بنك فلسطين يرعى البازار النسوي ’إصرار لنواصل المشوار’

تاريخ النشر
بنك فلسطين يرعى البازار النسوي ’إصرار لنواصل المشوار’
جانب من فعاليات البازار

رام الله-أخبار المال والأعمال-قدم بنك فلسطين رعايته الرئيسية لفعاليات البازار النسوي "إصرار لنواصل المشوار"، الذي نظمته وزارة الاقتصاد الوطني تحت رعاية رئيس الوزراء محمد اشتية، وبمشاركة 75 سيدة ريادية، ضمن فعاليات اليوم الوطني لدعم المنتج الفلسطيني الذي أقرته الحكومة في الأول من تشرين ثاني من كل عام.

تواصل البازار على مدار يومين في فندق الكرمل في رام الله، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين وممثلين عن القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، بالشراكة مع الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية ومجموعة الاتصالات الفلسطينية وبرعاية إعلامية من إذاعة أجيال.

و أكد مدير إدارة أعمال الأفراد في بنك فلسطين ثائر حمايل على أهمية البازار لدعم المنتجات النسوية ضمن فعاليات اليوم الوطني لدعم المنتج الفلسطيني، مشيراً إلى أن رعاية البنك تأتي للوقوف الى جانب المرأة الفلسطينية انطلاقاً من مسؤوليته الاجتماعية، وذلك لتمكينها من أخذ مكانتها الصحيحة في المجتمع والاعتماد على ذاتها وتعزيز مشاركتها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

وأشار حمايل إلى إيمان البنك بدعم المرأة الفلسطينية على المستويين الداخلي والخارجي ضمن استراتيجيته التي كرّسها عبر العديد من النشاطات كان أهمها إطلاق برنامج "فلسطينية"، الذي يهدف الى تنفيذ لقاءات للتوعية المصرفية، حيث يصل البنك من خلالها الى ما يزيد عن 2000 امرأة في مختلف محافظات الوطن سنوياً، بالإضافة الى تدريبهن وتطويرهن على القيادة والإدارة والتسويق وغيرها، وتقديم الدعم المتكامل عبر المتابعة وتقديم الخدمات الاستشارية غير المالية، فضلاً عن إطلاق مسابقة لاختيار أفضل خطة عمل لمشروع أو منشأة اقتصادية، وتشجيعها على تسجيل مشروعها في الغرف التجارية عبر دفع رسوم التسجيل لتكون مشاريعها منظمة، إلى جانب إطلاق حزمة برامج تسهيلات تشمل تقديم تسهيلات قروض بدون ضمانات.

وقال حمايل إن هناك العديد من قصص النجاح لسيدات أعمال من تخريج برنامج "فلسطينية" اللواتي أثبتن قدراتهن على العمل والنجاح، فمنذ العام 2015 خرّج البرنامج ما يقرب من 110 سيدة أعمال من مختلف محافظات الوطن، وتم تقييم البرنامج من قبل جهة خارجية قامت برصد أداء الخريجات ومشاريعهن، حيث أشارت النتائج الى مستويات تقييم متميزة.

بدورها، أكدت وزيرة شؤون المرأة آمال حمد على أهمية تشجيع ودعم المنتجات النسوية الفلسطينية لدورها الهام في القضاء على الفقر، وهي المهمة الأساسية لدى دولة فلسطين في أوساط وكالات وهيئات الأمم المتحدة المختلفة والشركاء الحقيقيين من القطاع الخاص.

بدوره، لفت وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي إلى الجهود التي تبذلها الوزارة لدمج المرأة في العملية الاقتصادية عبر تخصيص مزيد من البرامج والمشاريع المشجعة على توسيع القاعدة الانتاجية والتشغيلية للمرأة، خاصة في المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر، مؤكداً أهمية وصول المرأة الى مصادر التمويل بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين.

من جهتها، أكدت محافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام على أهمية تنظيم هذا البازار والذي يعكس الشراكة الحقيقية بين مختلف مكونات المجتمع الفلسطيني، والسعي نحو تعزيز ودمج المرأة في الاقتصاد الفلسطيني، مشيرةً الى النجاحات التي حققتها المرأة في مختلف المجالات.

من جانبه، قال رئيس غرفة تجارة صناعة محافظة رام الله عبد الغني العطاري، في كلمة ممثلا عن رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية الفلسطينية، إن "ما نشاهده في هذا المعرض من تنوع في المنتجات والقطاعات خير دليل على أن المرأة الفلسطينية لديها من الإمكانيات ما يعادل أو يفوق أخيها الرجل من حيث الجودة والتصميم والتغليف، الأمر الذي يجب أن يستوقفنا كي نفكر بشكل جدي في دعم هذه المنتجات والتعاون من أجل تسويقها محلياً من خلال التشبيك مع مراكز البيع والفنادق والمطاعم وأن يتعدى ذلك إلى البحث عن أسواق خارجية للمنتجات ذات الإمكانيات التصديرية".

ودعا عطاري كافة النساء المشاركات إلى التواصل مع وحدات صاحبات الأعمال في الغرف التجارية الصناعية والاتحاد ووزارة الاقتصاد الوطني للعمل سوياً من أجل تحويل مشاريعهن من القطاع غير المنظم إلى القطاع المنظم الذي يتيح للمشاريع النسوية فرصة التشبيك والاستفادة من البرامج التدريبية والتطويرية المهنية والإدارية على حد سواء، إضافة إلى التشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية التي تسعى إلى دعم وتطوير المشاريع النسوية.

كما قدمت السيدة حنين أبو غوش، إحدى النساء اللواتي تحدين الإعاقة بسبب حادث سير، نموذجاً متميزاً للنساء المشاركات من أجل العمل المستمر، وحافزاً للنشاط في ظل أعتى الظروف وأقصى التحديات، مشيرةً إلى أن المرأة قادرة على النجاح برغم كل التحديات الجسام التي تعترضها، وأن ما ينقصها فقط الإصرار والعزيمة، مضيفة إن المرأة الفلسطينية قوية بطبعها واستطاعت تحمل الكثير في طريق النجاحات.

ونفذ البازار بالشراكة مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص، ليشكّل فرصة حقيقة لترويج المنتجات النسوية المشاركة فيه، ومساعدة المشاركات على تسويق منتجاتهن، من خلال التشبيك والتنسيق مع العديد من الشركات التسويقية بهدف زيادة حصتها في السوق المحلي.