هبوط صافي أرباح البنك العربي في النصف الأول 66%

تاريخ النشر
هبوط صافي أرباح البنك العربي في النصف الأول 66%
شعار البنك العربي في أحد فروعه في العاصمة اللبنانية بيروت-تصوير رويترز

عمان-أخبار المال والأعمال- أعلن البنك العربي، أكبر بنوك الأردن، أن صافي أرباح النصف الأول من العام هبط 66% إلى 152.1 مليون دولار مع تخصيصه قدرا أكبر من الأموال للتصدي للآثار الاقتصادية لجائحة مرض كوفيد-19.

وقال البنك في بيان أصدره السبت: "بلغ صافي أرباح مجموعة البنك العربي بعد الضرائب والمخصصات 152.1 مليون دولار أميركي للفترة المنتهية في 30 حزيران 2020 مقارنة مع 453.2 مليون دولار أميركي في الفترة المقابلة للعام 2019 وبتراجع نسبته 66%".

وأضاف: "تأثرت مجموعة البنك العربي سلبيا خلال الستة شهور الأولى من العام 2020 نتيجة المخصصات الإضافية التي قام البنك بأخذها بسبب التراجع الاقتصادي الذي تشهده المنطقة والعالم، والتوقعات المستقبلية السلبية لنمو الاقتصاد العالمي، بالإضافة الى انخفاض الايرادات من الفوائد والعمولات نظرا لتفشي فيروس كورونا وانخفاض أسعار الفوائد وتراجع أسعار النفط".

ولم يذكر نعمة صباغ الرئيس التنفيذي للبنك رقما لهذه المخصصات، ولكنه قال إن البنك قرر تخصيص قدر أكبر من الأموال لتغطية التدهور في البيئة الاقتصادية الكلية على مستوى المنطقة والعالم.

وقال إن هذه المخصصات ستغطي أيضا عمليات البنك في لبنان حيث يواجه الاقتصاد أزمة.

وقال البنك ،وهو من ضمن أكبر المؤسسات المالية الرئيسية في الشرق الأوسط، يوم السبت أيضا إن مجمل القروض ارتفع اثنين في المئة إلى 26.7 مليار دولار بنهاية يونيو حزيران في حين ارتفعت الودائع خمسة في المئة إلى 35.9 مليار دولار.

وأضاف أن خفض أسعار الفائدة وهبوط أسعار النفط أثرا على الإيرادات.

وقال صبيح المصري رئيس مجلس إدارة البنك العربي إنه على الرغم من أن تبعات الجائحة غير مسبوقة فقد ساعد البنك تنوع وجوده في أسواق كثيرة.

وأوضح أن سعر سهم البنك قد انخفض نتيجة التداعيات الاقتصادية التي يمر بها سوق عمان المالي وجميع الأسواق المالية، مؤكدا بأنه على قناعة أن الأسواق المالية ستعود إلى التعافي تدريجيا بعد انتهاء هذه الجائحة.

ويعمل البنك العربي في 30 دولة في خمس قارات ويملك 40 في المئة في البنك العربي الوطني بالسعودية.

ويقول مصرفيون إن نحو سبعين في المئة من إيرادات البنك تأتي من عملياته العالمية بما في ذلك نصيبه في البنك العربي الوطني بالسعودية.

وقال صباغ إن السيولة ما زالت مرتفعة مع تسجيل نسبة القروض الى الودائع 74.4 في المئة بحلول نهاية يونيو حزيران. واستمر معدل تغطية مخصصات البنك للقروض المتعثرة بما يزيد عن 100 في المئة.

ويتخذ البنك العربي من عمان مقرا له ولكن معظم أصوله وودائعه موجودة خارج الأردن وقد بنى سمعة من الاستقرار وسط اضطرابات سياسية بالمنطقة.

وقال صباغ إن إيرادات البنك تضررت أيضا نتيجة هبوط الأرباح في البنك العربي الوطني التي تأثرت بهبوط أسعار النفط منذ بدء الجائحة.