بيت لحم-أخبار المال والأعمال-احتفل مدينة بيت لحم، مساء السبت، بإضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد، في ساحة كنيسة المهد، إيذاناً ببدء احتفالات أعياد الميلاد المجيدة، والتي تشهد تدفقاً للسياح من مختلف أنحاء العالم، مما ينعكس بالإيجاب على اقتصاد المدينة.
وقام رئيس الوزراء محمد اشتية، ممثلاً عن الرئيس محمود عباس، بإضاءة الشجرة التي تم نصبها في ساحة المهد وسط أجواء من البهجة.
وقال اشتية: "نريد أن نُسمع العالم أن مهد السيد المسيح لا يستحق جدارا للفصل، وأن الطريق إلى مهد السيد المسيح لا يجب أن تعيقها الحواجز، أن يأتوا ليروا كيف يزين الفلسطينيون معاً، أشجارهم، ويواصلون رسالة الإخاء والمحبة، رسالة المواطنة الواحدة".
وأضاف: "نتطلع في العام المقبل، وفي كل عام مقبل، أن يأتي الناس من كل العالم، بأعداد أكبر وأكبر، يحتفلون معنا، يزرعون معنا، في تعاونياتنا الزراعية، يأخذون هدايانا الخشبية من زيتون الأرض، ويجدون لدينا زيت الأراضي المقدسة، يسكنون معنا في بيوتنا وفنادقنا، في عنقود بيت لحم السياحي، والعنقود السياحي ليس للمدينة فقط، هو للمحافظة جميعها، هذه المدينة عندها إمكانيات هائلة أن تأتي بملايين الزوار والسياح".
بدوره، قال محافظ بيت لحم كامل حميد إن بيت لحم هي وجهة فلسطين للعالم، وكافة أنظار الشعوب تتجه إليها في أعياد الميلاد المجيدة. وتحدث عن الإجراءات والترتيبات الأمنية في فترة الإحتفالات، وأشار إلى أن السياحة الجيدة التي تشهدها فلسطين عامة وبيت لحم خاصة دليل على الأمن والإستقرار.
من جهتها، تحدثت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، عن واقع السياحة في فلسطين والارتفاع الملحوظ في عدد السياح لهذا العام، حيث سجلت فلسطين نمواً سياحياً، وتطرقت أيضا إلى أهم انجازات الوزارة خلال العام الحالي في مجال السياحة والتراث الثقافي، من ضمنها استحداث تطبيق على الانترنت لتنظيم زيارة السياح لكنيسة المهد، وتحديد مواعيد لاستقبالهم لكي لا تطول فترة انتظارهم ليتمكنوا من زيارة المغارة وليستفيدوا من وقتهم للتعرف أكثر على مدينة بيت لحم وأهلها وأهم الأماكن التراثية فيها، وأشارت الى أن الأعداد الكبيرة للسياح الذين يزورون كنيسة المهد دفعت بالوزارة للحديث مع القائمين على الكنيسة لزيادة ساعات الزيارة.
وفي وقت سابق، السبت، استقبلت بيت لحم قطعة أثرية من مذود السيد المسيح، والتي كانت محفوظة في كنيسة سانتا ماريا ماجوري في روما، وجرى تسليمها في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى راعي كنيسة بيت لحم.
وعُرضت القطعة على الجمهور في مركز نوتردام في القدس، قبل نقلها إلى بيت لحم مسقط رأس السيد المسيح.
وقد عرضت القطعة داخل كنيسة القديسة كاترينا المجاورة لكنيسة المهد في ميدان المزود، في نفس توقيت إضاءة شجرة عيد الميلاد في بيت لحم.