رام الله-وكالات-أعلنت شركة الكهرباء الإسرائيلية الأربعاء انها عاودت تزويد الضفة الغربية المحتلة بالتيار الكهربائي بعد أن دفع الفلسطينيون أكثر من نصف الديون المستحقة.
وبدأت الشركة الإسرائيلية في أيلول/سبتمبر بإجراءات قطع الكهرباء عن أجزاء من الضفة الغربية بعد أن زاد حجم الديون المستحقة على الموزع الفلسطيني الرئيسي للكهرباء في الضفة الغربية عن 1,7 مليون شيكل (حوالى 500 مليون دولار).
وقالت شركة الكهرباء الإسرائيلية إنها تلقت حتى الآن مبلغ 920 مليون شيكل من الفلسطينيين.
وجاء في بيان للشركة "ستوقف شركة الكهرباء قطع الكهرباء بسبب الديون".
وأشارت إلى إجراء مفاوضات مع موزع الكهرباء الفلسطيني بشأن سداد باقي الأموال المستحقة.
ووصفت الشركة الإسرائيلية عملية الدفع بأنها خطوة "متقدمة" و"الأساس لحل شامل تسعى الأطراف إلى الوصول إليه".
وأكد رئيس شركة الكهرباء الإسرائيلية يفتاح رون-تل أن شركته تعمل على "تحسين جودة العرض".
ونفذت الشركة الإسرائيلية عمليات قطع للكهرباء لعدة ساعات في اليوم عن أجزاء من مدينة رام الله وعدد من مدن الضفة الغربية في محاولة للضغط على الموزع الفلسطيني لدفع الديون المستحقة.
بدورها، قالت شركة كهرباء محافظة القدس، إنها "وخلال الساعات الماضية، قامت بتحويل كافة المستحقات المالية إلى الشركة القُطرية الإسرائيلية، والتي كانت تقوم بفصل الكهرباء عن مناطق امتيازها لساعات طويلة، أحياناً بدون سابق إنذار، وأحياناً أخرى بعد إشعارنا بدقائق".
وأضافت في منشور على صفحتها الرسمية: "الآن طوينا صفحة الديون وإلى الأبد، إذاً لا حجة للإحتلال بقطع الكهرباء عنا".
وتابعت: "خلال فترة الأزمة، رفضت الحكومة الفلسطينية والتي تعمل معنا كشريك حقيقي، الإبتزاز الإسرائيلي الذي كان يضغط بإتجاه توقيع اتفاقيات جديدة بتعرفة وسعر أعلى، واستطاعت الحكومة مشكورةً انتزاع مشروع قرار يقضي بتشغيل محطات توزيع جديدة لتقوية الكهرباء في كل أرجاء الضفة الغربية، والتي تعاني جميعها -من رفح وحتى جنين- من مشكلة الإنقطاعات المتكررة بسبب تعمد الإحتلال تأخير تشغيل هذه المحطات".
وزادت: "خلال الأيام القليلة الماضية، قامت شركة كهرباء محافظة القدس وبالتعاون مع الحكومة الفلسطينية بتوقيع اتفاقيات مع الأردن، تقضي بتغذية خطوطنا الرئيسية، لضمان سد العجز الحالي وأي عجز مستقبلي، بالإضافة إلى الاتصالات الهائلة مع الجانب الإسرائيلي لوقف الابتزاز القذر الذي كان يمارس خلال المنحفض الجوي، والتحركات القضائية والقانونية ضد القطرية الإسرائيلية".
وقالت: "أما الآن، وبعد دفع الديون كاملة، لم يعد للإحتلال حجة لاستمرار القطع، ونحن بإنتظار بدء التشغيل لمحطات التوزيع التي تغذي مناطقنا، وبدأنا ومنذ الساعات الأولى بعمل كل جهد يلزم وما زلنا، للضغط على الإحتلال لتشغيل هذه المحطات بأسرع وقت ممكن، نكرر مرةً أخرى، الأزمة الآن متوقفة على تشغيل هذه المحطات من قبل الجانب الإسرائيلي، متى بدأت المحطات بالعمل، تعود الأمور كما كانت، وهي ذاتها المحطات التي طالبنا بتشغيلها حتى قبل الأزمة، لكن الإحتلال كان يرد: سداد الديون أولاً ومن ثم تشغيل ثانياً".
وأكدت شركة كهرباء القدس أنها بذلت كل الجهود بالسرعة الممكنة لحل المشكلة جذرياً، و"لأن واجبنا هو واجبنا وسيظل كذلك، نحن لا ننتظر، بل نضغط، في اتجاه تشغيل المحطات وعودة الكهرباء كما كانت، وإلى الأبد".
وختمت الشركة بتوجيه اعتذار لكافة مشتركيها، وقالت: "نعتذر عن ما حدث، ونعمل على إنهاء ما يحدث، وفخورون لما سيحدث، وعليه، فإن الأزمة تعيش أيامها الأخيرة".