غزة على شفا الكارثة-تسجيل ثاني حالة وفاة في غضون 24 ساعة

تاريخ النشر
غزة على شفا الكارثة-تسجيل ثاني حالة وفاة في غضون 24 ساعة
عامل في مجال الصحة يرتدي ملابس واقية ينقل جثمان مواطن توفي بالكورونا في غزة إلى داخل سيارة اسعاف يوم الأربعاء. تصوير: محمد سالم-رويترز.

رام الله-أخبار المال والأعمال-أعلنت وزارة الصحة، تسجيل حالتي وفاة جديدتين بفيروس "كورونا" في قطاع غزة ومحافظة الخليل، ليرتفع عدد الوفيات بالفيروس في فلسطين إلى 154 وفاة.

وأكدت الوزارة في بيان لها، اليوم الأربعاء، وفاة مواطنين أحدهما من قطاع غزة ويبلغ من العمر (60 عاما)، وهو مريض أورام وكان يعالج في مستشفى الرنتيسي التخصصي، والآخر (76 عاما) من بلدة إذنا غرب الخليل متأثرين بإصابتهما بفيروس "كورونا".

وكانت وزارة الصحة أعلنت تسجيل حالتي وفاة و602 إصابة جديدة بالفيروس، و825 حالة تعاف، مشيرةً وجود 29 مريضاً في غرف العناية المكثفة، بينهم 4 مرضى موصولون بأجهزة التنفس الاصطناعي.

وسجّل قطاع غزة حالتي وفاة بفيروس كورونا يوم الأربعاء في ظل سعي القطاع المحاصر لاحتواء أول تفش للمرض على أراضيه، ليرتفع عدد الوفيات في القطاع إلى 3.

وفرضت إجراءات عزل عام في كافة المدن وطلب من السكان البقاء في المنازل طوال الوقت ووضع كمامات إذا اضطروا للخروج في حالات الضرورة القصوى.

وسُجلت عشر حالات إصابة جديدة يوم الأربعاء ستة منها في مخيم المغازي للاجئين الذي اكُتشفت فيه أول أربع حالات يوم الاثنين. وسُجلت أربع حالات جديدة يوم الأربعاء في مدينة غزة والمنطقة الشمالية بالقطاع الذي يقطنه مليونا شخص.

وتزيد حالات العدوى الجديدة مخاوف منظمات الصحة المحلية والدولية بشأن الفقر ومخيمات اللاجئين المكتظة بالسكان ومرافق المستشفيات المحدودة في غزة، وهو مزيج ينذر بكارثة.

وقبل يوم الاثنين، لم يكن قطاع غزة، الذي تبلغ مساحته 360 كيلومترا مربعا، قد سجل أي حالات إصابة خارج مرافق الحجر الحدودية للوافدين الجدد.

وفي أول مواجهة لهم مع ما يتصدى العالم بأسره له منذ شهور، استخدم بعض سكان غزة الإنترنت للتعبير عن تجاربهم ومخاوفهم.

وقال أحد سكان غزة على تويتر "نحن الآن بمفردنا مع كورونا تحت الشمس الحارقة ومع انقطاع إمدادات الكهرباء. جاءت الكورونا لجيوب خاوية ومنازل على حافة الحزن والغضب".

والقطاع الساحلي الذي يمتد بطول 40 كيلومترا معزول عن العالم الخارجي بفعل الحصار الإسرائيلي. وتفرض مصر قيودا أيضا على حدودها مع القطاع.

ويُعتقد أن الحصار أحد الأسباب التي جنبت غزة فيروس كورونا نسبيا حيث يصف الكثير من سكان القطاع حالهم بالعزل العام الدائم.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي تساعد أكثر من نصف سكان غزة، إنها تدرس خططا بديلة لمواصلة خدمات الصحة والتعليم والغذاء للمستفيدين في حال تمديد إجراءات العزل.

وقال عدنان أبو حسنة المتحدث باسم أونروا في غزة إن العيادات ظلت مفتوحة لكن بدون العاملين الذين يقدمون، بدلا من ذلك، استشارات طبية عبر الهاتف، كما يجري توصيل بعض الأدوية إلى المرضى في المنازل.