رام الله-وفا-قالت رئيس الجهاز المركزي للإحصاء علا عوض إن مهرجان علم البيانات الذي ينظم، اليوم الأحد، جاء لمواكبة التطورات العالمية في ظل الاعتماد على ثورة المعلومات والتطور التكنولوجي، وبالتزامن مع احتفال العالم بإحياء يوم الإحصاء العالمي.
وأضافت عوض في حديث لـ"وفا"، ان المهرجان جاء أيضا لإطلاق مبادرة علم البيانات على مستوى فلسطين، وسيكون الحدث خط البداية لإطلاق مجموعة كاملة من المشاريع ذات الصلة في فلسطين.
ويقام المهرجان بحضور رئيس الوزراء محمد اشتية في قصر رام الله الثقافي.
وأوضحت أن المهرجان ينظم بجهود وتعاون مشترك ما بين الجهاز المركزي للإحصاء بصفته المصدر الوحيد للإحصاءات الرسمية في فلسطين، والجامعة العربية الأمريكية، وهو حدث الأول من نوعه في فلسطين، وسيكون ليوم واحد تتخلله عروض مشوقة حول البيانات بواسطة أهم خبراء علم البيانات.
وقالت "إن الاحتفالية تهدف إلى تسليط الأضواء على أهم التحديات التي تواجه الإحصاءات الرسمية في أي بلد، وهي المحافظة على فعالية جهاز الإحصاء على المستوى الداخلي والمستوى الخارجي في ظل التطورات خلال السنوات الماضية ونخص بالذكر العولمة ومتطلباتها، وازدياد وتنوع احتياجات المستخدمين، إضافة إلى الاهتمام المتزايد اتجاه جودة البيانات، والحاجة إلى التعاون التقني بين الدول في مجال الإحصاءات الرسمية، ومصداقية جهاز الإحصاء واستقلاليته".
ويقام المهرجان تحت شعار "مبادرة علوم البيانات في فلسطين معاني ودلالات"، ويضم الشعار نجمة قصر هشام بأريحا، إذ يعتبر أحد أهم المعالم السياحية في فلسطين.
وأشارت عوض إلى أن المهرجان يقام بالتزامن مع اليوم العالمي للإحصاء، بوجود قرار من الجمعية العمومية للأمم المتحدة لإعطاء أهمية للتوجه حول تسهيل استخدام البيانات وأهميتها في صنع القرار، و"نحن في الإحصاء الفلسطيني هذا العام أصبح لدينا تغيرات جوهرية ونقلة نوعية محلية وبذلنا جهوداً كبيرة منذ العام 2015 لتحديث وتطوير نظم العمل لدينا وتهيئة البنية التحتية للتجاوب والتكيف مع تطورات الإحصاء وعلم البيانات ويتجلى ذلك بإطلاق مهرجان علم البيانات".
وبينت أن التغيير والتطور يجب ألا يقتصر على الجهاز، "لذلك تبنينا مبادرة تعميم علم البيانات فهو أصبح بمثابة النفط للقرن الحادي والعشرين في العالم، فمبادرة تعميم علم البيانات تبذل على مستوى العالم وجاءت في فلسطين لمواكبة التطورات العالمية في ظل الاعتماد على ثورة المعلومات والتطور التكنولوجي، فنحن نعيش في عالم رقمي مبني على البيانات، ولذلك نسعى لتوفير بيانات دقيقة بشكل سريع، فالإحصاء ليس مصطلح معقد يثير الخوف بل تغيير كثير نوعي للبيانات لتصبح سهولة عبر علم البيانات لأهميتها وقيمتها في حياتنا".
وأوضحت عوض أن "الإحصاء الفلسطيني أخذ زمام هذه المبادرة لأننا نعيش ضمن تحديات كبيرة في مجتمعنا وبلدنا، وواجبنا أن نطور علم البيانات لأن ذلك سيساعدنا على تجاوز التحديات التي تواجهنا ونكون قادرين على إحداث نقلة نوعية ونساهم في خلق جيل من علماء البيانات في فلسطين".
وبينت أن "المهرجان يتم بالتعاون مع الشركاء جميعا، ونعمل سويا لتجاوز التحديات التي نواجهها ضمن تطوير علم البيانات، وشغفنا نحو الحرية والاستقلال يزيد إصرارنا على البناء والعمل ومواكبة التطور رغم كل التحديات التي نواجهها، للخروج بأروع صور الابداع والتميز لشعبنا رغم كل التحديات التي تواجه كل فرد ومؤسسة".
ودعت عوض الأفراد والمؤسسات لاقتناص هذه الفرصة وتبني مبادرة الأرقام، "لنكون قادرين في إحداث التنمية الحقيقية المستدامة"، مؤكدة ضرورة معرفة مفهوم علم البيانات لقراءتها بشكل صحيح واستخدامها بشكل سهل.
وأشارت إلى أن المرحلة الحالية بحاجة للاستفادة من المصادر الهائلة للبيانات لإخراج بيانات ذات جودة ومصداقية ويكون كل واحد ضمن مؤسسته قادرا على إنشاء هذه البيانات بالشراكة مع الجهاز الاحصائي انطلاقا من أننا كلنا أصبحنا منتجين ومستخدمين للبيانات سويا.
وقالت إن المؤتمر سيكون ليوم واحد وهناك متحدثين، وسيطلق في المهرجان مبادرة تقوم على تطوير قدرات الخريجين العاطلين عن العمل في مجال علم البيانات بالشراكة مع الجامعة العربية الأمريكية وجامعة هارفرد لتخريج علماء بيانات، وسيشهد البرنامج تطورا كبير في المرحلة المقبلة، خصوصا أن لدى جامعاتنا أرضية هائلة لاحتضان هذا التطوير.
وينظم المهرجان برعاية من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP ومؤسسة الشراكة في إحصاءات التنمية في القرن الحادي والعشرين PARIS21، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، ومجموعة بنك فلسطين.