القاهرة-تل أبيب-وكالات-أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، يوڤال شتاينتس ووزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، يوم الأربعاء، بدء ضخ الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر.
وستصدّر الشركات الإسرائيلية 85 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر على مدى 15 عاما، بصفقة تبلغ 15 مليار دولار.
وفي بيان مشترك للوزير الإسرائيلي ونظيره المصري، أعلن عن بدء ضخ الغاز الإسرائيلي إلى مصر، وهو ما يمثل تطور هام يخدم المصالح الاقتصادية لكلا البلدين، بحسب البيان المشترك.
بمشاركة إسرائيل: منتدى غاز المتوسط ينعقد بالقاهرة الخميس
وسيعلن، غدا الخميس، عن التعاون الإسرائيلي المصري في مجال الطاقة خلال القمة الوزارية لمنتدى غاز شرق المتوسط الذي سيعقد في القاهرة بمشاركة الوزير الإسرائيلي شتاينتس.
ومن المتوقع أن يصادق خلال منتدى غاز المتوسط، كل من وزراء الطاقة المصري والقبرصي والإسرائيلي واليوناني والإيطالي والأردني والفلسطيني على تأسيس منظمة إقليمية للغاز خلال انعقاد القمة.
وقالت وزارة المالية المصرية في بيان إن "هذا التطور سيمكّن إسرائيل من نقل كميات من الغاز الطبيعي لديها إلى أوروبا عبر مصانع الغاز الطبيعي المسال المصرية، وذلك في إطار دور مصر المتنامي كمركز إقليمي للغاز".
خط أنابيب "شرق المتوسط"
ويضاف ضخ الغاز الإسرائيلي إلى مصر والأردن، إلى توقيع قبرص واليونان وإسرائيل في العاصمة اليونانية، أثينا، قبل نحو أسبوعين، على اتفاق مد خط أنابيب "شرق المتوسط" (إيست ميد)، لنقل الغاز من البحر المتوسط إلى أوروبا.
ويهدف المشروع إلى أن تصبح الدول الثلاث حلقة وصل مهمة في سلسلة إمدادات الطاقة لأوروبا، وإظهار التصميم في مواجهة محاولات تركيا بسط سيطرتها على موارد الطاقة في شرق المتوسط. وهو مشروع "مهم" بحسب هذه الدول بالنسبة لمنطقة يتزايد فيها التوتر مع تركيا، حول استغلال ثروة المحروقات.
تنازل مصري لإسرائيل
ووقع على اتفاقية قبل 3 أشهر تقضي نقل السيطرة على خط أنابيب لنقل الغاز بين إسرائيل ومصر، من شركة غاز شرق المتوسط المصرية EMG، إلى شركة "ديليك" الإسرائيلية.
ووقعت شركة "ديلك" الإسرائيلية مع شركتي "نوبل إينرجي" الأميركية و"إيست غاز" المصرية، في أيلول/سبتمبر 2018، اتفاقا لشراء 39% من أسهم شركة تسييل الغاز EMG، مقابل 518 مليون دولار، ما ينهي المأزق القضائي الذي نشأ في أعقاب انهيار شركة EMG في السنوات الأخيرة.
ويتيح الاتفاق لشركتي "ديلك" و"نوبل" المضي في استخراج الغاز الطبيعي من حقلي "تمار" و"لفياثان" الإسرائيليين لمصر، بناء على صفقة أبرمت مع شركة "دولفينوس" المصريّة، لتزويد مصر بكمية من الغاز تصل إلى 64 مليار كوب مربّع، على مدى الأعوام العشرة المقبلة، ابتداء من العام 2020، في صفقة يصل حجمها إلى 15 مليار دولار.
ويأتي ضح الغاز الإسرائيلي إلى مصر، بعد إتمام عملية الضخ التجريبي للغاز التي أجرتها شركة "نوبل إنرجي" مطلع العام الجاري وبدء ضخ الغاز الطبيعي من حقل "لڤياثان" في المتوسط إلى الأردن، بموجب اتفاقية جرى توقيعها في أيلول/سبتمبر 2016، لتزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز، على مدار 15 عاما، اعتبارا من كانون الثاني 2020.
ويأتي بدء التصدير الغاز الإسرائيلي على الرغم من المعارضة التي تشهدها الأردن، ومطالبة الحكومة بإلغاء اتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل، علما أنه منذ عامين، بدأ الغاز الإسرائيلي من حقل "تمار" يتدفق إلى الأردن.