غزة -إسلام أبو الهوى-الأيام-لم يكن امام المزارع وائل مسلم 30 عاما من مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة خيارا آخر سوى البحث عن بديل للأعلاف الجافة والحبوب المستوردة من خارج قطاع غزة بعد ارتفاع أسعارها، ما ادى الى تدهور القطاع الحيواني بشكل عام بسبب ما يعانيه من حصار وتدهور.
واجتهد المزارع مسلم في السؤال والبحث عن بدائل الاعلاف هنا وهناك حتى اهتدى الى طريقة لاستيراد نبتة "الازولا" الغنية بالبروتينات والعناصر الغذائية المهمة لتغذية المواشي والدواجن، فبحث عن من يساعده في استيراد هذه النبتة لتكن مشروعا مربحا ينقذه من الإفلاس.
ويقول مسلم في حديث لـ "الأيام": دفعتني الأوضاع الاقتصادية المتردية الى البحث والسؤال عن كل ما يصلح كبديل عن الاعلاف المستوردة الباهظة الثمن والتي تكبدني عبئا لا استطيع تحمله حتى توصلت الى نبتة الأزولا التي حدثني بها احد المعارف عن مدى فائدتها وتوفيرها المادي للمزارع".
وأشار الى انه تمكن من استيراد نبتة الازولا من استراليا بعد حوالى ستة شهور، مبينا انه حاول قبل ذلك جلبها عن طريق احد الأصدقاء من مصر لكن كانت بجودة أقل ولم تأت بنتائج جيدة كما كان متوقعا.
وأوضح أن نبتة "الأزولا" كلفته حوالي 600 دولار حيث انتج منها حوالي 11 حوضا، لافتا إلى انه الان يبيعها لمن يحتاجها من المزارعين لاستخدامها في إطعام الدواجن والمواشي والأسماك أيضا.
وأكد مسلم ان نبتة الأزولا تحتاج الى ظروف مناخية معينة أهمها عدم التعرض للشمس بشكل مباشر لافتا الى انها تزرع لمرة واحدة ومن ثم تتكاثر من لقاء نفسها بعد ذلك.
ودعا جميع المزارعين الى استخدام نبتة "الازولا" كونها موفرة ماديا إلى جانب فوائدها الغذائية الكثيرة والتي تحتاجها المواشي والدواجن.
بدوره قال الخبير الزراعي غسان القيشاوي ان "الازولا" هي نبتة جديدة دخلت الى قطاع غزة في الاشهر الاخيرة ويستخدمها المزارعون كأعلاف للحيوانات بديلا عن الاعلاف المتعارف عليها.
وتحدث القيشاوي عن الية انتاج نبتة "الازولا" قائلا:" يتم تجهيز أحواض خاصة تبطن بالبلاستيك ويلقح الحوض ومن ثم يجمع المنتج ليكون بمثابة بداية لإكثار واستمرار النمو حيث يجب مراعاة تزويد الحوض بالماء من حين إلى آخر للمحافظة على مستوى الماء بالأحواض لأن "الأزولا" حساسة وعرضة للجفاف بشكل سريع.
وأشار الى ان نبتة "الازولا" تحتوى على نسبة عالية من البروتين حيث تستخدم خضراء أو بعد تجفيفها لافتا الى انها توفر على المزارع الغزي الكثير من الأعباء المادية المكلفة.
تاريخ النشر