رام الله-وفا-أعلن اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية "بيتا"، ومجموعة الاتصالات الفلسطينية، الراعي الرئيسي لإكسبوتك، موعد انطلاق فعاليات أسبوع فلسطين التكنولوجي "إكسبوتك 2018"، في نسخته الخامسة عشرة، في رام الله وغزة، في الـ24-26 ايلول الجاري، بعنوان: "نحو مستقبل أفضل".
واعتبر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات علام موسى، في مؤتمر صحفي، عقد اليوم الأحد، "اكسبوتك" فرصة لنقل الخبرات العالمية في هذا المجال الى فلسطين، وايضا تسويق هذا القطاع وتعريف المشاركين بفرص الاستثمار المتاحة، مشيرا الى اجراءات الحكومة لتشجيع قطاع تكنولوجيا المعلومات، وآخرها عقود الحوافز في هذا القطاع، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد وهيئة تشجيع الاستثمار.
ودعا المواطنين والشركات لمتابعة "اكسبوتك" والتفاعل مع فعالياته، "خاصة اننا مقبلون على عهد جديد أكثر تطوراً فيما يتعلق بخدمات الاتصالات والأسعار والانترنت، والخدمات الحكومية الإلكترونية التي تهدف للتسهيل على المواطن، وتوفير الوقت والمال في انجاز معاملاته الإلكترونية وخلق بيئة مناسبة".
من جهته، قال رئيس مجلس ادارة اتحاد شركات انظمة المعلومات "بيتا" يحيى السلقان، ان "اكسبوتك 2018": بات يشكل ظاهرة مهمة في واقع حياة الشعب الفلسطيني، تبرز نجاحات الشركات الفلسطينية العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقدرتها على تحقيق إنجازات متنوعة.
ووصف السلقان "اكسبوتك" لهذا العام بانه "دولي بامتياز" حيث سيشارك فيه خبراء من الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والكويت والأردن والأرجنتين، إضافة الى فلسطين، وبحث فرص الاستثمار المشترك مع نظرائهم، منوها إلى أن "اكسبوتك" "مناسبة لجذب كبريات الشركات العالمية، بغية الاستفادة من خبراتها".
وستتضمن فعاليات اسبوع فلسطين التكنولوجي لهذا العام الافتتاح الرسمي مساء 24 ايلول، يليه في اليوم التالي مؤتمر يتضمن عدة جلسات متخصصة في الاستثمار والتمويل، وواقع الاتصالات والبنى التحتية لقطاع التكنولوجيا، والتحديات التي تواجهها.
وتمت الاستعاضة عن المعرض التكنولوجي هذا العام بيوم خاص بالحلول الذكية للشركات، حيث ينتظر ان تقدم نحو 40 شركة، نصفها في الضفة الغربية والنصف الاخر في قطاع غزة مبتكرات وعروضا في هذا المجال.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر، إن رعاية المجموعة لاكسبوتك" للسنة الخامسة على التوالي تعكس التزام مجموعة الاتصالات بدعم قطاع التكنولوجيا في فلسطين.
واستعرض جملة التحديات التي تواجه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في فلسطين، بدءا بإعاقة الاحتلال ادخال المعدات اللازمة، مرورا بحجب الترددات، وأخيرا القرار الاسرائيلي ببناء 65 محطة تقوية في الضفة الغربية لصالح الشركات الاسرائيلية، بدعم حكومي، "وهو تحد لا يستهدف قطاع الاتصالات فقط، وانما يستهدف كل مناحي الحياة الفلسطينية، وهو ضمن مخطط اسرائيل لتوسيع الاستيطان.
وأشاد بردة فعل الحكومة الفلسطينية على هذا القرار، مؤكدا ان الشركات الفلسطينية، بالشراكة مع المؤسسات الرسمية، ستنجح في النهاية بطرد الشركات الاسرائيلية من السوق الفلسطينية.
ويشهد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني نموا متزايدا، لتصل مساهمته في الناتج المحلي الاجمالي حوالي 7%، وحجم الانتاج نحو 800 مليون دولار سنويا، فيما يبلغ عدد العاملين فيه نحو 7 آلاف عامل.