رغم جائحة كورونا.. زحام في سوق للماشية بمصر قبيل عيد الأضحى

تاريخ النشر
رغم جائحة كورونا.. زحام في سوق للماشية بمصر قبيل عيد الأضحى
جانب من الزحام في سوق المناشي للماشية في محافظة الجيزة يوم الخميس.

القاهرة (رويترز) - تحدى آلاف المصريين تحذيرات الحكومة المتعلقة بفيروس كورونا يوم الخميس وتوافدوا على سوق كبيرة للماشية بالقرب من القاهرة، دون وضع الكمامات أو مراعاة التباعد الاجتماعي، وذلك قبل أسبوع من عيد الأضحى المبارك.

وعادة ما تكتظ سوق "المناشي" للماشية في الجيزة بالبائعين والمشترين قبل العيد، ولم يتراجع العدد هذا العام، لكن ليس بين الوافدين سوى قلة قليلة تملك المال الكافي للشراء.

وقال تاجر يدعى أحمد عبد الرسول "الدنيا واقفة زي ما أنت شايف كدا.. البهايم واقفة على قفا من يشيل تحت (كثيرة جدا)، ولا في بيع ولا في شرا".

وأضاف أنه وآخرين خفضوا أسعارهم، لكن يندر أن تجد مشتريا رغم ذلك.

وقال منصور عبد العليم، وهو موظف من محافظة القليوبية المجاورة، يرغب في شراء خروف "كنت جاي أشتري دبيحة (رأس غنم) لقيت جو السوق غالي مش هعرف أجيب الحاجة (على قدر) اللي معايا. يعني أنا عامل حسابي مثلا على 3000 (188.21 دولار) مش لاقي حاجة بالتلات آلاف اللي هي عدلي (في قدرتي)".

وأضاف أنه اشترى العام الماضي خروفا بخمسة آلاف جنيه لأن ظروفه المادية كانت أفضل.

كما اشتكى التجار من مداهمات تنفذها السلطات على نحو متكرر لتفريق الحشود خوفا من انتشار الفيروس.

ويحث المسؤولون الناس على استخدام الكمامات للحد من انتشار العدوى، وفرضت السلطات وضعها في وسائل النقل العام والمتاجر وتوعدت المخالفين بغرامات تصل إلى أربعة آلاف جنيه.

وتأثر الاقتصاد المصري من جائحة كورونا مع انهيار السياحة والتهديد الذي تتعرض له تحويلات العاملين في الخارج نظرا لتراجع إيرادات النفط في دول الخليج العربية التي يعمل بها كثير من المصريين.

وفي منتصف مارس آذار، فرضت البلاد إجراءات العزل العام بما في ذلك حظر التجول ليلا، وحظر التجمعات العامة الكبيرة، وإغلاق المطاعم والمسارح.

ورفعت معظم هذه الإجراءات منذ أواخر يونيو حزيران.

وسجلت مصر حتى الآن 89745 إصابة بفيروس كورونا، بينها 4440 وفاة. وانخفضت الإصابات اليومية خلال الأسبوعين الماضيين.