رام الله-أخبار المال والأعمال-اطلعت مدير عام "التعاون" يارا السالم، على سير العمل في مشروع "سكن الرياض للطالبات" في جامعة بيرزيت، خلال زيارة تفقدية إلى موقع المشروع قامت بها برفقة طاقم من المؤسسة، حيث التقت الطواقم الهندسية من الشركة المشرفة "خطيب وعلمي"، والشركة المنفذة "أبعاد".
مشروع "سكن الرياض" الممول من الصندوق السعودي للتنمية، وبإشراف "التعاون"، يهدف الى توفير مساكن صحية ملائمة وآمنة للطالبات داخل الحرم الجامعي، مما يخفف من الأعباء المادية على أسرهن ويقلل المخاطر التي قد تعترضهن خلال التنقل من أماكن سكنهن إلى الجامعة.
ويتضمن المشروع ثلاثة مباني على مساحة أرض تزيد عن 12 ألف متر مربع، ويشمل كافة الأعمال لإنشاء وتشطيب الأبنية الثلاث وتجهيزها وتأثيثها، بالإضافة الى كافة الأعمال الخارجية اللازمة لتشغيل السكن بصورة عصرية صديقة للبيئة. ويتوقع أن يستفيد من المشروع ما يزيد عن 550 طالبة من طالبات جامعة بيرزيت، بحيث يساهم في إحداث نقلة نوعية في التجربة الجامعية للطالبات وفي اتاحة الفرصة للتميز والإبداع.
وقالت السالم إن "المشروع سيشكل نقلة نوعية في خدمة طالبات جامعة بيرزيت وتحسين ظروفهن المعيشية طوال سنين الدراسة في الجامعة"، مشيرةً إلى أن الطواقم الهندسية تتوقع إنجاز المشروع بصورة متكاملة قبل نهاية العام الجاري.
وأشارت السالم إلى أهمية المشروع خاصة في ظل الظروف السياسية المتقلبة التي تعيشها فلسطين، وصعوبة وصول الطالبات أحيانا إلى أماكن الدراسة نتيجة للحواجز العسكرية الإسرائيلية التي تفصل المدن الفلسطينية عن بعضها البعض، موضحةً أنه يشكّل فرصة أيضا للجامعة لاستقطاب عدد أكبر من الطالبات من المحافظات البعيدة وحتى من فلسطينيي الـ48.
وأشادت بالجهود التي تبذلها الطواقم الهندسية وكافة العاملين في المشروع لإنجازه على أكمل وجه، لافتةً إلى أن المشروع ساهم في خلق فرص عمل خلال أعمال البناء والإنشاء والتجهيز، وسيخلق مزيد من فرص العمل بعد افتتاحه وتشغيله، شاكرةً الصندوق السعودي للتنمية على تمويله السخي للمشروع.
يُذكر أن "التعاون" هي مؤسسة مستقلة مسجّلة كفرع في فلسطين، تأسست عام 1983 بمبادرة مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، بهدف تمكين الإنسان الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المدني اجتماعياً واقتصادياً، في فلسطين وفي مخيمات الشتات الفلسطينية في لبنان. تنفذ "التعاون" مشاريعها التنموية والإغاثية ضمن أربعة برامج رئيسية: التعليم، والثقافة، والتنمية المجتمعية بما يشمل تمكين الاقتصادي ودعم الأيتام، وإعمار البلدات التاريخية.