’التعاون’ تختتم حملتي ’فلسطين بتناديكم’ و’كلنا يد واحدة’

تاريخ النشر
فيديو خاص باختتام حملة "فلسطين بتناديكم"

رام الله-أخبار المال والأعمال-اختتمت مؤسسة "التعاون" حملتي "فلسطين بتناديكم" في فلسطين و" كلنا يد واحدة" لدعم العائلات المهمشة في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وذلك بعد أن تم اجتذاب ما يقارب 6,700,000$ لكلا الحملتين. 

وكانت "التعاون" قد أطلقت الحملتين استجابة للأوضاع الراهنة التي فرضها انتشار فيروس كورونا، وما يستدعيه ذلك من تحرك عاجل من أجل دعم الشعب الفلسطيني وتعزيز جهوزية القطاع الصحي في مواجهة هذا الوباء وتوفير الاحتياجات الأساسية من أغذية ومواد صحية للأسر الفقيرة، والتي تعاني من ظروف معيشية صعبة في فلسطين ومخيمات اللاجئين في لبنان. 

استهدفت حملة "فلسطين بتناديكم" مناطق عمل المؤسسة في كل من الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة. وحققت تمويلاً يقارب 6 مليون دولار متجاوزة المبلغ المستهدف.

ارتكزت الحملة على أربعة محاور رئيسية: هي دعم جهوزية القطاع الصحي بالأجهزة والمستهلكات الطبية، توفير الاحتياجات الإنسانية والصحية الطارئة للفئات المهمشة، توفير الاحتياجات الغذائية الطارئة للأسر المهمشة في قطاع غزة خلال شهر رمضان، إضافة إلى توفير مستلزمات الوقاية والسلامة في دور المسنين ومراكز رعاية الأيتام.

وأكدت مدير عام "التعاون" السيدة يارا السالم أن "التعاون" ستواصل جهودها في تقديم الخدمات الإغاثية، وتدخلاتها ذات الأثر الإيجابي على الأرض، خاصةً في ظل استمرار الجائحة الصحية وتبعاتها الاجتماعية والاقتصادية، موضحةً أن مشاريع وبرامج "التعاون" التنموية عملت مع مواءمة عدد من أنشطتها لتتناسب مع الظروف الطارئة التي نعيشها.

وأشارت السالم إلى أن حملة "فلسطين بتناديكم" استهدفت 160 مؤسسة ووصلت إلى ما يقارب 238 ألف مستفيد بشكل مباشر، و850 ألف مستفيد بشكل غير مباشر"، مبينةً أن الحملة "وفّرت مستهلكات وأجهزة طبية بقيمة 1.5 مليون دولار، ودعمت 500 من صغار المنتجين، مما ساهم في دعم عجلة الاقتصاد الفلسطيني".

أما حملة "كلنا يد واحدة" التي أطلقتها التعاون بشكل موازٍ لتلبية احتياجات اللاجئين في المخيمات الفلسطينية في لبنان، فقد استطاعت اجتذاب ما يقارب 700 ألف دولار. وساهمت بتوفير الاحتياجات الأساسية من أغذية ومواد صحية لأكثر من 8500 أسرة فلسطينية لاجئة تعيش دون خط الفقر.

وفي هذا السياق، أوضحت السالم أن الحملة غطت حوالي 40% من إجمالي العائلات الفلسطينية المقيمة داخل المخيمات في لبنان، واستهدفت مخيمات: البدّاوي، نهر البارد، ضبيه، الرشيدية،  البص، برج الشمالي، وأخيراً تجمع وادي الزينة. 

ولفتت السالم إلى تنوع مصادر التمويل لكلا الحملتين ما بين مؤسسات عربية وأجنبية ومؤسسات أهلية والقطاع الخاص وأعضاء في مؤسسة "التعاون"، ومؤازريها من جميع أنحاء العالم، مشيرةً إلى أن "التعاون" استعادت  عدد من الشراكات التمويلية القديمة وعقدت شراكات تمويلية جديدة ستعمل على تعميقها في الفترة القادمة".

وشكرت السالم جميع الممولين والداعمين للحملتين، وكل من وقف الى جانب الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الصعبة، وجميع المؤسسات الشريكة التي عملت على تنفيذ كافة التدخلات لإيصال المساعدات إلى مستحقيها.

يُذكر أن "التعاون" هي مؤسسة مستقلة مسجّلة كفرع في فلسطين، تأسست عام 1983 بمبادرة مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، بهدف تمكين الإنسان الفلسطيني ومؤسسات المجتمع المدني اجتماعياً واقتصادياً، في فلسطين وفي مخيمات الشتات الفلسطينية في لبنان. تنفذ "التعاون" مشاريعها التنموية والإغاثية ضمن أربعة برامج رئيسية: التعليم، والثقافة، والتنمية المجتمعية بما يشمل تمكين الاقتصادي ودعم الأيتام، وإعمار البلدات التاريخية.