رام الله-BNEWS-قال المدير العام للأسواق الناشئة في شركة "كريم" إبراهيم منّاع، إن الشركة تخطط للتوسع والانتشار في كافة المحافظات الفلسطينية في القريب العاجل، موضحًا أنها تعمل حاليًا في رام الله ونابلس بالضفة الغربية، وثلاث محافظات في قطاع غزة.
وفي لقاء خاص مع BNEWS، أضاف منّاع: "لنا الشرف أن نكون موجودون في فلسطين التي نعتبرها جزء لا يتجزأ من دول المنطقة، دائمًا عندما كنّا نقول أننا موجودون في معظم دول المنطقة، كان هناك غصة في قلبنا لأن فلسطين لم تكن من ضمن هذه الدول، ونحن اليوم موجودين لخدمة أهلنا في فلسطين في الضفة وقطاع غزة".
وتابع: "استطعنا خلال بدايتنا في فلسطين أن نوفّر المئات من الوظائف، سواء لسائقي العمومي أو عندما بدأنا مع المركبات الخاصة، كان هناك اعتراض قوي على موضوع السيارات الخاصة، وتم توقيفها حتى يتم شرعنة للموضوع، ولكننا موجودين في الخمس مدن ونوفّر مدخول مادي جيد للكباتن".
وأردف: "نسعى إلى خدمة أهلنا في فلسطين ونحاول قدر المستطاع تقديم تجربة كريم كاملة وغير منقوصة، من خلال حوار بنّاء مع الجهات الرسمية والنقابات والجهات المعنية، لكي نستطيع أن نقدم أفضل خدمة للزبون الفلسطين".
ولفت إلى أن "كريم" تعتبر منصة تكنولوجية رائدة على مستوى الشرق الأوسط الكبير، كما تعد من شركات النقل والاقتصاد التشاركي الإقليمية الريادية. وتعمل على توسيع خدماتها عبر نموذج عملها الأساسي، لتشمل المدفوعات، والتوصيل، بالإضافة إلى خدمات النقل الجماعي والخدمات اللوجستية.
وأشار إلى أن مهمة "كريم" تتمثل في تسهيل حياة الناس وتحسينها، إلى جانب بناء مؤسسة مستدامة تلهم الآخرين، موضحًا أن تأسست عام 2012 وتغطي اليوم بخدماتها، أكثر من 120 مدينة عبر 15 دولة من دول المنطقة، وذلك بالتعاون مع شبكة "كباتنها" وموظفيها الذين وفرت لهم أكثر من مليون فرصة.
وحول كيفية اختيار "الكباتن" في شركة "كريم"، قال منّاع أنه "يتم إجراء مقابلة معه، التأكد من أنه حسن السير والسلوك، وليس عليه أي سجل أمني، ويتم تدريبه حول كيفية التعامل مع الزبائن وكيفية التعامل مع البرامج التكنولوجية مثل برنامج كريم للسائقين (الكباتن) أو كيفية استعمال الخرائط من خلال الهاتف المحمول".
وأضاف: "المركبة لها دور، ويتم فحصها من الداخل والخارج، ونتأكد أن كل وسائل الأمان والراحة موجودة، من حزام الأمان والمكيف والمظهر الداخلي (الفرش) بحالة جيدة، حتى تكون هناك تجربة مميزة للزبائن الذين يستخدمون تطبيق كريم في تنقلاتهم سواء مع الكابتن أو المركبة".
وفي سياق آخر، أوضح منّاع أن الشركة لديها منافسين في كل البلدان التي تعمل بها، مشيرًا إلى أن ذلك "شيء صحي ورائع وأفضل للمستخدم، والمنافسة نوع من أنواع التفكير لنا، أنه يجب أن نقدم أفضل ما لدينا، حتى نبقى رقم واحد".
وقال: "بالنسبة لنا عندما تقارن "كريم" مع أي منافس آخر، يجب أن تعرف تاريخ الشركة. "كريم" موجود في 15 بلد، و3500 موظف لهم أسهم في شركة كريم، وكلهم ملّاك حقيقيين لشركة كريم ويقدموا أفضل ما لديهم لهذه الشركة، ووجودنا بكل هذه الدول، 120 مدينة و15 بلد أعطانا تجربة عميقة في مجال النقل من خلال التطبيقات الذكية، واستطعنا أن نبلور كل هذه التجارب، التي عملناها والخبرة التي اكتسبناها في تطويعها في البلدان المتواجدين فيها مثل فلسطين، واليوم شركة كريم رائدة في عدة مجالات ولدينا نحو 600 مبرمج بمكاتب إقليمية، كل ذلك يساعدنا على المنافسة، بطريقة أفضل وأحسن من أي منافس آخر".
وأكد منّاع: "لو اتيحت الفرصة لشركة كريم بطريقة جيدة في فلسطين، يستطيع أن يوظف الآلاف وحتى مئات الآلاف، استطعنا أن نكون الموظف رقم واحد في دول مثل الأردن والسعودية وباكستان وغيرها من الدول، ونستطيع أن نكون أكبر مشغّل للأيادي العاملة في فلسطين، سواء من كباتن أو من مراكز اتصال تخدم المنطقة كاملة وليس فلسطين فقط، اذا اتيحت لنا الفرصة في العمل بأريحية وبتشريعات عصرية تساعدنا وتساعد الاقتصاد الفلسطيني".
وقال: "إن وجود عمليات كريم في فلسطين يُسهم في تشجيع الاستثمار وتحفيز العديد من المؤسسات العالمية في مختلف القطاعات الاقتصادية على دراسة واستكشاف الفرص الاستثمارية في فلسطين، فكما نعلم، فلسطين لا زالت بحاجة إلى مزيد من الاستثمارات في شتى المجالات والقطاعات، من أجل تعزيز اقتصادها وتمكينها من مواجهة التحديات الجسام المحيطة بها".
وأضاف: "إننا في شركة كريم، نتطلع إلى المضي قُدُماً في الاستثمار في فلسطين، ليس من منطلق استثماري فحسب، وإنما التزامًا منا بشمول فلسطين ضمن خارطتنا في المنطقة، لأننا نؤمن أن فلسطين هي قلب المنطقة العربية وندرك خصوصية الظروف الاقتصادية والاجتماعية المحيطة بها، ما يضفي الدوافع لدينا لنكون أكثر التزامًا تجاه فلسطين، وتجاه إسناد اقتصادها وشعبها. لذا حرصت الشركة على تحقيق شراكة حقيقية مع كافة الأطراف بهدف الارتقاء بخدمات قطاع النقل الفلسطيني، لاسيما الحكومة الفلسطينية ومكاتب ومالكي سيارات الأجرة والنقابات الممثلة لهم، وبما يضمن تأمين سبل العيش الكريم للعاملين في هذا القطاع، وبما يسمح بتقديم خدمات نقل لائقة وحديثة وآمنة للجمهور الفلسطيني، آملين أن يشمل ذلك تشغيل المركبات الخاصة بشكل قانوني، من أجل تكريس نموذج "كريم" في الريادة التكنولوجية وقيمها المجتمعية، الأمر الذي نطمح من خلاله أن يبرز المشهد الريادي في فلسطين، ويحفز الشركات العالمية على الاستثمار في فلسطين، ويدعم الاقتصاد المحلي والمجتمع الفلسطيني".
وأشار إلى أن 2019 هي سنة مفصلية لكريم ومهمة جدًا، ونركّز على عدة جوانب في مجال الخدمات، إضافة إلى خدمة النقل الذكي أو التشاركي، بدأنا بالاستحواذ في العام الماضي على رخص مؤسسات مالية من عدة دول، حتى نستطيع أن نتيح للزبون استخدام تطبيق كريم كوسيلة دفع وليس كوسيلة نقل فقط، وخدمة كريم PAY يتم تأسيسها في العديد من الدول، إلى جانب إطلاق تطبيق كريم ناو لتوصيل الطعام والذي يتم من خلاله طلب الطعام من مئات المطاعم في مدينة دبي أو مدينة جدة، وسنوسّع هذا العمل ليشمل كل المدن الموجودين فيها اليوم".
ولفت منّاع إلى أن كريم مشروع ريادي بدأ في غرفة صغيرة جدًا من 5 اشخاص كان لديهم حلم كبير، الفكرة كبرت مع الوقت والفرص التي تم اتاحتها لمؤسسي كريم"، مؤكدًا ان "كريم" تقدّر الريادة وتدعمها، حيث شاركت الشركة بفعاليات مثل اكسبوتك وأسبوع الريادة العالمي في فلسطين، وقامت بمساعدة العديد من الرياديين والتعرف عليهم ومشاركتهم تجربة كريم للاستفادة من هذه الخبرات.
في سياق آخر، أكد منّاع أن الشركة تعمل حاليًا على التوسع في منطقة شمال افريقيا، إلى جانب التوسع والانتشار في مدن جديدة بالدول المتواجدة فيها أصلًا، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق عمليات الشركة في السنة ونصف الأخير في العراق والسودان.