الملياردير الفرنسي العجوز يطيح بـ إيلون ماسك

تاريخ النشر
الملياردير الفرنسي العجوز يطيح بـ إيلون ماسك
برنارد أرنو وإيلون ماسك

واشنطن-أخبار المال والأعمال-منذ شهور طويلة ويتبادل إيلون ماسك وجيف بيزوس التربع على عرش أغنى أثرياء العالم، ولم يحدث خلال تلك الفترة الطويلة أن تخلى إيلون ماسك مؤسس "تسلا" عملاق السيارات الكهربائية عن المركز الثاني في أسوأ التقديرات، قبل أن ينجح، اليوم الثلاثاء، الملياردير العجوز برنارد أرنو في الإطاحة بإيلون ماسك من المرتبة الثانية بقائمة الأغنى في العالم، بفضل تصريحات مهمة لرئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول يبدو أنها قد عمقت من معاناة مؤسس تسلا.

يأتي ذلك بعدما تكبدت شركة تسلا خسائر فادحة لليوم الثاني على التوالي، ليخسر ماسك أكثر من 14 مليار دولار.

وكانت تسلا قد كبدت إيلون ماسك خسائر فادحة أمس الاثنين حيث عصفت بحوالي 15 مليار دولار من ثروته.

وهبطت أسهم تسلا بأكثر من 8%، لتهبط ثروة مؤسسها إلى أقل من 170 مليار دولار وفقًا لتصنيف فوربس العالمية لأغنى أثرياء العالم. بينما تراجعت تسلا خلال تلك اللحظات بحوالي 10% لتهبط إلى مستويات 650 دولار بخسائر بلغت نحو 58 دولار للسهم. 

وارتفعت خسائر ايلون ماسك خلال يومين إلى حوالي 30 مليار دولار لتهبط من 184 مليار دولار إلى 155 مليار دولار وفقًا لتصنيف فوربس.

ورغم خسائر جيف بيزوس التي بلغت حوالي 4.2 مليار دولار، وكذلك برنارد أرنو الذي تكبد نحو 2.7 مليار دولار، إلا أن خسائر ماسك كانت الأفدح.

ونزلت أسهم أمازون بحوالي 2%، بينما انخفضت ثروة بيزوس إلى 182 مليار دولار، بينما تراجعت أسهم LVMH بحوالي 1.7% إلى مستويات 534 يورو، لتنخفض ثروة الفرنسي العجوز إلى 156 مليار دولار.

ويبدو أن تصريحات جيروم باول قد أتت سلبًا على ثروة ماسك بعد التراجعات العنيفة التي منيت بها سوق الأسهم الأمريكية خلال تلك اللحظات.

ونزل مؤشر ناسداك في تلك اللحظات بقوة خاسرًا أكثر من 2.3% نزولا إلى مستويات 13227 نقطة، بينما تراجع ستاندرد أند بورز ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 1% وانخفض داو جونز بحوالي 0.8%.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن التضخم "ضعيف"، والفيدرالي ملتزم بسياسته النقدية التيسيرية.

وألقى باول الضوء على سوق العمل الأمريكي وقال إنه "ما زال بحاجة إلى مزيد من المساعدة".

وتأتي تصريحات رئيس الفيدرالي على الرغم من الارتفاع القوي الذي تشهده عوائد سندات الخزانة الأمريكية، والتي تزيد مخاوف السوق حول التداعيات السلبية للتضخم التي قد تلحق بالأسهم ذات التقييمات شديدة الارتفاع. وقال باول إن "الاقتصاد بعيد عن رؤيتنا للتوظيف وعن أهداف التضخم، ومن المحتمل أن يلزمه بعض الوقت لتحقيق تقدم ملموس".

وأضاف باول: "الفيدرالي ملتزم باستخدام ما بحوزته من أدوات متنوعة لدعم الاقتصاد، ولضمان التعافي سريع من الفترة العصيبة التي مر بها".