مجموعة السبع قد تؤيد إصدار حقوق سحب جديدة لصندوق النقد

تاريخ النشر
مجموعة السبع قد تؤيد إصدار حقوق سحب جديدة لصندوق النقد
شعار صندوق النقد الدولي-تصوير وكالات

باريس (رويترز) - قالت مصادر إن من المرجح أن يؤيد وزراء مالية مجموعة السبع مخصصًا جديدًا لعملة صندوق النقد الدولي، حقوق السحب الخاصة، خلال اجتماع عبر الإنترنت يوم الجمعة من أجل مساعدة الدول منخفضة الدخل.

يشبه الإصدار الجديد طباعة البنوك المركزية للمال حيث تعطي حقوق السحب الخاصة الجديدة لكل عضو من أعضاء صندوق النقد احتياطيات إضافية للسحب منها بما يتناسب مع حصته في الصندوق.

وقالت المصادر إن مسؤولي الولايات المتحدة، أكبر مساهم في الصندوق، أبدوا ترحيبهم بإصدار جديد حجمه 500 مليار دولار - في تحول واضح تحت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.

وقال مصدر بوزارة المالية الفرنسية "نتوقع أن يأخذ اجتماع مجموعة السبع يوم الجمعة قرارات تتعلق بمبادرات مهمة، وبالنسبة لفرنسا يتمثل ذلك في مخصص جديد لحقوق السحب الخاصة لصندوق النقد".

وسيمهد توافق دول مجموعة السبع الغنية لاتفاق أوسع بين دول مجموعة العشرين الشهر القادم، وهو ما قد يسمح بدوره بقرار سمي خلال اجتماعات الربيع السنوية لصندوق النقد في أبريل نيسان.

وقال مصدران مطلعان إن وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين لم تبد رأيا واضحا في هذا الصدد.

وقال مصدر ثالث إن الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي سيجدونها فرصة سانحة لانتقاد إتاحة مزيد من التمويل للصين وإيران وفنزويلا. لكن المؤيدين يقولون إن الدول الخاضعة لعقوبات أمريكية ستجد صعوبة في سحب الأموال، إذ ستحتاج للبنوك المتوجسة من إثارة غضب واشنطن.

وقال معاون عضو بمجلس الشيوخ إن أعضاء ديمقراطيين كبارا بالمجلس يساندون مخصصا أضخم يبلغ تريليوني دولار يضغطون على مسؤولي الخزانة بشكل شخصي ويجرون اتصالات مباشرة للمضي قدما في الأمر.

وقال مساعد "الأمور تمضي في اتجاه إيجابي"، مضيفًا أن قرار يلين تعيين ديفيد ليبتون مستشارا رفيعا قد يساعد في ذلك.

ليبتون، المسؤول الثاني السابق بصندوق النقد، كان مسؤولا كبيرا بالخزانة عندما أُقر أحدث مخصص حقوق سحب خاصة - بلغ 250 مليار دولار في 2009 - في خضم الأزمة المالية.

وقال خبير بصندوق النقد إن زيادة حقوق السحب الخاصة 500 مليار دولار ستتيح نحو 14 مليار دولار للدول ذات الدخل المنخفض و60 مليار دولار للأسواق الناشئة.

ورغم أن المبلغ منخفض نسبيا، فإنه سيكون بالغ الأثر للاقتصادات الصغيرة والفقيرة وقد يبعث برسالة طمأنة إلى أسواق المال في وقت يقف فيه العديد من تلك الدول على شفا التخلف عن سداد الديون.

وبوسع الدول الغنية أيضا إقراض بعض حقوق السحب الخاصة الإضافية لصالح تسهيل لصندوق النقد يمكن استخدامه في إقراض الدول منخفضة الدخل بشروط أيسر من شروط الأسواق المالية.