رام الله-أخبار المال والأعمال- أوضح رئيس مجلس إدارة الاتحاد الفلسطيني لشركات التأمين محمد الريماوي، حيثيات وأسباب اتخاذ قرار وقف بيع وتسويق خدمات النخبة (VIP) للمركبات اعتبارًا من مطلع شهر أيلول المقبل، بعد أن أثار القرار حالة من الاحتجاج والرفض بين المواطنين.
وقال الريماوي في تصريحات لإذاعة "راية اف ام" المحلية، يوم الثلاثاء، إن شركات التأمين قامت بتقديم خدمة (VIP) منذ سنوات وهي خدمة إضافية، الهدف منها توفير راحة إضافية للعملاء والزبائن، ولكن من خلال تجربة الشركات، تبين وجود إساءة في استخدامها، وأدى تطبيقها إلى وقوع إشكاليات كبيرة.
وأضاف أن "شركات التأمين ربحية وليست جمعيات خيرية، ولكن للأسف لم تحقق الشركات ربحًا، بل تكبدت خسائر كبيرة من جرّاء هذه الخدمة، وفي المقابل أيضًا تسببت بإشكاليات عند الزبائن، خاصة في توفير سيارات بديلة للزبون الذي يقع معه حادث".
وتابع الريماوي: "كوبون VIP إحدى التوصيات التي يقدمها هي توفير سيارة بديلة من ثاني يوم لوقوع الحادث، وليس لدى شركات التأمين أسطول نقل كي تقدمها للزبائن، وهذا تسبب في إحراجات مع شركات التأمين، فضلا عن الخسائر الباهظة التي تكبدتها الشركات نتيجة سوء استخدام هذه الخدمة من قِبل نقاط البيع المباشرة وغير المباشرة والزبائن أيضًا".
زحول عدم عمل حساب ذلك منذ البداية، قال: "لم نكن نتوقع تلك النتائج وليست المادية فقط، بل أيضًا مستوى القبول والرضى لدى الزبائن، بل فوجئنا بهذه النتائج، وهي غير مُرضية للشركات والزبائن على حد سواء، كما تكبدت الشركات خسائر بالملايين من جراء تقديم هذه الخدمة".
وأكد الريماوي أنه تم دراسة الموضوع باستفاضة وبكل جوانبه، حتى محاولة رفع التعرفة، إلا أن حجم الخسائر المادية لم يتناسب مع أي قسط يمكن أن يتم زيادته أو أي نسبة يمكن رفعها.
واعتبر أن "هذه خدمة وليست مُنتج، أي أن شركات الخدمات تُقدم خدماتها بمقابل مادي، وعندما تخسر هل تستمر هذه الشركات بتقديم هذه الخدمة؟".
وقال الريماوي: "في كل دول العالم هناك شركات خاصة متخصصة في تقديم خدمات (VIP) وهذا لا يمنع أيضًا أن يتم في المستقبل دراسة الموضوع في إطار آخر يحقق مصالح شركات التأمين، أو تأسيس شركة متخصصة في تقديم هذه الخدمات".
وأكد الريماوي أنه حتى نهاية هذا العام على الأقل لن يكون هناك بدائل للخدمة، مشيرًا إلى أن وقف بيع وتسويق هذه الخدمة لا يُنقص حقوق المؤمّن لهم "الزبائن" بل بالعكس؛ فإن كل زبون من حقه أن تقوم شركة التأمين بإصلاح مركبته وتعويضه عن إصابته الجسدية إن وُجدت، ولكن ليس هناك انتقاص من حقوقه إطلاقًا، مشددًا على أنه ليس هناك ضرر يقع على الزبائن أو على المواطنين، حيث أن الضرر الذي وقع هو على شركات التأمين، إذ أن خسائر شركات التأمين من جراء تقديم خدمة النخبة (VIP) تُقدر بالملايين.
يذكر أن شـركات التأمين حققت أرباحًا صافية بلغت 18.6 مليون دولار أمريكي خـلال العام 2020 مقارنة بـ 16.9 مليون دولار أمريكي في العام 2019، وبزيادة بلغت 10.15% تعود بشكل رئيسي، لانخفاض عدد الحوادث خلال العام 2020 بسبب الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة، والتي حدّت من حركة التنقل على الطرقات، وانخفاض عدد أيام العمل.
ويعمل في السوق الفلسطيني 12 شركة تأمين، وفقًا لهيئة سوق رأس المال، منها 8 شركات تقدم منتج تأمين المركبات.