اشتية: لسنا مجبرين على التعامل بالشيقل وسنبحث عن عملة بديلة

تاريخ النشر
اشتية: لسنا مجبرين على التعامل بالشيقل وسنبحث عن عملة بديلة
اشتية خلال تأدية اليمين القانونية أمام الرئيس-تصوير رويترز

رام الله-أخبار المال والأعمال-قال رئيس الوزراء محمد اشتية، أن حكومته ستعمل على تعزيز صمود المواطنين على أرضهم وتوسيع القاعدة الإنتاجية للاقتصاد الوطني، وتعزيز الثقة بين الحكومة والمؤسسات الوطنية من جهة، والمواطن من جهة الأخرى.

وأضاف اشتيه خلال حديث تلفزيوني، مساء اليوم السبت إن الحكومة لن تقوم بتوسيع القاعدة الضريبية على المواطنين لحل الأزمة المالية، ولن نرفع الضرائب، شاكراً البنوك المحلية والدولية العاملة في فلسطين، التي وفّرت شبكة أمان مالي وإقراض للحكومة لدفع 50% من رواتب موظفي القطاع العام.

وأوضح بأن لدى الحكومة خطة طوارئ لمدة 3 شهور و"نتمنى أن يكون هناك حل للأزمة المالية التي يعاني منها أبناء شعبنا في الوقت الراهن".

وقال: سنعمل من أجل تعزيز المنتوج الوطني للانفكاك من العلاقة مع الاحتلال، وخلق اكتفاء ذاتي ومعناه أن تكون موازنة وزارة الزراعة أعلى، وخلق فرص عمل للتخفيف من البطالة والفقر في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف، يوجد حوالي 25 مليار شيقل يتم تدويرها في الاقتصاد الفلسطيني، ونحن لسنا مجبرين على التعامل بالشيقل سنبحث عن عملات بديلة أخرى للشيقل الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية، سواء الذهاب لعملة مشفرة أو عملة الكترونية.

وشدد على أهمية التركيز على التدريب المهني عبر إعادة تدريب المهندسين العاطلين عن العمل، من أجل خلق فرص عمل جديدة، وعلينا أن نعزز التشغيل الذاتي وخلق فرص العمل، والسوق الفلسطيني يستطيع أن يستوعب أكثر من 400 مليون دولار من المشاريع الصغيرة.

وأوضح اشتية أن المهم هو خلق تعليم مهني موازي للتعليم العالي في فلسطين بشكل يسهم في توفير فرص عمل جديدة للخريجين وللحرفين ليخلقوا مشاريع ناجحة وهذا في صلب اهتمام الرئيس محمود عباس.

وفيما يتعلق بالرواتب، قال اشتية، إن الأمر يعتمد على الإطار الزمني الذي ستستمر به إسرائيل باقتطاع أموالنا، ومجموعة الاقتطاعات وصلت إلى 192 مليون شيقل بينها اقتطاع أموال اسر الشهداء والأسرى، وإسرائيل تسرق أموالنا، لذلك قررنا إعادة ما تبقى من المقاصة وأموالنا متراكمة في إسرائيل وهي أموال مستحقة للمواطنين، وسنصرف كامل رواتب الموظفين وكامل حقوقهم فور الإفراج عن أموالنا المحتجزة لدى الاحتلال.

وفيما يخص وزارة التمكين والريادة التي تم استحداثها، قال اشتية: إن وظيفتها أن تعزز وتخلق فرصاً استثمارية للخريجين، وستعمل هذه الوزارة على تمويل مشاريع استثمارية للشباب والمرأة ورجال الأعمال وغيرها، وهناك صناديق وبرنامج للتمكين سيتم توطينه ويصبح مسؤولية الحكومة، والهدف من الوزارة النهوض بمنظور مستقبلي لفلسطين أين ستذهب؟

وبين اشتية أن بعض برامج هذه الوزارة موجودة، الوزير سيقوم بتطوير عمل الوزارة لتعالج الهم المتعلق ببطالة الشباب بشكل أساسي عبر مشاريع استثمارية، لنقل الناس من الاحتياج إلى الإنتاج، ونريد أن نحول الأسرة من مستهلكة إلى منتجة وصولا للاعتماد على الذات والانفكاك من الاحتلال.