المجلس الثقافي البريطاني يُعلن عن المستفيدين من منح مسارات

تاريخ النشر

القدس-أخبار المال والأعمال-أعلن المجلس الثقافي البريطاني، اليوم الثلاثاء، عن المستفيدين من منح مسارات التي تهدف إلى تعزيز الممارسة الفنية من خلال دعم أنشطة الإنتاج والتدريب والعرض.

وقال المجلس في بيان صدر عنه: "يسرنا الإعلان عن فوز أربع منظمات وفرق إبداعية فلسطينية من بين المشاريع المستفيدة من المنح والبالغ عددها 21 في كل من لبنان، والعراق، وفلسطين، والأردن، وسوريا، واليمن. وتشمل المنظمات كل من مؤسسة فن من القلب من نابلس، ومؤسسة المعمل للفن المعاصر من القدس، وجمعية مسرح شظايا من جنين وأخيرًا فريق تغريدة الفني من غزة".

وأضاف البيان: "يقدم البرنامج منحًا تتراوح قيمتها بين 4 آلاف و10 آلاف جنيه إسترليني لدعم الفنانين الناشئين في كل من العراق، والأردن، ولبنان، وفلسطين، وسوريا، واليمن. وقد صُمم هذا البرنامج لدعم الإنتاج والتطور المهني للفنانين الناشئين، والمبدعين، والممارسين الثقافيين في المنطقة".

وتابع: "يسعى المجلس الثقافي البريطاني من خلال منح مسارات إلى تعزيز الممارسة الفنية في البلدان المشاركة، حيث ستتاح الفرص للمستفيدين من المنح لتكوين شبكاتهم المهنية وبناء روابط وعلاقات جديدة مع المملكة المتحدة والعالم العربي. ونؤمن في المجلس الثقافي البريطاني بالقوة التحويلية للفنون والثقافة في الاستجابة للتحديات العالمية. ونحن على يقين من أن هذه الروابط ستسمح بابتكار فنون جديدة، والمشاركة بمهارات جديدة وكذلك خلق شبكات جديدة".

وفي هذا الصدد، قال مارتن دالتري مدير المجلس الثقافي البريطاني في فلسطين: "نؤمن في المجلس الثقافي البريطاني بالقوة التحويلية للفنون والثقافة في الاستجابة للتحديات الرئيسية التي تواجه البلدان والمجتمعات، كما نعي تمامًا الصعوبات الهائلة والمتعددة التي يواجهها الفنانون والقطاع الثقافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في هذه الأوقات العصيبة. لذا يسعى برنامجنا مسارات إلى مساعدة المنظمات الفنية والفنانين الفلسطينيين في محاكاة الواقع والاستجابة بشكل إبداعي مع إشراك الجماهير في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلاً عن إنشاء روابط جديدة بين المملكة المتحدة وفلسطين".

وأفاد المجلس أن "المستفيدين من المنح، الذين يمثلون 21 مشروعًا مختلفًا من ستة بلدان، يعكسون مجموعة واسعة من المنظمات الفنية والممارسين في مجال الثقافة. وقد حرصنا على اختيار كل مشروع بعناية لدعم مجموعة متنوعة من الفنانين في إنتاج أعمال مبتكرة وأصلية تمثل أشكالاً مختلفة من الفنون".

وأضاف أن مؤسسة المعمل في القدس ستدعو الفنانين وصنّاع الأفلام والمحترفين في الفنون البصرية من كافة أنحاء فلسطين للمشاركة في معرض الإبداعات الجديدة. أما مؤسسة فن من القلب في نابلس ستنخرط مع الفنانين من ذوي الإعاقة وغيرهم من خلال تدخلات مختلفة بما فيها الإقامات الفنية وورش العمل المكثفة، وكذلك إقامة معرض فني وجاهيًا وعبر الإنترنت. بينما سينظم فريق تغريدة الفني في غزة مهرجانًا افتراضيًا لعرض المواهب الفنية والتعبير عن القضايا الاجتماعية ومناقشتها وطرح حلول لها عبر ندوات الإنترنت، وفعاليات التشبيك، وعروض الأداء، والحوارات. وأخيرًا، سيطلق مسرح شظايا في جنين مشروع "حكايتي" الذي سيدرب 10 فنانين من جنين على أساليب ومنهجيات سرد القصص بغية تكوين شبكة من "الحكواتية" المحترفين.

نبذة عن المجلس الثقافي البريطاني

المجلس الثقافي البريطاني هو المنظمة الدولية للعلاقات الثقافية والفرص التعليمية في المملكة المتحدة. نحن نبني الروابط، ونؤسس التفاهم والثقة بين الأشخاص في المملكة المتحدة والبلدان الأخرى عبر الفنون والثقافة، وتعليم اللغة الإنجليزية. وفي العام الماضي، استفاد من خدمات المجلس أكثر من 80 مليون شخص بشكل مباشر ونحو 791 مليون شخص عبر الإنترنت وشبكات البث والمنشورات. تأسس المجلس الثقافي البريطاني عام 1934، وهو مؤسسة خيرية في المملكة المتحدة، يحكمها الميثاق الملكي والهيئة العامة في المملكة المتحدة. ويتلقى منحة تمويل أساسية بنسبة 15 في المائة من حكومة المملكة المتحدة.

نبذة عن المشاريع المستفيدة من المنح

"الإبداعات الجديدة" - مؤسسة المعمل للفن المعاصر- القدس والضفة الغربية

يسعى معرض "الإبداعات الجديدة" إلى إلقاء الضوء على الإمكانات المستقبلية للقطاع الثقافي وتشجيع الشباب المبدعين والفنانين الناشئين عبر تزويدهم بمنصة لعرض أعمالهم ومواهبهم، لاسيما أولئك الذين لم تتح لهم الفرصة لتقديم أعمالهم في المعارض الاحترافية. ستدعو مؤسسة المعمل الفنانين الواعدين وصانعي الأفلام والمحترفين في قطاع الفنون البصرية الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً من كافة أنحاء فلسطين للتقدم للمشاركة في معرض "الإبداعات الجديدة" الذي سيُقام في مقر المؤسسة في المدينة القديمة بالقدس وكذلك في مؤسسات شريكة في الضفة الغربية.

آفاق - مؤسسة فن من القلب

يهدف مشروع "آفاق" إلى فتح آفاق جديدة أمام الفنانين الشباب من ذوي الإعاقة وغيرهم من أجل تسليط الضوء على الفنون التي ينتجها عدد من الفنانين الناشئين من ذوي الإعاقة، والدعوة إلى مراعاة حقوقهم في السياسات الثقافية الوطنية وتمكينهم من الوصول المتكافئ إلى المشهد الثقافي في فلسطين. سينفذ المشروع هذا من خلال ثلاثة تدخلات فنية رئيسية: إقامات الفنانين والتوجيه، وورش العمل التدريبية المكثفة، بالإضافة إلى إقامة معرض فني وجاهياً وعبر الإنترنت. وسترافق هذه الأنشطة حملة توعوية عبر الإنترنت بعنوان الإعاقة والفنون: تحديات وآفاق والتي تهدف إلى إلقاء الضوء على إبداع الفنانين من ذوي الإعاقات وتعزيز إدماجهم في القطاع الثقافي في فلسطين ووصولهم إليهم.

مهرجان الربيع - فريق تغريدة الفني- غزة

سيقدم فريق تغريده الفني، الذي يضم ثماني فرق فنية من الفنانين والموهوبين الشباب المهتمين بالمسرح والموسيقى والرقص التعبيري، مهرجان تغريده الفني في نسختيه الاستثنائيتين الرقمية والأصلية الوجاهية لعام 2021 تحت عنوان "مهرجان الربيع". سيخلق فريق تغريدة الفني فضاء افتراضياً بديلاً يُحاكي قدر الإمكان تجربة مهرجان تغريدة الفعلي، من أجل عرض المواهب الفنية والتعبير عن القضايا الاجتماعية ومناقشتها عبر ندوات الإنترنت، وفعاليات التشبيك، وعروض الأداء والحوارات، حيث سيعمل بمثابة منتدىً ومنصة لدعم المحترفين في قطاع المسرح والدراما والموسيقى في غزة. سيتم إنتاج أعمال فنية جديدة وعرضها في إطار فعاليات المهرجان التي ستتضمن عروضاً لمسرحية واحدة ومقطوعتين موسيقيتين بالإضافة إلى عرض أداء للرقص المعاصر والتي تحاكي جميعها التحديات التي يواجهها الشباب الفلسطيني لاسيما في قطاع غزة. كما سيسلط البرنامج الضوء على الأعمال الفنية من إنتاج المرأة والفنانين من ذوي الإعاقة.

حكايتي - مسرح شظايا- جنين

سيبدأ مسرح شظايا بمشروع "حكايتي" عبر تدريب 10 فنانين من جنين على فن سرد القصص على فترة تمتد لأربعة أشهر حيث سيصبح الفنانون بعد ذلك مستعدين لتدريب الآخرين ويبدؤون العمل مع الأطفال ودعم عروض الأداء في جنين والقرى المحيطة. ويكمن الهدف الرئيسي لهذا المشروع في تزويد الشباب في جنين بالأدوات الجديدة والإبداعية بغية إطلاق مخيلاتهم إلى جانب التعامل مع المصاعب التي تسببت بها ظروفهم الخاصة. سيُمكّن المشروع الفنانين المشاركين من تقديم ورشات عمل تدريبية عالية المستوى ودعمهم للعمل باحترافية ومهنية في هذا المجال بالإضافة إلى تعزيز تطوير البرامج الثقافية عالية الجودة في جنين وما حولها.