رام الله-أخبار المال والأعمال-أصدر بنك القدس نتائج أعماله وإنجازاته المالية للسنة المنتهية 2018 والتي أظهرت ارتفاعاً ملموساً في إجمالي الدخل الذي وصل الى 60.2 مليون دولارأمريكي، بالمقارنة مع 53.7 مليون دولار أمريكي خلال العام 2017، كما نمت ودائع العملاء بنسبة 12.12 % لتصل إلى 959.4 مليون دولار أمريكي.
وتمكن البنك من مواصلة أدائه الجيد خلال العام الماضي، ويتضح ذلك من خلال إرتفاع مجموع الموجودات بنسبة 13% عن نهاية العام السابق وصولا إلى 1.21 مليار دولار أمريكي، إضافة إلى إرتفاع محفظة التسهيلات الإئتمانية المباشرة بنسبة 5.97% لتصل إلى 697.8 مليون دولار أمريكي عند نهابة العام 2018، ليحقق البنك أرباحاً صافية بعد الضريبة بلغت 11.6 مليون دولار أمريكي بنسبة إرتفاع وصلت إلى 3.7% عن العام الماضي. كما حافظ البنك على دوره الرائد ومركزه المالي المتقدم رغم الظروف الإقتصادية المحلية والإقليمية التي أثرت على أداء مختلف القطاعات الإقتصادية في المنطقة بما في ذلك الجهاز المصرفي الفلسطيني.
وقال رئيس مجلس الإدارة أكرم عبد اللطيف جراب إن النتائج جاءت لتبرهن على قدرة البنك على الإستمرار في تحقيق النتائج الإيجابية على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة، مضيفاً أن البنك شرع خلال العام الماضي بتقديم باقة من الخدمات المصرفية الجديدة التي تضمنت أدوات جديدة هدفها حماية العملاء وتلبية إحتياجاتهم.
وأكد جراب أن بنك القدس توج أدائه خلال العام 2018 بتملكهُ للمحفظة البنكية الخاصة بفروع البنك الأدرني الكويتي العاملة في فلسطين بما فيها موجوداته ومطلوباته وذلك بعد عملية الإستحواذ التي ساعدت على بناء علاقة إستراتيجية مع البنك الأردني الكويتي والإستفادة من شبكة علاقاته مع البنوك المراسلة العالمية وخبرته في القطاع المصرفي، وكما إستطاع البنك بعد هذا الإستحواذ من التوسع والتواجد الجغرافي لتصل قاعدة شبكات وفروع البنك إلى 40 فرعاً ومكتباً منتشرة بجميع أنحاء فلسطين (الضفة وغزة)، الأمر الذي يعزز توفير الراحة والسهولة والسرعة في إنجاز معاملات العملاء.
ويضيف رئيس مجلس الإدارة أكرم عبد اللطيف جراب أن البنك مستمر بتطوير جودة منظومة الخدمات الإلكترونية من خلال تحسين البيئة التقنية التي تلبي الإحتياجات المتنامية لتقديم خدمات أكثر تطوراً ومرونة.
كما أكد جراب أن البنك يحرص لتعزيز روح التآخي والتكافل في المجتمع الفلسطيني وفاءً بمتطلبات البنك وعملاً بمسؤوليته المجتمعية، حيث أولى البنك عناية خاصة بتقديم الدعم لأهم القطاعات الصحية والتعلمية والرياضية والأنشطة الإجتماعية والإنسانية الأخرى التي بلغ عددها 86 نشاطاً موزعين على مختلف القطاعات والمحافظات التي شكلت ما نسبته 7% من صافي ربح البنك.
وقد أعرب جراب عن تفاؤله في المستقبل قائلاً "تحملُ الإثنا عشرَ شهراً المقبلة تطبيق الخطة الإستراتيجية التي بها نتوخى أقصى درجات اليقظة من أجل تحقيق أهدافنا وسوف نأخد بالإعتبارِ ونحن نتطلعُ إلى آفاق المُستقبل أن لدينا حُلفاء ومُساهمين استراتيجيين أقوياء يدعمون جهودنا بما نأمل من إحداث نقلات نوعية بمستوى خدماتنا وتحسين موقعنا، وذلك من خلال نتائج واقعية نسعى إلى تحقيقها".
وقد أشاد جراب بجهود موظفي البنك، واصفاً اياها بالكبيرة، ومعتبرا انها الاساس لجميع النجاحات التي يحققها البنك، مؤكداً التزام البنك بالاستثمار في موارده البشرية وتطويرها وتوفير أسباب النجاح لها.