رام الله-أخبار المال والأعمال-صرّح رئيس مجلس إدارة بنك القدس أكرم عبد اللطيف جراب بأن المجلس قرر رفع توصية إلى الهيئة العامة في البنك في إجتماعها القادم المنوي عقده في الأول من نيسان المقبل، بتوزيع أرباح على المساهمين بنسبة 4.5% نقدًا و3.5% على شكل أسهم مجانية، ليرتفع بذلك رأس المال المدفوع للبنك إلى 96.4 مليون دولار.
وجاء القرار خلال اجتماع مجلس الإدارة الأخير، الذي عقد يوم الأربعاء الماضي عبر تقنية الإتصال عن بعد، بمشاركة رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس والرئيس التنفيذي للبنك صلاح هدمي.
وأكّد جراب بأنه وعلى الرغم من الأزمة الصحية وانعكاساتها السلبية على الاقتصاد العالمي بشكل عام والإقتصاد الوطني بشكل خاص في ظل الأزمات الأخرى التي شهدها العام 2020، إلا أن البنك استطاع أن يحقق مزيدًا من الإنجازات المميزة معززًا مكانته سنة بعد أخرى من خلال سعيه المستمر لمواكبة التقدم وتوظيف التقنيات المصرفية الحديثة.
وقد تمكن بنك القدس من الحفاظ على مكانته الرائدة في القطاع المصرفي الفلسطيني خلال العام الماضي حيث أعلن البنك نتائج أعماله وإنجازاته عن السنة المالية المنتهية 2020 والتي حقق فيها البنك أرباحًا بعد الضريبة وصلت إلى 10.899 ملايين دولار، صعودًا من 7.69 ملايين دولار في 2019، ويُعزى هذا الإرتفاع في الأرباح إلى تبني البنك لسياسة متحفظة في النفقات والمصاريف التشغيلية.
كما أظهرت النتائج نمو موجودات البنك بنسبة 5% لتصل إلى 1.4 مليار دولار مقارنة مع 1.33 مليار دولار نهاية العام 2019، كما نما صافي حقوق المساهمين بمبلغ 5.45 مليون دولار وبنسبة نمو بلغت 4.6% مقارنة مع العام 2019، وتمكن البنك من مواصلة أدائه الجيد خلال العام 2020، ويتضح ذلك من خلال نمو إجمالي ودائع العملاء كما في نهاية العام 2020 بمبلغ 68.8 مليون دولار وبنسبة نمو بلغت 7% لتصل إلى 1.1 مليار دولار مقارنة مع 1.03 مليار دولار نهاية العام 2019، مما إنعكس على محفظة التسهيلات الإئتمانية والتي سجلت نموًا بمبلغ 57.82 مليون دولار وبنسبة نمو بلغت 7.33% مقارنة مع نهاية العام 2019.
كما بلغ إجمالي إيرادات البنك 65 مليون دولار في العام 2020 بالمقارنة مع 66 مليون دولار للعام 2019، وبالمقابل بلغ إجمالي المصروفات 51 مليون دولار في العام 2020 بالمقارنة مع 55.6 في العام 2019.
وفي معرض تعليقه على أداء البنك، قال جراب: "لقد تمكّن بنك القدس من تحقيق صافي أرباح قدره 10.899 ملايين دولار في العام 2020 على الرغم من الجائحة العالمية التي تسببت في حدوث حالة من عدم الاستقرار لكل من الأفراد والمجتمعات والشركات، وإن إجراءات الاستجابة السريعة والحاسمة التي اتخذها البنك لحماية مركزه المالي المتقدم من خلال إصدار إرشادات واضحة ومدروسة، مكنت البنك من تحقيق نتائج قوية رغم السنة الصعبة بالرغم من بناء مخصصات إضافية لضمان جودة القروض والتسهيلات الإئتمانية في ظل جائحة كورونا".
وأضاف جراب "قد كان للخطة الإستراتيجية الشاملة والموجهة التي أطلقها البنك بصمة بارزة في مساعدة ومؤازرة العملاء في هذه الأوقات الصعبة، وإنني فخور بالدورالذي مكّنه من التكيّف بسلاسة مع هذا التغيّر في سلوك التعامل المصرفي للعملاء من خلال الإستمرار من تقديم أفضل الخدمات والمنتجات للعملاء وتسهيل الحصول عليها في ظل أزمة كوفيد 19 وأزمة المقاصة، بالإضافة إلى المشاركة الفعالة في المبادرات المجتمعية".
كما أعرب جراب عن تفاؤله في المستقبل قائلاً: "يحمل العام 2021 تطبيق الخطة الإستراتيجية التي بها نتوخى أقصى درجات اليقظة من أجل تحقيق أهدافنا وسوف نأخد بالإعتبار ونحن نتطلع إلى آفاق المستقبل أن لدينا حلفاء ومساهمين استراتيجيين أقوياء يدعمون جهودنا بما نأمل من إحداث نقلات نوعية بمستوى خدماتنا وتحسين موقعنا، وذلك من خلال نتائج واقعية نسعى إلى تحقيقها".
وبعد العام 2020 المليء بالتحديات، أشاد جراب بجهود موظفي البنك، واصفًا إياها بـ "الكبيرة"، ومعتبرًا أنها "الأساس لجميع النجاحات التي يحققها البنك"، مؤكدًا أن "صحة وسلامة عملائنا وموظفينا دائمًا على رأس أولوياتنا".