المطابع تتطلع لاستعادة نشاطها مع اقتراب الدعاية الانتخابية

تاريخ النشر
ملصقات دعائية للانتخابات التشريعية عام 2006-أرشيف وكالات

غزة-(الأيام)- يتطلع قائمون على الصناعات الورقية في محافظات غزة مع اقتراب موعد انطلاق الدعاية الانتخابية للقوائم المترشحة لانتخابات المجلس التشريعي لاستعادة نشاطهم الإنتاجي الذي شهد منذ نحو عام تراجعًا غير مسبوق بفعل التداعيات المترتبة على تفشي فيروس كورونا.
واعتبر رئيس اتحاد الصناعات الورقية في قطاع غزة يوسف الحايك أنه ما لم يصدر حتى الآن، تأكيدات وتطمينات حول اجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد من الشهر المقبل ستظل حالة القلق تخيم على أصحاب المطابع الذين يخشون من قصر الفترة الزمنية المتبقية للبدء الفعلي بتنفيذ الحملات الدعائية للمرشحين حيث من المفترض في هذه الايام أن يكون تم البدء فعلياً باتخاذ الترتيبات اللازمة لتجهيز المواد الدعائية المختلفة.
وأشار الحايك في حديث لصحيفة "الأيام" إلى أن مستلزمات الطباعة متوفرة لدى كافة المطابع العاملة في القطاع، منوهاً إلى أن إدارات تلك المطابع تنتظر من القوائم الانتخابية الايعاز لها بالبدء الفعلي بتنفيذ أعمال الدعاية اللازمة من مطبوعات ومنشورات مختلفة.
وقال الحايك، "حتى اللحظة لم تتواصل القوائم الانتخابية معنا كما لم يقم أي منها بعقد اتفاق معنا حول آلية تنفيذ ما يتعلق بحملته الانتخابية رغم ان الوقت يمر بسرعة ولم يتبق سوى أيام معدودة للبدء بالحملة الانتخابية حسب ما هو معلن "في الثلاثين من الشهر الحالي وحتى الحادي والعشرين من الشهر المقبل".
ونوه الحايك بصفته أحد مالكي مطبعة المنارة إلى أن الفترة المتبقية تكاد تكون محدودة لإنجاز ما هو متوقع من حملات دعائية لافتاً إلى أن انتخابات العام 2006 شهدت اتفاقات مبكرة بين المرشحين وأصحاب المطابع قبل البدء بحملة الانتخابات بما يزيد على شهر.
وأكد أن أزمة انقطاع الكهرباء وعدم توفرها على مدار الساعة من شأنها أن تضاعف حجم الضغط على المطابع العاملة بما يمس بقدرتها على تنفيذ تعاقداتها المتعلقة بمطبوعات القوائم الانتخابية خلال فترة زمنية وجيزة.
ولفت الحايك إلى تعدد الأنشطة والتخصصات المختلفة للمطابع مؤكداً أن كافة مكونات هذه الصناعة تضررت بفعل تداعيات فيروس كورونا حيث انخفضت طاقتها الإنتاجية الى أكثر من 50% مقارنة مع ما كانت عليه قبل تفشي وباء كورونا وان عدد العاملين في هذا القطاع كان يقدر بنحو 600 عامل وحالياً من يعمل فيه أقل من نصف العدد المذكور لذا فإن عودة المطابع للعمل مجدداً من خلال أعمال الحملات الانتخابية سيسهم في تمكين هذا القطاع من تعويض نسبة كبيرة من الخسائر الفادحة التي لحقت به خلال سنوات الركود الماضية.
من جهته، نوه أحد القائمين على مطبعة الارقم في غزة إلى حالة الترقب التي تخيم على كافة أصحاب المطابع تجاه البدء الفعلي بأعمال الحملات الانتخابية للقوائم المختلفة.
وأكد أن كافة مستلزمات الطباعة متوفرة ولكن أصحاب المطابع لا يستطيعون شراء كميات كبيرة من الورق وتلك المستلزمات تخوفاً من حالة عدم اليقين التي تخيم على إمكانية اجراء الانتخابات من عدمها حيث ان الورق وحده يعد أبرز واهم تكاليف الطباعة.
وقال، "هناك بعض القائمين على الحملات الانتخابية للقوائم يترددون على المطابع بغرض الاستفسار عن الأسعار فقط ولكن لم يقم أحد منهم بإبرام أي اتفاق فعلي مع أي مطبعة حتى الآن، فهم جميعاً يرغبون بمعرفة ميزانية الحملة الانتخابية التي ستكلفهم".
واعتبر ان تأخر الوقت امام بدء أعمال المطابع يشكل مصدر قلق لكافة المطابع نظراً لعدم وضوح رؤية تجاه إمكانية اجراء الانتخابات في موعدها أو تأجيلها حيث إن الفترة الحالية تشهد موجة من الشائعات المتعلقة بما يهدد مجريات العملية الانتخابية بشكل عام.