نابلس - وفا- اكد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، أن الاقتصاد الفلسطيني يخسر سنويا مليار دولار ثمن (80000) تصريح عمل يسوقها سماسرة بيع التصاريح.
جاءت أقوال سعد خلال الاجتماع الجديد للأمانة العامة لاتحاد نقابات عمال فلسطين، الذي عقد في مقر الاتحاد بمدينة نابلس، بمشاركة أعضاء الأمانة العامة من المحافظات الجنوبية عبر تقنية الفيديو كونفرنس.
وعرض الأمين العام أمام الحضور ملخصاً لتحركات الاتحاد المحلية والدولية المكرسة لمتابعة ملف إصابات العمل، ومنها مخاطبة منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات.
وأوصت الأمانة العامة بضرورة تكرار المخاطبات الدولية ومطالبة منظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات بإرسال بعثة جديدة لتقصي الحقائق حول إصابات العمل القاتلة التي أزهقت أرواح (34) ضحية منذ بداية عام 2018م ولغاية تاريخه، وتحميل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تلك الإصابات، وهي الناتجة عن ضعف إجراءات وتدابير الرقابة والتفتيش، حيث يفتش 200 مفتش إسرائيلي على 140000 منشأة عمل في إسرائيل.
وأكد شاهر سعد على وقوف عمال وعاملات فلسطين مع وخلف القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها الرئيس "أبو مازن" التي تواجه حملة تصعيد أمريكية ظالمة، لكنها تبذل المستحيل لتأمين حياة حرة كريمة لأبناء شعبنا، وخالية من الضغوط المُذلة والإكراه المرفوض؛ لإجبارها على العودة إلى المفاوضات لغايات قبول ما يعرض عليها من صفقات وخطط سياسية مشبوهة، تهدف إلى تأبيد وجود الاحتلال وحرمان شعبنا من حقوقه المشروعة.
وفي هذا السياق، أوصى أعضاء الأمانة العامة ببدء حملة اتصالات ومراسلات مع الأصدقاء والحلفاء الدوليين في مضمار العمل النقابي والعمالي، لحثهم على شجب وإدانة ممارسات الإدارة الأمريكية، والضغط على حكوماتهم للكف عن صمتها ازاء العنجهية الأمريكية الإسرائيلية المشتركة. واقروا خطة للتحرك في ساحات العمل العمالي الاقليمي والدولي من خلال حملة مخاطبات موجهة لمؤسسات المجتمع الدولي، يطالبونهم فيها بمنع إسرائيل من هدم تجمع الخان الأحمر، وتشريد 200 مواطن من سكانه ودفعهم إلى العراء والتلاعب بمصيرهم وسلب أملهم في العيش بحياة حرة كريمة خالية من التهديد.
وأكدت الأمانة العامة، على وقوفها التام إلى جانب موظفي وكالة الغوث في قطاع غزة، المعرضين لخطر الطرد من وظائفهم، وهو الخطر الذي سيطال باقي موظفي الوكالة في الضفة الغربية والشتات، ما لم نطالب - وفقاً لهم - العالم المتحضر بتوفير مصادر تمويل بديلة للدعم الأمريكي لتقوم بواجبها تجاه اللاجئين.
كما أوصى المشاركون في الاجتماع، بالعمل على تنظيم فعالية مركزية تتناسب مع احتفال العالم بيوم العمل اللائق، الذي يصادف يوم 7 تشرين أول 2018م، على أن تكون مشتركة بين المحافظات الجنوبية والشمالية.