هيئة السوق السعودية توافق على طلب أرامكو إدراجها بالبورصة

تاريخ النشر
هيئة السوق السعودية توافق على طلب أرامكو إدراجها بالبورصة
شعار ارامكو على منشأة نفطية في حقل خريص النفطي يوم 12 أكتوبر تشرين الأول 2019. تصوير: ماكسيم شيميتوف - رويترز

دبي (رويترز) - وافقت هيئة السوق المالية السعودية يوم الأحد على طلب شركة أرامكو إدراجها في البورصة المحلية الذي يأتي مع سعي المملكة لتنويع مواردها الاقتصادية وإقامة الشركة المدرجة الأعلى قيمة في العالم. 

ولم يضع بيان الهيئة إطارا زمنيا أو يحدد كم ستبيع أرامكو، لكن مصادر قالت لرويترز إن شركة النفط قد تطرح ما بين واحد واثنين بالمئة من أسهمها بالبورصة المحلية لتجمع ما بين 20 و40 مليار دولار. 

وتأكيد بيع أسهم في شركة النفط السعودية يأتي بعد نحو سبعة أسابيع من هجمات على اثنتين من منشآتها النفطية أثرت بشدة على إنتاجها، مما يؤكد تصميم المملكة على المضي قدما في الإدراج مهما يكن. 

ويستهدف الطرح الأولي للشركة الأعلى ربحية في العالم دفع الإصلاحات الاقتصادية التي يتبناها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن طريق جمع المليارات لتنويع موارد اقتصاد المملكة، التي أبرز تأثير هجمات 14 سبتمبر أيلول على إنتاجها النفطي حجم اعتمادها على الخام. 

وقالت هيئة السوق في بيان ”تعلن هيئة السوق المالية صدور قرار مجلس الهيئة المتضمن الموافقة على طلب شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) تسجيل وطرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام“. 

وأضافت أن الموافقة ستظل نافذة لستة أشهر. 

وكان من المتوقع إعلان الإدراج يوم 20 أكتوبر تشرين الأول لكن ثلاثة مصادر قالت لرويترز إنه تأجل بعدما قال مستشارون إنهم بحاجة إلى مزيد من الوقت لاستقطاب مستثمرين رئيسيين. 

ولتسهيل إتمام الصفقة، تعتمد السعودية على توافر الائتمان السهل للمستثمرين الأفراد والمساهمات الكبيرة من السعوديين الأثرياء. 

وأوردت رويترز نقلا عن مصادر أن الأمير محمد أعطى الضوء الأخضر يوم الجمعة للمضي قدما في الطرح الأولي. 

ورغم أن ولي العهد حدد في مطلع 2016 تقييما للشركة يصل إلى تريليوني دولار، فإن مصرفيين ومسؤولين بالشركة يقولون إن قيمة أرامكو أقرب إلى 1.5 تريليون دولار. 

ودفع تنامي حركة مكافحة تغير المناخ واستخدام تقنيات جديدة تراعي البيئة، بعض مديري الصناديق، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا، للابتعاد عن قطاعي النفط والغاز. 

وحتى مع تقييم أرامكو عند 1.5 تريليون دولار، ستظل قيمتها أعلى خمسين بالمئة على الأقل عن الشركتين الأعلى قيمة في العالم، مايكروسوفت وأبل، اللتين تبلغ القيمة السوقية لكل منهما نحو تريليون دولار. 

إعلان

لكن طرح واحد بالمئة من الأسهم سيجمع نحو 15 مليار دولار فقط لخزائن الدولة، أي أقل من الرقم القياسي الذي حققته شركة علي بابا الصينية العملاقة للتجارة الإلكترونية من طرحها الأولي وبلغ 25 مليار دولار في 2014. 

وتظهر بيانات رفينيتيف أن الطرح سيضع أرامكو في المرتبة الحادية عشرة لأكبر طرح أولي على الإطلاق.