رام الله-أخبار المال والأعمال-وقع بنك القدس ومؤسسة فيصل الحسيني اتفاقية شراكة، يقوم بموجبها البنك بتقديم تبرع بمبلغ 25 ألف دولار لمشروع "اشترِ/ي زمناً لمدارس القدس" الذي تنفذه المؤسسة لدعم مدارس القدس وتمكينها خلال جائحة كورونا.
ووقع الاتفاقية عن بنك القدس رئيسه التنفيذي صلاح هدمي، وعن مؤسسة فيصل الحسيني رئيس مجلس الإدارة عبد القادر الحسيني، وذلك في مقر الإدارة العامة للبنك في رام الله بحضور مسؤولين من الجانبين.
وعبر هدمي عن فخر بنك القدس بهذه الشراكة المميزة مع مؤسسة فيصل الحسيني، مثمناً جهود المؤسسة لتطوير التعليم في القدس، مشيراً إلى أن الاتفاقية تهدف إلى دعم المسيرة التعليمية في مدراس القدس، كما تسعى لتلبية احتياجات استمرار العملية التعليمية في القدس وسط التحديات الموجودة في ظل جائحة كورونا، ولتمكين المؤسسات التعليمية وتقديم خدمات التعليم لكافة أبناء وبنات القدس.
وقال هدمي إن أهداف البنك في إطار المسؤولية المجتمعية تتمثل في إيجاد حلول مبتكرة واحتضان مبادرات جديدة لها أثر فعلي واضح على المجتمع المحلي ومؤسساته وفئاته، ولا يمكن تحقيقها إلا من خلال مثل هذه الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، خاصة في ظل التحديات المتنامية والاحتياجات العصرية المتجددة في مجال التعليم والتنمية والصحة والشباب والفئات الأقل حظاً وذوي الاحتياجات الخاصة والثقافة والفنون والتنمية بشكل متوزاي في جميع محافظات الوطن لتحقيق التنوع والإستدامة بالإنشطة المجتمعية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لبنك القدس أن البنك يؤمن بأن التعليم هو أساس التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، لذلك نقوم بالتعرف على الثغرات وإيجاد الفرص لتقديم الدعم للمؤسسات التي تُعنى بتطوير برامج تعليمية جديدة بهدف التأثير على السياسات وإيجاد التغيير الإيجابي والفعال على أرض الواقع للطلبة بكافة أنحاء الوطن.
بدوره، أشاد الحسيني باهتمام وحرص بنك القدس على أن يكون من أوائل المؤسسات المصرفية الفلسطينية التي تبادر لدعم مشروع اشتر/ي زمناً لمدارس القدس.
وأكد الحسيني أن تكثيف الجهود لدعم استمرارية التعليم في القدس في هذه المرحلة الحرجة بالذات هو ضرورة وطنية وأخلاقية لتمكين المؤسسات التعليمية من الصمود ومواصلة دورها في تطوير خدمات تعليمية ذات جودة لطلبة مدارس القدس، وخاصة في ظل تراكم التحديات والأزمات على القدس، وآخرها أزمة تفشي وباء فيروس كورونا والذي يتطلب توفير بيئة تعليمية آمنة لمدارس القدس، إضافة إلى متطلبات التعليم عن بُعد لتمكين الطلبة والكوادر التعليمية من اجتياز الصعوبات أمام مواصلة العملية التعليمية.
وأوضح الحسيني أن مشروع "اشتر/ي زمنا لمدارس القدس: يُعد امتداداً لمشروع الراحل فيصل الحسيني "اشترِ/ي زمناً في القدس" والذي يهدف إلى توجيه الدعم للقدس عاصمة دولة فلسطين، عبر دعم مؤسساتها وتمكينها من الحفاظ على هويتها العربية وتقديم خدماتها للمجتمع المقدسي.
ويأتي هذا الدعم ضمن دور بنك القدس لتعزيز رؤية تنموية منبثقة من مفهوم التنمية المستدامة وروح المسؤولية في عدة مجالات، والتي تعتبر من أوائل اهتماماته، وحرصه على اتمام المسيرة التعليمية لكافة الطلبة.