غزة-وفا-زكريا المدهون-ألقى فيروس كورونا بظلاله على مناحي الحياة في قطاع غزة، رغم التقارير اليومية التي تؤكد خلو الشريط الساحلي من أية إصابة بالوباء الذي يغزو العالم.
الغزيون لا يخرجون من بيوتهم الا للضرورة أو للتسوق، في وقت تلتزم قطاعات التعليم المختلفة بقرار رئيس دولة فلسطين محمود عباس بإعلان حالة الطوارئ لمدة شهر.
ومن القطاعات التي تضررت بسبب فيروس "كورونا" قطاع الفنادق والمطاعم التي كانت تعتمد في عملها على الزوار الأجانب والقادمين من المحافظات الشمالية، كما يقول مدير العلاقات العامة والاعلام في غرفة وتجارة محافظة غزة ماهر الطباع.
وقال الطباع لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا": "بالأصل نسبة إشغال فنادق القطاع قليلة جداً جرّاء الحصار الاسرائيلي المتواصل منذ 13 عاما".
وأوضح الطبّاع، أن نسبة إشغال الفنادق والمطاعم أصبحت صفراً هذه الأيام، بعد توقف ورش العمل والمؤتمرات خوفاً من "كورونا".
كما تعرض قطاع النقل والمواصلات الى خسائر، لأن السائقين يعتمدون في عملهم على نقل طلبة رياض الأطفال والمدارس والجامعات.
وبهذا الصدد، قال الطبّاع: "إن توقف الدراسة أثّر بشكل مباشر على قطاع النقل والمواصلات، فالحركة شبه مشلولة والمواطنين لا يتحركون إلا للضرورة القصوى".
وتابع: "اغلاق حاجز بيت حانون شمال القطاع حرم 3500 عامل من مصدر رزقهم، وبالتالي حرمان غزة من مصدر مهم للسيولة النقدية".
ومن القطاعات التي تأثرت بفيروس "كورونا"، شركات الحج والعمرة التي تعتمد بشكل أساسي على "العمرة"، والتي توقفت بعد إغلاق معبر رفح مع جمهورية مصر العربية جنوب قطاع غزة.
رئيس هيئة الفنادق والمطاعم في قطاع غزة صلاح أبو حصيرة، أكد أن القطاع السياحي متوقف منذ بداية الحصار بسبب إغلاق المعابر من قبل اسرائيل.
وأضاف، أن السياحة في غزة تعتمد بالأساس على الزائرين القادمين من الخارج، لافتا الى أن عمل المطاعم والفنادق متوقف اليوم بنسبة 95% بسبب "كورونا"، ما عدا المطاعم الشعبية.
وأشار أبو حصيرة، الى إغلاق المنشآت السياحية مثل المطاعم وقاعات المؤتمرات وورش العمل، وإلغاء جميع الحجوزات.
وتبلغ نسبة البطالة في قطاع غزة 50%، فيما تبلغ نسبة البطالة بين الخريجين 65% ونسبة الفقر المدقع 53%.
وأوضح أبو حصيرة أن صالات وقاعات الأفراح تضررت بعد إلغاء حجوزات، وهناك آخرون يتابعون التطورات، منوها الى تضرر العاملين في القطاع السياحي، بالإضافة الى الالتزامات اليومية المطلوبة من أصحاب العمل.