائف جديدة"، مضيفا أن قسم السيارات وقسم الشاحنات والحافلات مختلفان تماما ومن الأفضل فصلهما ككيانين مستقلين.
وبحسب تقارير إعلامية محلية، فقد تم وضع الخطة في ضوء الاضطرابات العميقة في قطاع صناعة السيارات المتعلقة بالترويج للسيارات الكهربائية.
وقبيل الاجتماع الاستثنائي لحملة الأسهم، ذكر إينجو سبيش مدير صندوق استثمار ديكا الألماني أن هذه الخطوة تستهدف زيادة الاستجابة للاتجاهات الصناعية الجديدة مثل السيارات ذاتية القيادة والاعتماد على طاقة البطاريات في تشغيل السيارات، فضلا عن مساعي المستثمرين لتحقيق مزيد من الشفافية والتحسينات على وحدة الشاحنات ذات الربحية المنخفضة.
وأضاف سبيش في بيان بالبريد الإلكتروني، أوردته وكالة بلومبرج للأنباء، أن "هامش الربح للعلامة التجارية الفارهة منخفض للغاية، حيث أن برنامج خفض النفقات لم يجد نفعا في قطاع الشاحنات، ولم يساعد سوى وحدة سيارات الركوب"، مضيفا أن تحسين النتائج سيكون عنصرا مهما لأن فصل القطاعين "يجعل دايملر أكثر عرضة لهجمات النشطاء ومحاولات الاستحواذ".
ويعتبر فصل قطاع الشاحنات أهم خطوة استراتيجية تقوم بها دايملر منذ بيع كرايسلر عام 2007، وعنصرا مهما في مساعي الرئيس التنفيذي للشركة أولا كيلينيوس لتحويل شركة صناعة السيارات الفارهة إلى شركة تتحلى بمرونة أكثر.
وبدأت عائدات وقيمة أسهم دايملر في التراجع في أواخر عهد الرئيس التنفيذي السابق للشركة ديتر زيتشه الذي استمر 13 عاما، مما دفع كيلينيوس إلى اتخاذ قرارات جريئة في ظل التغيرات الجوهرية التي اجتاحت صناعة السيارات.