غزة-(الأيام)-شهدت أسعار الفراولة انخفاضًا كبيرًا خلال الأيام القليلة الماضية، وصل إلى أكثر من 60%، بعد تدفق كميات كبيرة من الثمار الناضجة لأسواق قطاع غزة.
فبعد أن كان ثمن الكيلو غرام الواحد ستة شواقل بداية شهر شباط الماضي، انخفض حاليًا ووصل إلى 2.5 شيقل، وأحيانًا أقل من ذلك، وباتت الفاكهة المذكورة تباع على الأرصفة والطرقات، ويتجول بها أصحاب عربات "الكارو" ودراجات "توك توك"، في الشوارع والأحياء المزدحمة.
ويقول البائع أحمد المصري إنه منذ نهاية شهر شباط الماضي تضاعفت كميات الفراولة التي تصل للأسواق، وأسعارها شهدت انخفاضًا تلو آخر، حتى بات يباع كل 4 كيلو غرامات مقابل 10 شواقل فقط.
وقال "الفراولة تختلف عن أي فاكهة أخرى، فهي حساسة وضعيفة وسريعة التلف، لا تحتمل البقاء في المزارع أو على بسطات الباعة طويلاً، لذلك يضطر المزارعون لبيع إنتاجهم الناضج بصورة سريعة، وكذلك الباعة يحاولون أن لا تبقى الثمار لليوم التالي، وإلا فسدت".
في حين توقّع البائع محمود حسنين، أن تشهد أسعار الفراولة مزيدًا من الإنخفاض خلال النصف الثاني من الشهر الجاري، نظرًا لأن ذروة الإنتاج تكون في الغالب من بداية آذار حتى أواسط نيسان، إضافة لتوالي الأعياد اليهودية خلال الأسابيع المقبلة، وتوقف التصدير من خلال معبر "كرم أبو سالم" أيام طويلة، والإنتاج كله سيتم نقله للأسواق المحلية.
وأرجع مدير الإعلام والعلاقات العامة في وزارة الزراعة بغزة فايز الشيخ، أسباب انخفاض الأسعار إلى عدة عوامل، أبرزها عدم التزام المزارعين بتعليمات وإرشادات وزارة الزراعة لهم قبل بدء الموسم، بتحديد مساحات الأراضي المزروعة، وعدم التوسع كثيرًا في زراعة التوت الأراضي، إلا أن ما حدث كان العكس، فمساحات كبيرة من الأراضي الخصبة، خاصة في منطقة بيت لاهيا شمال القطاع، تم زراعتها بالفراولة.
وأشار الشيخ في حديث لصحيفة "الأيام" المحلية، إلى أن أسواق الضفة الغربية باتت لا تستوعب كميات كبيرة من ثمار التوت الأراضي كما السنوات الماضية، وربما هذا يعود لزراعته في بعض المناطق في الضفة، أو بسبب الوضع الاقتصادي المتردي، إضافة لأن صعوبات التصدير لخارج فلسطين كبيرة هذا العام، بسبب أزمة كورونا، وصعوبات النقل، وإجراءات الحظر في كثير من الدول، متحدثًا أيضًا عن عقبات كبيرة على معبر كرم أبو سالم، تحد وتعرقل تصدير الفراولة، كما أن الإغلاقات المتكررة للمعبر المذكور بسبب الأعياد اليهودية، التي تصادف الشهرين الجاري والمقبل، تؤثر على التصدير، وتجعل المنتجات الزراعية عامة، والفراولة على وجه الخصوص حبيسة القطاع.
وأكد الشيخ أن هذه العوامل تزامنت مع ضعف القدرة الشرائية في الأسواق، بسبب الأوضاع الاقتصادية، إضافة إلى أن المطاعم ومحال بيع العصائر، لم تعد تستوعب كميات من التوت الأرضي للتخزين، كما كان في السنوات الماضية.
وشهدت الفترة الماضية تصدير عشرات الأطنان من فاكهة التوت الأرضي إلى أسواق الضفة الغربية والخارج.
تاريخ النشر