غزة (رويترز) - سمحت إسرائيل باستئناف دخول البضائع التجارية إلى قطاع غزة يوم الأربعاء في إشارة على تخفيف التوتر تزامنا مع سعي مصر للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
لكن احتمال التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل والحركة الإسلامية المسلحة التي تهيمن على قطاع غزة أثار قلقا داخل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليمينية من أن تستغل الحركة أي استراحة من القتال في بناء ترسانتها الصاروخية.
وقال طاقم تصوير من رويترز عند معبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وغزة إن شحنات من الفواكه والخضروات والوقود ومواد البناء دخلت القطاع الذي يقطنه مليونا شخص صباح يوم الأربعاء.
وأعلنت إسرائيل يوم الثلاثاء أنها سترفع الحظر على البضائع التجارية الذي كانت فرضته في التاسع من يوليو تموز ردا على إطلاق ناشطين فلسطينيين لبالونات حارقة عبر الحدود.
وعلى مدى الأيام الماضية تراجعت التقارير عن إطلاق هذه البالونات التي تسببت في حرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والغابات في جنوب إسرائيل.
وقال رئيس اتحاد صيادي غزة إن إسرائيل مددت المنطقة المسموح فيها بصيد الأسماك من ثلاثة إلى تسعة أميال من الشاطئ قبالة الساحل الجنوبي وإلى ستة أميال في الشمال وهي منطقة أقرب من الحدود الإسرائيلية.
وتحاول مصر والأمم المتحدة التوسط للتوصل إلى هدنة شاملة لمنع تصعيد آخر في القتال ولتخفيف المعاناة الاقتصادية الشديدة في غزة.
وقال مسؤولون في حماس إن فصائل فلسطينية توجهت إلى القاهرة لمناقشة شروط وقف إطلاق النار مع إسرائيل التي سيجتمع مجلس وزرائها الأمني المصغر يوم الأربعاء لبحث هذا الأمر.
ويخضع قطاع غزة لسيطرة حماس منذ أكثر من عشر سنوات. ويخضع كذلك لحصار إسرائيلي مصري تسبب في تدمير اقتصاده فيما وصفه البنك الدولي بأنه أزمة إنسانية بسبب نقص المياه والكهرباء والدواء.
وتقول إسرائيل إنها ليس لديها خيارات سوى فرض حصار على قطاع غزة لحماية نفسها في مواجهة حماس التي تدعو إلى تدمير إسرائيل وتستخدم القطاع كقاعدة لشن هجمات صاروخية.