رام الله-أخبار المال والأعمال- شكّلت فتحات في جدار الفصل العنصري أو في الأسلاك الشائكة، فرصة للآلاف من الفلسطينيين لإمضاء عطلة العيد على شواطئ البحر الأبيض المتوسط في يافا وحيفا وعكا وغيرها من المدن الساحلية داخل أراضي الـ48.
ورغم إعلان سلطات الاحتلال منحها 150 ألف تصريح دخول لفلسطينيي الضفة الغربية على مدار أيام عيد الأضحى المبارك، لغرض الزيارات العائلية دون تحديد الأعمار، إلا أنها اشترطت إصدار التصاريح لمن تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا والمتعافين من الفيروس بعد إبرازهم فحص سلبي للفيروس.
كما أوقفت سلطات الاحتلال منذ بدء الجائحة التصاريح التي تمنحها لكبار السن، حتى لو كانوا قد تلقوا اللقاح.
وبالتالي، لم يجد الفلسطينيون وسيلة إلا العشرات من الفتحات التي تنتشر على طول الجدار أو في الأسلاك الشائكة، خاصة في محافظات طولكرم ورام الله والبيرة وجنين والخليل.
ويتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي أماكن الفتحات، وإذا ما كانت مفتوحة أم لا. ولا يقتصر الأمر على الأفراد والعائلات التي تتخذ القرار بالذهاب إلى التنزه في الداخل عبر الفتحات، بل تعلن بعض الشركات أو المجموعات السياحية عن رحلات منظمة بدون تصاريح، عبر هذه الفتحات.
وقال مواطن زار مدينة يافا خلال العيد: "قطعنا جدار الفصل على أعين جنود الاحتلال الذين لم يحركوا ساكنا، وتنزهنا على بحر يافا، وعدنا إلى الضفة في المساء"، مشيرا، إلى أن عملية اجتياز الجدار لم تستغرق بضع دقائق مشيا على الأقدام.
وفي العامين الأخيرين، فتحت سلطات الاحتلال بفتح مجموعة من البوابات في محافظة طولكرم، إلى جانب فتحات أحدثها الفلسطينيون في السلك الشائك الذي يعتبر جزءًا من الجدار، الأمر الذي يراه مراقبون رسالة سياسية ونفسية واقتصادية إلى السلطة الفلسطينية بأن إسرائيل هي من تتحكم وتقرر أين يذهب الفلسطيني، وأنها تستطيع أن تجذب المواطن الفلسطيني للتسوق والتنزه في أراضي الـ48.