رام الله-أخبار المال والأعمال- وقّع وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس ورئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم علي زيدان أبو زهري، في مقر الوزارة، يوم الأربعاء، اتفاقية لتنفيذ مشروع "بناء قدرات المحاضرين في الكليات التقنية بمجال ريادة الأعمال"، وذلك بحضور حشد من أسرتي "التعليم العالي" واللجنة الوطنية.
ويأتي توقيع هذه الاتفاقية في إطار الدعم المقدم من منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، وتمويل المشاريع والنشاطات الموجّهة لفائدة دولة فلسطين، وذلك بهدف تدريب المحاضرين في الكليات التقنية في الضفة الغربية وقطاع غزة، والقدس الشرقية على موضوعات ريادة الأعمال والعمل الحر.
وفي هذا السياق، أكد أبو مويس أن الوزارة تنظر باهتمام بالغ للنشاطات التي تعزز من كفايات المحاضرين وتزيد من توجه الطلبة نحو ريادة الأعمال والابتكار وإنشائهم مشاريع التشغيل الذاتي.
وشدّد على أن الوزارة رفعت شعار محاربة البطالة بالتقننة ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة بالرقمنة، بحيث عملت الوزارة على تعزيز ثقافة ريادة الأعمال من خلال إدماج مساقات ريادة الأعمال في الكليات التقنية كمتطلب إجباري، والتي تم إعدادها من قبل الوزارة استناداً إلى برنامج "تعرف إلى عالم الأعمال الدولي".
وتابع الوزير أبو مويس: "عملنا على تطوير مهارات المحاضرين في بمجال ريادة الأعمال من خلال دورات تدريبية متخصصة شملت أكثر من 260 محاضراً في المحافظات الشمالية والجنوبية".
وأشار إلى أهمية النشاطات التي يتضمنها المشروع والمتعلقة بالبرامج التدريبية التخصصية في مجال البحث العلمي وتصنيف مؤسسات التعليم العالي وإدارة المشاريع، والتي سيكون لها أثراً مباشراً في تعزيز مهارات المحاضرين ومعارفهم لنقلها إلى الطلبة.
وشكر أبو مويس اللجنة الوطنية للتربية لدعمها قطاع التعليم العالي عموماً وقطاع التعليم التقني بشكل خاص، معرباً عن تقديره لجهود كافة اللجان الفنية لدى اللجنة الوطنية والوزارة، مؤكداً التطلع إلى مضاعفة هذه الجهود التي تستهدف فئة الشباب وتتكامل مع جهود الحكومة للحد من البطالة.
من جانبه، شكر أبو زهري منظمة الإيسيسكو ممثلة بمديرها العام د. سالم بن محمد المالك على دعم المشروع وحرصها على تطوير وتعزيز المشهد الثقافي والتربوي والعلمي في فلسطين، خاصةً في ظل التحديات التي تفرضها سياسة الاحتلال.
وأشار إلى الاحتياجات الماسّة لتعزيز مهارات وقدرات الكوادر الأكاديمية في الكليات؛ لتمكينهم من تحقيق الغرض في تعزيز مهارات الطلبة في مجالات ريادة الأعمال والعمل الحر، بما يسهم في تحقيق الانتقال الناجح من الحياة الأكاديمية والتعليمية إلى سوق العمل، وتنمية قدراتهم على اختيار وتنفيذ وإنجاح مشاريعهم الصغيرة المرتبطة بتخصصاتهم التقنية، وبما يلبي احتياجات سوق العمل.
ولفت أبو زهري إلى أهمية هذا المشروع الذي يأتي انسجاماً مع تحقيق هدف التنمية المستدامة الرابع في خطة المنظمات الدولية المتخصصة؛ وهو الارتقاء بالتعليم التقني كما ونوعاً، وذلك في إطار رسالة اللجنة ورؤيتها المتمثلة ببناء البُنية التحتية للمؤسسات التربوية والثقافية والعلمية، وإعداد الإنسان الفلسطيني ثقافياً وعلمياً وتربوياً، وتعميم وصول المعرفة والخبرات.