واشنطن-وكالات-واصل سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط هبوطه في تعاملات يوم الاثنين، ليبلغ دولارا واحدا فقط، وهو مستوى غير مسبوق مع اقتراب منشآت التخزين من بلوغ كامل طاقتها الاستيعابية، إثر انهيار الطلب العالمي جرّاء تفشي وباء كورونا "كوفيد-19".
وتسارعت خسائر العقود الآجلة للنفط، حيث هوى الخام الأميركي أكثر من 94% إلى 1.04 دولار للبرميل في تعاملات يوم الاثنين.
وكان الخام الأميركي انحدر إلى أقل من عشرة دولارات، ثم أقل من خمسة دولارات قبل أن يواصل رحلة الهبوط التاريخي.
وتعرضت سوق النفط لضغوط شديدة بسبب وباء فيروس كورونا المستجد، مع انخفاض كبير في الطلب.
وتكافح مرافق التخزين الأميركية الآن للتعامل مع وفرة النفط، مما يضعف الأسعار أكثر.
كما أظهرت بيانات رسمية تراجع صادرات السعودية من النفط الخام في فبراير/شباط الماضي إلى نحو 7.278 ملايين برميل يوميا، مقارنة مع 7.294 ملايين برميل يوميا في يناير/كانون الثاني الماضي.
وتقدم الرياض وأعضاء آخرون بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أرقام التصدير الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" للأنباء عن وحيد علي كبيروف الرئيس التنفيذي لشركة "لوك أويل" -ثاني أكبر منتج روسي للنفط- أن الشركة ستقلص إنتاجها بمقدار أربعين ألف برميل يوميا، في إطار اتفاق عالمي.
وكانت مجموعة "أوبك بلس" اتفقت على تقليص الإنتاج بمقدار 9.7 ملايين برميل يوميا في مايو/أيار ويونيو/حزيران المقبلين، نظرا لانخفاض الطلب جراء انتشار فيروس كورونا، والتنافس المحموم على زيادة الإنتاج بين روسيا والسعودية.
وتعتزم دول المجموعة تقليص مستوى التخفيضات بعد ذلك.
وقال علي كبيروف إن "لوك أويل" تتوقع أن يبلغ سعر النفط ثلاثين دولارا للبرميل مع نهاية العام الجاري.