قال رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى إن العمل على إنشاء مستشفى خالد الحسن للسرطان يتواصل على قدم وساق؛ موضحاً أن شركة المركز الوطني للسرطان المسؤولة عن تطوير وتشغيل المستشفى انتهت من تجهيز تصاميم الطوابق التحت أرضية، وتم الحصول على موافقة وزارة الحكم المحلي للبدء ببناء هذه الطوابق، ويتم حاليا إعداد عطاء بناء هذه الطوابق.
وأضاف مصطفى خلال زيارة تفقدية لمرافق قسم السرطان في المستشفى الاستشاري العربي: "كما تم الانتهاء والحصول على موافقة وزارة المواصلات على الدراسة المرورية الخاصة بالمشروع. ويجري العمل كذلك على استكمال الإجراءات التنظيمية الخاصة بقطعة أرض المستشفى بحيث تكون قدرة البناء عليها بمساحة تصل إلى 12 طابق فوق الأرض. وبالتزامن، يجري العمل على تجهيز باقي تصاميم المستشفى ليتم البدء بأخذ التراخيص اللازمة لتنفيذها في نهاية الربع الأول من هذا العام".
يشكّل مستشفى خالد الحسن أحد المشاريع الاستراتيجية في فلسطين حيث من المتوقع أن يقدم العلاج التخصصي الى 3200 مريض سرطان بالسنة وذلك في مرحلة تطويره الأولى التي ستشمل على 139 سرير بمساحة تتعدى 60,000 متر مربع.
ورافق مصطفى في زيارته رئيس مجلس إدارة المستشفى الاستشاري العربي الدكتور سالم أبو خيزران وأعضاء المجلس والإدارة التنفيذية.
وتفقد مصطفى القسم وعاد المرضى للاطمئنان على صحتهم والتأكد من تلقيهم لكافة الخدمات الطبية اللازمة.
واستمع لشرح مفصّل حول مجريات الأمور في المستشفى، ورؤية مجلس الإدارة برفع كفاءة علاج مرضى السرطان، واستحداث خدمات جديدة وتوطين الخدمات الطبية في فلسطين، للحد من تحويل المرضى إلى إسرائيل حسب رؤية الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية.
وقال مصطفى أثناء عيادته المرضى: "نتمنى من الله الشفاء العاجل لكم ولكل مريض في هذا الوطن، وإننا في صندوق الاستثمار الفلسطيني أولينا القطاع الصحي أهمية رئيسية، ونعمل مع شركائنا في القطاع الخاص على تطوير هذا القطاع وتوطين الخدمات الطبية في فلسطين تماشياً مع رؤية السيد الرئيس، وإيماناً والتزاماً منا بضرورة توفير كافة الخدمات الطبية للمواطن في فلسطين وتوفير عناء وتكلفة التحويل للخارج بما فيها إسرائيل".
وفي نهاية الجولة في المستشفى الاستشاري، كرّم مصطفى الموظف المثالي في المستشفى الاستشاري العربي وهو رئيس قسم القلب التمريضي فكري بشارات، وذلك على تفانيه في العمل وخدمة المرضى والمراجعين ومساهمته في تطوير القسم الذي يرأسه.
من جهته، قال أبو خيزران: "نحرص في المستشفى الاستشاري على تقديم الأفضل دائماً، ولن ندخر جهداً في تطوير قسم السرطان -الذي نفخر بوجوده- بهدف تقديم خدمة طبية نوعية وتحقيق الشفاء التام للمرضى بإذن الله، وهو ما يتماشى مع رؤية المستشفى، ووجود هذا القسم في المستشفيات الفلسطينية هو مفخرة لنا جميعاً وخطوة إضافية في طريق اعتمادنا على ذاتنا، والاستغناء عن تحويل المرضى للخارج لما فيه من مشقة وعناء على المريض وذويه".