رام الله-أخبار المال والأعمال- بحثت مجموعة العمل القطاعية الزراعية، الأولويات الوطنية لتنمية وتطوير القطاع الزراعي حسب التوجهات الحكومية الفلسطينية، التي ركزت على تعزيز صمود المزارعين وتوفير الدعم لهم خصوصا المتضررين من الاعتداءات الاسرائيلية في جميع محافظات الوطن، خاصة في قطاع غزة، والمناطق المصنفة (ج)، من خلال مجموعة من التدخلات التنموية والتدخلات الإنسانية الطارئة، والعمل على التكامل بين التدخلات الطارئة والتنموية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد بمقر وزارة الزراعة في مدينة رام الله، اليوم الخميس.
وحضر الاجتماع وزير الزراعة رياض العطاري، ونائب رئيس مجموعة العمل لقطاع الزراعة، نائب القنصل الإسباني العام لدى دولة فلسطين اجناسيو سانشيز تابوادا، ومدير البرامج في منظمة الأغذية والزراعة العالمية عزام عيسة، والشركاء الدوليون والمحليون.
وتناول العطاري واقع القطاع الزراعي في ظل انتهاكات الاحتلال وسياساته واستهدافه للمزارعين واراضيهم والتضييق عليهم، ومخططاته بضم الأغوار.
وأشار العطاري الى توجهات الحكومة الداعمة للقطاع الزراعي لتحقيق التنمية وتعزيز صمود المزارعين، وذلك من خلال برنامج التنمية الاقتصادية الشامل المبني على العناقيد الزراعية التي يتم تنفيذها في 6 محافظات.
وأكد العطاري أن أهداف خطة العناقيد الزراعية هي تكريس الاعتماد على الذات سواء من حيث الجودة أو النوعية، وتشجيع الاستثمار في قطاع الزراعة، وتطوير هذا القطاع الحيوي والمهم، وتحقيق الأمن الغذائي.
كما شدد العطاري على أهمية تأسيس الشركة الفلسطينية– الأردنية للتسويق الزراعي في تنظيم عملية تصدير المنتجات الزراعية وتسويق المنتجات الفلسطينية وتعزيز حضورها في الأسواق العربية والدولية.
وركز الاجتماع على عرض أولويات الحكومة في موضوع العناقيد الاقتصادية وتحديدا الزراعية، والتي بدأت الحكومة تنفيذها اعتمادا على أجندة السياسات الوطنية والخطة الاستراتيجية لتنمية القطاع الزراعي 2017-2022 (صمود وتنمية مستدامة)، بالإضافة الى الاستراتيجيات والبرامج عبر القطاعية ومنها استراتيجية الأمن الغذائي والتغذوي وبرنامج تطوير المجترات الصغيرة.
من جهته، أكد نائب القنصل الإسباني العام في فلسطين، على التطور الملحوظ في العمل المشترك بين وزارة الزراعة ومجموعة الممولين في إطلاق البرامج والمشاريع المشتركة.
وشدد على استمرارية الدعم المقدم من جانب الممولين الأوروبيين في الجانب الزراعي، كما تناول الصعوبات التي يواجهها المزارع الفلسطيني من حيث تكثيف الاحتلال لمصادرة الأراضي وإعاقة التنمية، مشيرا إلى أهمية تكثيف الدعم المقدم لدعم صمود المزارعين.
بدوره، تحدث مدير البرامج في منظمة الأغذية والزراعة العالمية عن البرامج التنموية التي تقدمها المنظمة في مختلف بلدان العالم بشكل عام وفلسطين بشكل خاص، وذلك لتعزيز الأمن الغذائي والزراعة العصرية والاستثمار في التدريب في الزراعة لمكافحة الفقر والبطالة.