رام الله-أخبار المال والأعمال-تبرع بنك الإسكان فروع فلسطين بنصف مليون شيقل لصندوق "وقفة عز" المخصص لمواجهة الآثار الاقتصادية والإنسانية لتفشي فيروس كورونا "كوفيد 19".
وأوضح البنك إن هذا التبرع يأتي انطلاقاً من مسؤوليته الاجتماعية والوطنية لمواجهة الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وبناء على توجيهات من محافظ سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا، لدعم جهود الحكومة في التعامل مع هذا الوباء واحتوائه، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين، وتوفير الفحوصات اللازمة للمشتبه بإصابتهم، إضافة إلى تقديم المساعدات للعائلات المستورة والمتأثرين من آثار هذه الجائحة، وفقاً للخطة المعدة من قبل صندوق وقفة عز".
وأكد المدير الإقليمي لبنك الإسكان محمد البرغوثي على أهمية هذا التبرع كجزء من مسؤوليات البنك لخدمة وحماية الوطن والمواطن، مثمناً الدور الذي تبذله المؤسسات الطبية والحكومية والجهود الدؤوبة التي تبذلها مختلف الجهات على مختلف المستويات من أجل تجاوز هذه الظروف، مؤكداً ضرورة تكاتف الجميع وتفعيل قيم التعاون لتجاوز هذه المحنة.
من جانبه، أشاد محافظ سلطة النقد بهذا التبرع، مشيراً إلى أن الجهاز المصرفي الفلسطيني أثبت المرة تلو الأُخرى أنه يقف في خط الدفاع الأول عن الشعب الفلسطيني والاقتصاد الوطني، ولا يتوانى لحظة في تقديم كل ما يستطيع وقت الأزمات من منطلق وطني وإنساني.
وأشار الشوا إلى أن سلطة النقد شجعت البنوك على توجيه ميزانيات المسؤولية الاجتماعية لدعم جهود الحكومة والقطاع الصحي لمواجهة جائحة كورونا والحد من انتشارها في فلسطين، وتوفير موارد لدعم شبكة الأمان الاجتماعي للشرائح المتضررة من هذا الوباء.
وأثنى على الدعم الذي قدمه ويقدمه القطاع المصرفي الفلسطيني، وتحمله مسؤوليته الاجتماعية والأعباء الإضافية الناجمة عن الأزمة الصحية الراهنة.
من جانبه، أشار رئيس صندوق " وقفة عز" طلال ناصر الدين إلى أن إطلاق الصندوق جاء بقرار من رئيس الوزراء محمد اشتية بموجب قانون الطوارئ وبمباركة الرئيس محمود عباس، لدعم احتياجات وزارة الصحة في مكافحة هذا الوباء، من جهة، ولدعم العائلات المعوزة بسبب ما جرى من إغلاق مستمر أو تعطل تلك العائلات عن العمل.
وثمن ناصر الدين المساعدة المقدمة من بنك الإسكان، مؤكداً أن البنوك كانت السباقة في دعم الصندوق ورفده باللازم، داعياً المجتمع الفلسطيني إلى أن يقف يداً بيد ويتبرع كلٌّ قدر استطاعته للمساعدة بتغطية احتياجات المواطنين المتضررين حتى انتهاء هذه الجائحة.
يأتي هذا التبرع كسلسلة من الخطوات التي قام بها بنك الإسكان لمواجهة هذه الظروف، من خلال مشاركاته المتعددة، التي كان آخرها المساهمة في تبرع جمعية البنوك لذات الغاية، كما عمل منذ بداية الأزمة على تعزيز الإجراءات الوقائية في كافة فروعه، وتقديم مجموعة من التسهيلات لعملائه لتنفيذ عملياتهم البنكية عن بعد ضمانا لسلامتهم، وذلك تأكيداً على أن المؤسسات المالية والمصرفية غير محصورة بإطار معين، بل تلعب دوراً أساسياً في حماية المجتمع وارتقائه.