رام الله-أخبار المال والأعمال-رحب رئيس الوزراء محمد اشتية بالمساعدة الأميركية للسلطة الفلسطينية والبالغة 15 مليون دولار كمساهمة من الإدارة الأميركية في مواجهة الموجة الثالثة من فيروس كورونا.
ووصف رئيس الوزراء، في بيان مساء يوم الخميس، المساعدة الأميركية بأنها خطوة مهمة وفي الاتجاه الصحيح من أجل إعادة صياغة العلاقة مع الإدارة الأميركية، والتي توقفت خلال فترة حكم ترمب في البيت الأبيض، على خلفية مواقفه من القضية الفلسطينية، المنافية لقرارات الشرعية الدولية.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قد أعلنت مساء الخميس، استئناف المساعدات للفلسطينيين، بعد أن اوقفتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بشكل شبه كامل.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن الولايات المتحدة ستحوّل 15 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وستركّز المساعدة على مواجهة جائحة كورونا وستقدم للمستشفيات والمجتمعات الفلسطينية المتضررة من كورونا في الضفة الغربية وقطاع غزة. وستشمل المساعدة أيضًا توفير الغذاء للمجتمعات الفلسطينية المنكوبة.
وفي سياق متصل، أعلنت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن الدولي ليندا توماس جرينفيلد، اليوم الخميس، أن واشنطن تعتزم تقديم 15 مليون دولار كمساعدات إنسانية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت جرينفيلد "يسر الولايات المتحدة أن تعلن اليوم عن 15 مليون دولار كمساعدات إنسانية لدعم المجتمعات الأكثر حاجةً في الضفة الغربية وغزة".
وأضافت أن "الرئيس جو بايدن يعيد برامج المساعدة الأميركية التي تدعم التنمية الاقتصادية والمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني".
وأوضحت: "نشعر بالقلق بشكل خاص من أن الوباء قد فرض ضغوطًا خطيرة على الاحتياجات الاقتصادية والإنسانية للفلسطينيين. لذلك، كنّا متشجعين لرؤية مبادرة إسرائيل في تطعيم العمال الفلسطينيين. نحث إسرائيل والسلطة الفلسطينية على مواصلة التعاون لضمان وصول لقاحات كوفيد 19 إلى المزيد من المحتاجين".
وقالت: "من خلال هذه المساعدة، تدعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جهود الاستجابة لكوفيد 19 التابعة لخدمات الإغاثة الكاثوليكية في مرافق الرعاية الصحية والعائلات المحتاجة في الضفة الغربية وقطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، ستدعم هذه المساعدة برامج المساعدة الغذائية الطارئة للمجتمعات التي تواجه انعدام الأمن الغذائي، والتي تفاقمت بسبب جائحة كورونا. هذه المساعدة العاجلة والضرورية هي جزء من التزامنا المتجدد تجاه الشعب الفلسطيني. ستساعد هذه المساعدات الفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة إليها، مما سيجلب المزيد من الاستقرار والأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. يتماشى ذلك مع اهتماماتنا وقيمنا، ويتماشى مع جهودنا للقضاء على الوباء وانعدام الأمن الغذائي في جميع أنحاء العالم".
وأشار بيان الخارجية الأميركية إلى أن الولايات المتحدة قدمة مساهمة أولية بقيمة 2 مليار دولار إلى مرفق "كوفاكس"، موضحةً أن السلطة الفلسطينية تلقت الدفعة الأولى من اللقاحات عبر مرفق "كوفاكس" في شهر آذار الجاري، كجزء من التزام "كوفاكس" بتوفير 168 ألف جرعة من لقاحي استرازينيكا وفايزر للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة.
والقرار الأميركي بتحويل مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية كان قد ورد في وثيقة صدرت عن وزارة الخارجية الأميركية، نُشرت أجزاء منها مؤخرًا، وتناولت تجديد العلاقات الأميركية - الفلسطينية، التي كانت قد توقفت في عهد الإدارة الأميركية السابقة.
وفي عام 2018، أوقف الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، المساعدات التي تقدمها بلاده للفلسطينيين، بما في ذلك دعم الموازنة العامة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" وتمويل المشاريع عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID).
وقبل إيقاف مساعداتها، كانت الولايات المتحدة أكبر مانح للفلسطينيين، بمعدل 700 مليون دولار سنويًا.
وأعلنت الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، عزمها استئناف المساعدات الأميركية للشعب الفلسطيني، ضمن خطوات أخرى كإعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وإعادة افتتاح قنصلية أميركية في القدس.