الخليل-وفا-أصدرت وزارة الاقتصاد الوطني أول علامة تجارية جماعية باسم غرفة تجارة وصناعة الخليل، تحت اسم "صنع في الخليل"، وهي إحدى نتائج مشروع لتطوير صناعة الأحذية والجلود بدأ تنفيذه عام 2013 من خلال الوزارة، بالتعاون مع اتحاد الغرف التجارية الفلسطينية، وبتمويل من الوكالة الفرنسية، ضمن مشروع شمل خمسة قطاعات صناعية.
ويقوم مشروع "التجمع العنقودي" لصناعة الأحذية والجلود على أربعة مكونات أساسية: الناحية الإدارية، حيث عمل المشروع على رفع وتحسين الأداء الإداري للمسجلين في التجمع من خلال العديد من الدورات والتدريبات التي نفذت على مدار الأعوام السابقة من عمر المشروع، والناحية الانتاجية وتتمثل بجودة المنتجات والتصميم، وطبيعة الجلود، وتطوير الأمور البيئية المحيطة بهذه الصناعة وغيرها من الأمور، حيث نجح المشروع في تحسين المستويات الانتاجية وتطوير الأداء الانتاجي للمستفيدين، وتم عقد العديد من الدورات التدريبية وإحضار عدد من الخبراء في العديد من هذه المجالات، والناحية التسويقية، إذ أظهرت الدراسات أن تسويق هذه السلعة يعتمد بشكل كبير على التسويق غير المباشر بين المنتج والمستهلك، من خلال طرف ثالث هي المعارض.
وفي هذا السياق، فقد افتتح معرض لمنتجات الخليل من الأحذية عام 2016، الذي شكل نافذة بيع مباشرة بين المنتج والمستهلك دون أي وسيط، لتصبح نقطة موثوقة تباع فيها فقط الأحذية المصنعة محليا.
وقال مدير مشروع "التجمع العنقودي" محمد حسين إن المعرض "بداية لسلسلة من المعارض التي سيتم افتتاحها، سواء على الصعيد الداخلي في معظم محافظات الوطن، أو على الصعيد الخارجي والوصول للعواصم الأجنبية، وكان أولها المعرض الذي افتتح هذا العام في العاصمة الأردنية عمان".
وتعتبر مأسسة هذا المشروع، وخلق مراكز داعمة لهذه الصناعة، المكون الرابع لمشروع التجمع العنقودي، بما يشمل إنشاء مركز تدريب مستمر، ومختبر للفحص يساعد المصانع على تطوير إنتاجها، ولاحقا أداة للمساعدة في تنظيم سوق الأحذية والصناعات الجلدية، بالإضافة إلى كونه من المتطلبات الأساسية لوضع وتطبيق الإجراءات الفنية الإلزامية، التي تم الانتهاء من تطويرها، ومن المتوقع الإعلان عنها قبل نهاية هذا العام، وستطبق على صناعة الأحذية والجلود، المحلية والمستوردة.
كما أنشئت وحدة للتصميم لمعالجة الضعف لدى العاملين في هذا القطاع في مجال التصميم، من خلال توفير أحدث التصميمات والتكنولوجيا المستخدمة في ذلك، ووحدة المعلومات ومهمتها تسهيل تواصل أصحاب هذه الصناعات مع العالم الخارجي، وتوفير أحدث البيانات والمعلومات بكل ما يتعلق بهذه الصناعات.
وقال حسين إن هذه المكونات الأربعة جمعت ضمن ما يعرف الآن بمركز تطوير منتجات الأحذية والجلود، بالشراكة مع كل من: التجمع العنقودي لصناعة الأحذية والجلود، وجامعة بوليتكنك فلسطين، وغرفة تجارة وصناعة الخليل، واتحاد الصناعات الجلدية، ووزارة الاقتصاد الوطني، وكان من المفترض أن يتم الافتتاح الرسمي للمركز منذ فترة، إلا أن احتجاز الاحتلال الإسرائيلي لآلة القص بالليزر التابعة لوحدة التصميم لأكثر من عام أعاق الافتتاح.
وأضاف: لحماية هذه الإنجازات وضمان الديمومة والاستمرارية لها، كان لا بد من تسجيل "صنع الخليل" كعلامة تجارية، توضع أنه مطابق للمواصفات الإلزامية.