رام الله-الأيام-سائد أبو فرحة: بادر رجل الأعمال بشار المصري، مؤسس مدينة روابي، إلى إصدار أكثر من تعميم، مؤخراً، موجهة الى موظفي شركتي مسار العالمية وباديكو القابضة، اللتين يترأس مجلس إدارتيهما، والشركات التابعة لهما، بهدف التيسير عليهم خلال الأزمة التي تمر بها البلاد بسبب فيروس "كورونا".
وجاءت هذه الخطوة من قبل المصري، في إطار التعاطي مع إرهاصات فيروس "كورونا المستجد"، وإبراز إمكانية اتخاذ خطوات تسهم في دفع عجلة العمل، عبر اعتماد سياسة تقوم على المرونة، وتمكين العاملين من أداء الكثير من المهام الوظيفية مع تجاوز قواعد العمل الاعتيادية.
وفي هذا السياق، عمد المصري إلى إصدار تعميم في السادس من الشهر الحالي، خرج عن المألوف، في كونه أتاح للآباء والأمهات من الموظفين والموظفات إمكانية العمل من المنزل، وذلك في أعقاب قرار الحكومة بخصوص تعطيل المدارس وحضانات الأطفال.
القرار نبع حسب المصري، من الالتزام بتمكين الموظفات والموظفين من القيام بالواجبات الأسرية، لا سيما أن أسرا كثيرة يعمل كلا ركنيها أي الأب والأم، بالتالي فإن تعطيل الحضانات والمدارس يعني بقاء الأطفال لوحدهم ساعات طوالاً.
وقد راعى القرار حقيقة أن كثيراً من النساء العاملات وتحديداً الأمهات، لم يتمكن من البقاء في المنزل لاعتبارات مختلفة، من ضمنها معارضة بعض أرباب العمل مسألة دفع رواتب للعاملات في حال عدم انتظامهن في دوامهن، إلى غير ذلك.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، ففي إطار رؤية المصري القائمة على اتخاذ قرارات من شأنها الحفاظ على سلامة الموظفين وصحتهم وراحتهم، انتقل إلى خطوة إضافية عبر اتخاذ قرار بتمكين كل من تزيد أعمارهم على 55 عاما، والنساء الحوامل، ومن يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري، والضغط، وأمراض القلب والكلى، من العمل من المنزل.
وعزا المصري هذا القرار، إلى ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، حول كون فيروس (كورونا المستجد)، أكثر خطراً على هذه الفئات، بالتالي لم يتوان عن الخروج بمبادرته الجديدة إزاء الموظفين.
وعلاوة على ما تقدم، فإن المصري، ومراعاةً منه للمزاج العام الذي لا يبدو أنه في أحسن أحواله، أصدر تعميما جديدا، يشجع أيّ موظف أو موظفة، لا تتلاءم طبيعة عمله /ا مع إمكانية العمل من المنزل، على أخذ قسط من الراحة مدفوعة الأجر.
وقال: نحن نحث الموظفين على التطوير المستمرّ والتخطيط، وأداء أدوار إيجابية فاعلة في هذه الفترة، بما يخدم مصلحة العمل، إضافة إلى ضرورة التفكير بكل ما من شأنه خدمة المصلحة العامة لشعبنا الفلسطيني في هذا الظرف الذي نمر به جميعاً.
ولم يستبعد المصري، إمكانية اتخاذ مزيد من القرارات خلال الفترة المقبلة.
تاريخ النشر