رام الله-أخبار المال والأعمال- وقّعت كل من طابع جفرا الفني للإنتاج والترويج ومؤسسة التعاون، مؤخرًا، اتفاقية شراكة استراتيجية لتأسيس برنامج أكاديمي في الجامعات والمعاهد الفلسطينية تحت عنوان "التكنولوجيا والابتكار في الموسيقى" والذي يأتي ضمن منحة "دعم صمود المشهد الثقافي وفرص الشباب الفلسطيني" الممول من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي (المرحلة 18)، بإشراف مؤسسة التعاون.
يسعى البرنامج إلى تطوير مهارات الطلاب في الجامعات الفلسطينية والعاملين في صناعة الموسيقى وتمكينهم من استخدام التكنولوجيا وأدواتها المعاصرة في تطوير المشهد الموسيقي في فلسطين بشكل أفضل، مما يعزّز قدرة الموسيقى الفلسطينية على الاستفادة والانتشار على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتعتبر هذه الاتفاقية الخطوة الأولى تجاه تنفيذ وتطوير العديد من البرامج المشتركة في المستقبل، خصوصًا في مجال تطوير البنية التحتية لقطاع صناعة الموسيقى وتحقيق الاستدامة لها وللعاملين فيها، بالإضافة إلى مساعدة الرياديين الشباب في مجال الموسيقى على تطوير أفكارهم ومشاريعهم وتجاوز الحدود التقليدية في الإنتاج وتحفيزهم على الابتكار.
من ناحيته، أكد مدير عام "جفرا" سامر جرادات أن "جفرا" لعبت على مدار العشر سنوات الماضية دورًا أساسيًا في تطوير مشهد صناعة الموسيقى كونها المساحة الوحيدة المختصة بمجال الإنتاج في المنطقة، مشيرًا إلى أن "جفرا" الآن بصدد إطلاق مجموعة من البرامج الاستراتيجية بهدف تطوير البنية التحتية للموسيقى في فلسطين، والعمل على تحقيق استدامتها وانتشارها في العالم ومن أهم تلك البرامج تطبيق "غزال"، وهو برنامج الريادة في الموسيقى والدبلوم الجامعي "التكنولوجيا والابتكار في الموسيقى".
بدورها، قالت مدير برنامج الثقافة في "التعاون" لينا حرامي إن المؤسسة ومنذ تأسيسها تسعى إلى تعزيز دور الثقافة في الحفاظ على الهوية الوطنية وصمودها ومقاومتها للتحديات التي تتمركز حول فرص الفلسطيني في التعبير عن روايته الفلسطينية، ما تحمل في ثناياها من امتداد تاريخي وجغرافي لارتباطه بأرضه وارتباط الفلسطينيين أينما وجدوا.
وأضافت أن برنامج الثقافة يهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي الحي، وتعزيز الهوية الفردية والجماعية، والتأكيد على دور الثقافة كمكوّن وموجّه لعملية التنمية المستدامة، وعلى شراكة المنجز الفلسطيني في الحوار الثقافي والإنساني وتعزيز دور التمكين الاقتصادي والاجتماعي في استدامة القطاع، لافتةً إلى أن هذه المشروع يأتي ليحقق أحد التوجهات الاستراتيجية الأساسية للبرنامج وهو تعزيز دور الصناعات الثقافية في عملية التمكين الاقتصادي والاجتماعي والارتقاء بنوعيتها وتوفير فرص ومجالات عمل جديدة للعاملين في القطاع، وتعميق الوعي بقدرتها على التعبير عن ثقافة المجتمع وحاجاته وإبداعه، ودورها في تعزيز الهوية الثقافية.