رام الله-أخبار المال والأعمال-أعلن بنك فلسطين عن مداولات يجريها مع عدد من الشركات العالمية في مجال تكنولوجيا المعلومات لخلق مبادرة لدعم الإستثمار التكنولوجي في فلسطين.
ويأتي ذلك خلال مشاركة البنك في الإجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس 2019، حيث ناقش سبل الإستثمار الدولي والإقليمي في فلسطين مع العديد من الصناديق السيادية في المنطقة والبنوك الدولية.
ويعتبر الإجتماع السنوي للمنتدى الإقتصادي العالمي هو الإجتماع الوحيد الذي يجمع قادة المجتمع العالمي، من رؤساء دول وممثلين عن أكثر من 100 حكومة، بالإضافة إلى كبار الرؤساء التنفيذيين في أكبر 1000 شركة عالمية، وبحضور قادة المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة وأبرز القادة الثقافيين والمجتمعيين والمفكرين والأصوات المؤثرة في منتدى الشباب العالمي، كما ويلتقي رواد تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا العالميون في بداية كل عام لتحديد الأولويات وتشكيل جداول الأعمال العالمية والصناعية والإقليمية.
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين هاشم الشوا "إن مشاركتنا في الإجتماعات الى جانب صندوق (ابتكار) كانت مميزة هذا العام، بسبب تركيزنا مع عدد من المؤسسات والشركات الفلسطينية المشاركة على آليات وسبل توفير البيئة المواتية في فلسطين لجلب استثمارات لشركات دولية في مجال تكنولوجيا المعلومات والإسهام في الاستثمار في الطاقات والمواهب الريادية الفلسطينية والشركات الناشئة".
وأضاف الشوا بأنه وعلى هامش الإجتماعات السنوية للمنتدى الإقتصادي العالمية، فقد أجرى عدة لقاءات جانبية عرض بنك فلسطين خلالها تجربته مع صندوق "ابتكار" الذي انشأه البنك مع عدد من المستثمرين المحليين ومن المهجر ودول العالم, والذي اثبت نجاعة الاستثمار في الشركات الناشئة في فلسطين نظراً لوجود مواهب وأفكار تصلح لتكوين شركات ناشئة قادرة على النجاح والمنافسة وجلب استثمارات إضافية من خارج فلسطين.
وعبّر الشوا في ختام حديثه عن سعادته البالغة بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي ضمن مبادرة الثورة الصناعية الرابعة في دعم جهود القطاع الخاص الفلسطيني, وخاصة شركات قطاع أنظمة المعلومات والتكنولوجيا وصناديق الريادة والإبتكار في فلسطين عبر فتح بوابات التواصل مع كبرى الشركات في تكنولوجيا المعلومات وصناديق الإستثمار السيادية المنضوية في عضوية المنتدى الإقتصادي. وقال: "ما زال أمامنا طريق طويل، مع توفر الفرص"، كاشفًا في الوقت ذاته بأن "البوادر الأولية مشجعة للغاية، وعلينا اقتناص الفرص إذا اردنا مساعدة الشباب الفلسطيني ببث روح الأمل وفرص النجاح للخروج من دوامة البطالة".
من الجدير ذكره ان قطاع الريادة وتكنولوجيا المعلومات يعتبر من القطاعات الحيوية القادرة على التخفيف من حدة البطالة وخاصة تلك المستفحلة في قطاع الشباب، والاسهام في تمكين فلسطين من الالتحاق بركب التطور التكنولوجي ضمن ما يشهده العالم وخاصة بسبب التقدم الحاصل ضمن ما يسمى الثورة الصناعية الرابعة المعتمدة كليًا على التكنولوجيا والانترنت.
كما يذكر أن صندوق "ابتكار" قد استثمر في أكثر من 22 شركة ناشئة فلسطينية في مجال تحليل المعلومات والبيانات في قطاع العقارات ومجال الأمن والتجارة الإلكترونية وينوي الصندوق الشروع في طرح "صندوق إبتكار 2" لجلب المستثمرين خلال العام الحالي نظرًا لنجاح الصندوق في الاستثمار في عدد مميز من الشركات الفلسطينية ووجود شهية لدى المستثمرين للاستثمار في عدد أكبر من هذه الشركات الناشئة في فلسطين.
