المطالبة بزيادة حصة التمور والعنب الضفاوي في أسواق غزة

تاريخ النشر
جانب من اللقاء

رام الله-أخبار المال والأعمال- أجمع منتجو التمور والعنب في الضفة الغربية والتجار من قطاع غزة، على ضرورة إعطاء أولوية لمنتجات تمور المجول والعنب الضفاوي وزيادة حصته السوقية في قطاع غزة، الى جانب تعزيز الحركة التجارية بين المحافظات الشمالية والجنوبية.

جاء ذلك خلال  لقاء الأعمال الأخير الذي نظمه، اليوم الأربعاء، مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" برعاية وزارة الزراعة وبالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، بين منتجي التمور والعنب من المحافظات الشمالية، وبين رجال الأعمال والتجار من المحافظات الجنوبية، في مقر "بال تريد" برام الله وعبر تقنية "الفيديو كونفرنس" مع غزة، ضمن برنامج تطوير الأعمال الزراعية التجارية متعددة المانحين "MAP".

وطالب المنتجون والتجار المشاركون في اللقاء، جهات الاختصاص وبالذات وزارة الزراعة ومركز "بال تريد" والمؤسسات ذات العلاقة، بالعمل على تذليل العقبات والمعيقات التي تتعرض لها المنتجات الزراعية أثناء عمليات نقلها وشحنها، إضافة الى تحسين جودتها وتمكينها من منافسة مثيلاتها الاسرائيلية. 

وأكد التجار المشاركون من قطاع غزة، ميزة منتج التمور المجول الفلسطيني من الضفة وقدرته على المنافسة في الجودة والسعر، الأمر الذي يتطلب التواصل الدائم ودعم الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات الأهلية للمنتجات الزراعية.

ويتطلع التجار والمنتجون الزراعيون، الى زيادة التبادل التجاري وحصة منتجاتهم الزراعية ورفع جودتها وتمكينها من منافسة مثيلاتها الاسرائيلية في الأسواق المحلية، والعمل على تقليل فترات انتظار شاحنات النقل على المعابر، وتأمين شاحنات نقل مزوّدة ببرادات للمحافظة على جودة المنتجات دون تعريضها للتلف.

وطرح المشاركون، المشاكل والمعيقات التي تحد وتعيق زيادة حجم التبادل التجاري، إضافة الى بعض المشاكل المتعلقة بالتعبئة والتغليف ووسائل النقل والشحن غير المناسبة الأمر الذي يلحق بالمنتجات بعض الأضرار ويجعلها غير قادرة على المنافسة في الجودة والسعر.

وقال منسق برنامج تطوير الأعمال الزراعية التجارية متعدد المانحين في وزارة الزراعة حسام مسّاد: "نهدف من هذه اللقاءات الثنائية إلى زيادة التبادل التجاري ما بين شقي الوطن، حيث يجب التركيز على زيادة انتاج العروات الزراعية في مناطق الأغوار والمرتفعات وتعزيز التبادل التجاري الزراعي المحلي والخارجي وذلك من أجل تقليل الكميات التي نستوردها من اسرئيل".

بدوره، قال مدير ترويج الصادرات في "بال تريد" يوسف اللحام إن مركز "بال تريد" ووزارة الزراعة ومنظمة "الفاو" شركاء في هذا المشروع، بهدف زيادة الحركة التجارية بين الضفة وغزة، وتعزيز التشبيك الثنائي.

ويأمل اللحام، أن تتيح الظروف المستقبلية باستيراد منتجات غذائية من غزة الى الضفة وبما يمكنها من المشاركة في الأنشطة والمعارض الدولية في الخارج.

من جهتها، أشادت خبيرة الأعمال الزراعية والتسويق في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، فرح شاهين، بمركز"بال تريد" ووزارة الزراعة لتنفيذهما ورعايتهما مشروع "MAP"، الممول من خمسة مانحين بهدف تطوير جميع مراحل سلسلة القيمة الانتاجية من خلال نشاطات متعددة ومختلفة، أهمها نشاط منح دعم الاستثمار الذي يقدم للعاملين في هذا القطاع، وغيره من الأنشطة مثل تطوير أسواق الخضار المركزية وتطوير وبناء قدرات المؤسسات العاملة في القطاع والأفراد والمنتجين والشركات والتي تتوج بتنظيم لقاءات ثنائية الأعمال التي تهدف بشكل أساسي لزيادة حجم التبادل التجاري بين الضفة وغزة.

من جهته، أعرب رئيس مجلس العنب الفلسطيني في الضفة فتحي أبو عياش، عن أمله فتح الحدود وتسهيل حركة التجارة الداخلية بين شقي الوطن وتمكين المنتجين والتجار من زيادة حركة التجارة.

ووعد أبو عياش التجار من غزة، بتحسين تعبئة وتغليف منتجات العنب، واستخدام صناديق كرتونية محلية جديدة، بدلا من الإسرائيلية المستخدمة وشبه التالفة، كما وعد باستخدام شاحنات نقل مزوّدة ببرادات للحفاظ على جودة ونوعية المنتجات الزراعية وخاصة التي لا تحتمل الانتظار على المعابر.