القدس-أخبار المال والأعمال-في تجربة هي الأولى من نوعها؛ أطلقت مؤسسة فيصل الحسيني مسابقة على مرحلتين في مجال البحث العلمي للعلوم الطبيعية لمرحلة الصفوف الابتدائية والعليا بمشاركة 30 فريقا من 11 مدرسة مقدسية، وذلك ضمن برنامج التطوير الشامل الذي يستهدف أكثر من أربعة الآف طالب وطالبة في 15 مدرسة في القدس، ويعنى بتطوير آليات تدريب الطلبة على إجراء الأبحاث العلمية بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبمساهمة من بنك فلسطين.
ووسط أجواء من التنافس والحماس، انطلق الطلاب والطالبات المشاركون والمشاركات لتننفيذ أبحاثهم العلمية على مرأى من أعين لجان التحكيم، دون معرفة مسبقة بالأدوات التي ستستخدمها الفرق المتنافسة لتنفيذ أبحاثهم العلمية، وذلك بناء على التدريب الذي حصلوا عليه مسبقاً من المعلمين والمعلمات في مدارسهم على مدار الفترة التي سبقت تنظيم هذه المسابقة.
وشارك في المسابقة التي نظمتها مؤسسة فيصل في مركز يبوس الثقافي بمدينة القدس 14 فريقاً من فئة الصفوف الابتدائية من الصف الثالث وحتى الصف السادس، و15 فريقا من فئة الصفوف العليا من الصف السابع وحتى العاشر، لكل من مدارس الروضة الحديثة، الشابات الشاملة، بنات عثمان بن عفان، بنات أبو بكر الصديق، الأميرة بسمة الدامجة، المطران، نور القدس النموذجية، إيلياء (الايتام الإسلامية ج سابقا)، الفتاة اللاجئة ج، الحصاد النموذجية، ومار متري.
وعن مشاركة فريق العلماء الصغار من مدرسة المطران ضمن مسابقة البحث العلمي للصف الخامس، قالت معلمتهم رنا ترجمان "إن الطلاب تفاعلوا معها وفاجؤوها بشكل لم تكن تتوقعه سابقاً، وتضيف ترجمان" هذه المسابقة ساهمت في توسيع آفاق تفكير الطلبة وإدراكهم العلمي، وتحديد جميع التجارب بقياسات علمية صحيحة يقوم بها طلاب في عمر صغيرة، والطلاب أعجبوا بهذه التجربة المميزة، وطالبوها الاستمرار بها وإعادتها مرة أخرى حتى بعد انتهاء المسابقة".
وعن تجربته في خوض غمار هذه المسابقة ضمن الفريق الذي يشارك فيه، قال الطالب عمر الزغل من مدرسة الحصاد النموذجية:" كانت هذه التجربة جميلة وممتعة جداً، تعلمنا الكثير منها، وخاصة تعلم كيفية إجراء التجارب والأبحاث العلمية بطرق غير مألوفة لنا من ذي قبل، وتعرفنا حتى على أمور جديدة في حياتنا العملية من خلال تعلمنا طوال الفترة السابقة".
وحول مشاركة فريقها في هذه المسابقة عن المرحلة الابتدائية، قالت معلمة العلوم في مدرسة بنات الروضة الحديثة تماضر فلوة، "أعتقد أن هذا النوع من المسابقات مهم جداً لطلبة المدارس، كونه يساعدهم في الخروج عن نمط التفكير التقليدي في مجال البحث العلمي وتغيير الحقائق العلمية، خاصة أن الحقائق العلمية متغيرة وليس كل شيء حقيقة مطلقة، وهذا يساهم في تنشئة جيل مبدع ومخترع ومفكر نفخر به على مستوى الوطن وعلى مستوى مدينة القدس".
ومع انقطاع التيار الكهربائي مصادفة في بداية مسابقة الفئات العليا إلا أن الفرق المشاركة تمكنت بالتصميم والإرادة من التغلب على هذا العائق من خلال ابتكار طريقة لإضاءة المنطقة المخصصة لتنفيذ التجارب العلمية؛ فريق الأميرة بسمة الدامجة على سبيل المثال قام بتسليط ضوء الهاتف المحمول على كأس مخبري حتى يتمكن الفريق من تنفيذ تجاربهم بكل سلاسة، وتقول معلمة العلوم الآء عابدين "إن هناك إصرار على طلب العلم رغم انقطاع الكهرباء، مضيفة أنها سعيدة بهذا الحدث، خصوصاً أننا لم نكن على دراية بالقدرات الفكرية لبعض الطلبة مسبقاً، فهذا شعور رائع من معلمة العلوم تجاه طلبتها وهم يقومون بإجراء التجارب، هناك تنوع في المواد الجديدة التي تم عرضها على الطلبة خلال المسابقة لإجراء الأبحاث، وهذا الأمر يساهم في توسيع آفاق التفكير للباحثين والمكتشفين الصغار".
الباحثة الصغيرة فاطمة جاد الله البالغة من العمر خمسة عشر عاماً من مدرسة أبو بكر الصديق في صور باهر تحدثت بشغف عن البحث الذي أجرته مع زميلاتها حول تأثير مضات الحموضة على معدة الإنسان والتخفيف من آثارها، معبرة عن سعادتها بالمشاركة في هذه المسابقة مع فريق مدرستها قائلة "هذه المشاركة البحثية، أتاحت لي الثقة بالنفس في التعرف على مواد جديدة في إطار بحثنا وأهمية هذه المواد والفائدة المرجوة منها على الإنسان، وأعتقد أن أهم فائدة حصدتها من هذه المسابقة مشاركة زميلاتي في العمل على إجراء البحث كفريق واحد".
وجاءت نتائج مسابقة البحث العلمي لفئة الصفوف من الرابع وحتى السادس على النحو الآتي:
-جائزة الصف الرابع حصل عليها فريق العالمة الصغيرة من مدرسة الفتاة اللاجئة ج عن بحث مقارنة كمية السكر في خمسة سوائل مختلفة.
كما حصل عليها أيضا فريق نجوم العلوم 1 من مدرسة إيلياء القدس عن بحثهم مقارنة مدى تفاعل بايكربونات الصوديوم مع أربع انواع سوائل حامضية
-جائزة الصف الخامس حصل عليها فريق العلماء الصغار من مدرسة المطران عن بحث مقارنة مدى تفاعل بايكربونات الصوديوم مع أربع انواع خل مختلفة.
-جائزة الصف السادس حصل عليها فريق باحثات المستقبل 1 من مدرسة بنات الروضة الحديثة عن بحث أثر استخدام انواع خل مختلفة على ارتفاع قياس غاز ثاني أكسيد الكربون.
-حصل على جائزة تصويت الجمهور والتي تمت عبر الفيس بوك فريق مدرسة نور القدس.
أما الننائج على صعيد فئة الصفوف من السابع وحتى العاشر فجاءت على النحو لآتي:
-حصل على المرتبة الأولى عن فئة صفي السابع والثامن، فريق حياتنا كيمياء من الصف الثامن من مدرسة الشابات الشاملة عن بحث مقارنة مقدار التيار الكهربائي الناتج عن عدة أنواع من الحمضيات.
-حصل على المرتبة الثانية فريق الباحثة الصغيرة من مدرسة الشابات الشاملة من الصف الثامن عن بحثهم أثر حمض الهيدروكلوريك على عدة أنواع من الفلزات.
-حصل على المرتبة الأولى عن فئة صفي التاسع والعاشر فريق الفلزات من الصف التاسع من مدرسة الأميرة بسمة الدامجة عن بحث أثر تغير نوع الخل على تفتت الحصى بغرض فحص اكثر مادة تفتت الحصى في الكلى.
-حصل على المرتبة الثانية عن فئة صفي التاسع والعاشر فريق باحثات التحدي 1 من الصف التاسع من مدرسة الروضة الحديثة عن بحث اختلاف أثر عدة اغذية وادوية على حموضة المعدة بغرض تأكيد أهمية عدم تناول بعض الاغنية والأدوية على معدة فارغة.
حصل على المرتبة الثانية مكرر عن فئة صفي التاسع والعاشر فريق معا نحو المعرفة من الصف العاشر من مدرسة بنات أبو بكر الصديق عن بحثهم أثر تفاعل بعض انواع الحموض مع بايكربونات الصوديوم.
-حصل على جائزة تصويت الجمهور والتي تمت عبر الفيس بوك فريق مدرسة الأميرة بسمة الدامجة.